متى الايام البيض من شهر محرم 1445
متى الايام البيض من شهر محرم 1445
في شهر محرم، الأيام البيض هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الهجري، وفي العام الميلادي 2024، توافق هذه الأيام يومي الخميس والجمعة والسبت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر أغسطس
ما هي الأيام البيض
تعتبر الأيام البيض هي أيام محددة في كل شهر، ولها فضل عظيم ورد في أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وتلك الأيام هي التي تتزامن مع أيام اكتمال القمر في الشهر الهجري، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر من شهور العام الهجري، ويعود تسميتها إلى تمييز ليلها بالبياض بسبب نور القمر في تلك الليالي، وتظهر القمر بوضوح بالعين المجردة، بل ويراه الناس يشع نورا زائدا عن باقي الأيام في الشهر الهجري، وتسمى أيضا الأيام الغر.
فضل صيام الأيام البيض
يصوم المسلم أيام البيض تقربا لله – جل جلاله – ولأنها سنة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بفضلها العظيم، ومن هذا الفضل كل ما يلي.
صيام الأيام البيض كصيام الدهر
فقد ذكر ملحان القيسي- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بصيام البيض في الثلاث عشرة والأربع عشرة والخمس عشرة، وهو يشبه الدهر. وفهم جميع العلماء أنها تعني السنة أو العمر، بسبب الخير والبركة الواردة في تلك الأيام والليالي. وهناك من يعتقد أن الله يضاعف الحسنات بعشرة أضعافها، لذا صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعادل صيام الشهر كله، وإذا تكرر هذا الصيام طوال السنة، يعتبر كصيام السنة كلها. والله أعلم،
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يوصي صحابته بصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري. أبو الدرداء – رضي الله عنه – ذكر هذا الأمر عن الحبيب – صلى الله عليه وسلم – قائلا: (أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة، لن أدعهن ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وعدم النوم حتى أوتر). هذه الأفعال الثلاثة كانت وصية من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتشير إلى أهميتها الكبيرة. هذه الأفعال هي كما يلي.
- تصدرت تلك الوصايا التي وصى بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أبا الدرداء بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولكن جاءت هذه الوصية بصيغة النكرة، فلم يحدد تحديدا تلك الأيام، ولكنه حثه على صيام أي ثلاثة أيام من كل شهر هجري.
- واحدة من أهم الوصايا التي أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي الدرداء -رضي الله عنه- هي أن يقيم صلاة الضحى، وهي صلاة تتألف من ركعتين يصليهما بعد طلوع الشمس وتستمر حتى قبل آذان الظهر.
- وفي ختام العقد، أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا الدرداء -رضي الله عنه- بأداء ركعة الوتر. تأتي هذه الركعة بعد صلاة العشاء وحتى قبل أذان الفجر، وهي ركعة إضافية فقط تكسب صاحبها فضل قيام الليل وفضل الوتر والسنة.
صيام الأيام البيض يبعد صاحبه عن النار
صيام الأيام البيض ليس من الصيام الفرض، مثل صيام رمضان، بل هو صيام تطوعي وتقرب لله، وذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا.) (حديث صحيح)، فصيام يوم واحد من الأيام البيض يبعد صاحبه عن النار لمدة 70 عاما كاملة، وهو من أفضل الطرق للابتعاد عن النار.
صيام الأيام البيض يقرب العبد إلى الله
ذكر أبو هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذكر حديث قدسي عن المولى- عز وجل- قائلا: (وسيظل عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى يحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يمسك بها ورجله التي يسير بها، فبي يسمع وبي يبصر وبي يمسك وبي يسير، وإذا سألني لأعطينه وإذا استعاذني لأعيذنه) (حديث صحيح).
صيام الأيام البيض تعد من النوافل الاختيارية، التي وردت عنها الإشارة في هذا الحديث، وتعتبر هذه النوافل من أحب الأعمال التي يقوم بها المسلم للتقرب إلى الله، ولكي يحظى برضا الخالق، تبارك وتعالى، بعد الصيام الفرضي في شهر رمضان.
صيام الأيام البيض سبباً لدخول الصائمين من باب الريان
ذكر سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: في الجنة باب يسمى الريان، يدخله الصائمون يوم القيامة دون غيرهم. فإذا دخل آخرهم، يغلق ولا يدخله أحد آخر. فعلى المسلم الذي كان يصوم الأيام البيض، أن يحصل على الأجر والثواب وأن يدخل الجنة من باب الريان، وهذا الباب الذي لا يدخله إلا الصائمون.
هل صيام الأيام البيض فرض
لا، ليس بفرض، فلا يجب على جميع المسلمين إلا أن يصوموا شهر رمضان، وما دون ذلك هو صيام تطوعي وتقربا لله تعالى واحتفاء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشكل عام، يعتبر ترك هذا الصيام من قبل العلماء غير مذنب، ولكنه يفوت عليه ثوابا عظيما، فصيام تلك الأيام يعتبر ثوابا عظيما – كما ذكرنا سابقا – وكذلك صيام النوافل يعتبر من الأمور المستحبة.