التاريخالناس و المجتمع

إجابة سؤال المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة

في هذا المقال من موسوعة، سنوضح المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة. يعتبر عمر بن عبد العزيز من أهم من تولوا الخلافة في عهد الدولة الأموية التي أسسها معاوية بن أبي سفيان. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، نشأ عصر الخلفاء الراشدين الذي بدأ بتولي أبو بكر الصديق الخلافة، ثم جاء دور عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان. وبعد ذلك، حدثت حالة من الاضطراب بسبب الصراعات بين الخوارج وجيش معاوية بن أبي سفيان. كان من المفترض أن يتولى الحسن بن علي بن أبي طالب الخلافة في ذلك الوقت، إلا أنه تنازل عنها لمعاوية بن أبي سفيان لحماية المسلمين من الفتن. يشهد التاريخ أن الخليفة عمر عبد العزيز كان من أفضل الخلفاء في الدولة الأموية بسبب الإصلاحات الكثيرة التي قام بها.

جدول المحتويات

المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة

هو أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، ولد في المدينة المنورة في عام ٦١ هـ، ويأتي في الترتيب الثامن للخلفاء الذين تولوا الحكم في عهد الدولة الأموية، وينتسب أخواله إلى عائلة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تشير المصادر إلى أنه تربى ونشأ بينهم.

عمر عبد العزيز كان مولعا بالمعرفة منذ صغره، حيث كان يحب حضور مجالس العلماء في المدينة المنورة. كان ملتزما بحفظ القرآن الكريم في فترة انتشار العلم. تلقى تعليمه من العديد من العلماء في هذا الوقت، ويقال إنه تعلم من حوالي 33 عالما، بما في ذلك 8 من الصحابة. هذا كان السبب الرئيسي وراء احترامه واستشارته من قبل الخلفاء في الشؤون السياسية.

في العام 87 هـ، تولى عمر بن عبد العزيز الحكم في إمارة المدينة المنورة، وشرط لتوليه الحكم هو أن يلتزم سكان المدينة بالعدل وألا يظلموا أحدا في حقه الذي يعود له من أموال الدولة، وخلال فترة حكمه تم إنشاء مجلس شورى وتطوير المسجد النبوي عن طريق توسيعه، واستمرت فترة حكمه حتى العام 92 هـ.

أعمال عمر بن عبد العزيز

في عام 1646 م، تمت مبايعة عمر بن عبد العزيز للخلافة بعد وفاة الخليفة سليمان بن عبد الملك، وذلك بسبب مزايا عديدة لديه، بارزة منها رفضه للظلم ومعرفته الواسعة، وكان حريصا على تحقيق العدل بين المسلمين، مما جعل عصره من أزهى العصور التي شهدتها الدولة الأموية، ولقب بـ”المجدد الأول في الإسلام”. وفي عهده، تمت العديد من الإصلاحات والأعمال التي تتضمن ما يلي:

  • جمع أحاديث السنة النبوية وترتيبها وتدوينها.
  • تقليل انتشار الفساد والظلم في الولايات من خلال عزل الأمراء الفاسدين.
  • إعادة الحقوق إلى أصحابها وحرص في ذلك على إعادتها بنفسه.
  • اعتمادا على مبدأ الشورى في الحكم، كان يستشير العديد من العلماء في قضايا الحكم.
  • إرسال العلماء إلى جميع ولايات الخلافة لتفقيه المسلمين في أمور الدين ونشر العلم في بلدان المسلمين.

وعلى الرغم من الإصلاحات الكثيرة التي حدثت في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، إلا أن فترة حكمه لم تستمر طويلا، حيث بلغت قرابة عامين وخمسة أشهر.

وفاة عمر بن عبد العزيز

توفي الخليفة عمر بن عبد العزيز في عام 101 هـ في مدينة حمص في سوريا، ويقال إنه توفي بسبب التسمم على يد أعدائه من أسرة بني أمية بسبب حكمه العادل الذي تعاطف معه الغلام ووضع السم في مشروبه. وتشير مصادر تاريخية أخرى إلى أنه توفي بسبب الإصابة بالسل. ويقال أنه عند وفاته كان يتلو القرآن الكريم، وتحديدا الآية الكريمة رقم 83 من سورة القصص: “تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى