الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو الصحابي الذي قتلته الجن

يتساءل الكثيرون عن الصحابي الذي قتلته الجن، وسنقدم لكم إجابة على هذا السؤال في هذا المقال من الموسوعة. يشير مصطلح الصحابي إلى جميع الأشخاص الذين شهدوا بعثة النبي الشريفة وكانوا أول من آمنوا بدعوته. ومنهم المهاجرون الذين هاجروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ومنهم الأنصار الذين كانوا من أهل المدينة المنورة وقدموا الدعم لدعوته. ومن أوائل الصحابة الذين آمنوا بالدعوة كانوا: أبو بكر الصديق رضي الله عنه، زيد بن حارثة رضي الله عنه، الزبير بن عوام، عبد الرحمن بن عوف، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ومنهم من دفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يعد أبرزهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

جدول المحتويات

من هو الصحابي الذي قتلته الجن

تشير المصادر إلى أن الصحابي الذي قتلته الجن هو سعد بن عبادة رضي الله عنه، واسمه بالكامل سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن الخزرجي الأنصاري الساعدي، ويلقب بـ “أبي ثابت”، وهو ينتمي إلى الأنصار وقد أسلم في فترة مبكرة من حياته، وقبل إيمانه بالدعوة النبوية كان يتزعم الخزرج من أكبر قبائل شبه الجزيرة العربية، ويعد من أبرز النقباء الاثني عشر.

سعد بن عبادة من أبرز الصحابة الذين شهدوا بيعة العقبة، حيث تمت فيها مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل الأنصار في منطقة العقبة بمنى. ويقال إن سعد بن عبادة هو الأنصاري الوحيد الذي تعرض للتعذيب على أيدي قريش، وشارك في العديد من الغزوات بما فيها غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة حنين.

سعد بن عبادة يتمتع بالعديد من المواصفات البارزة ، حيث كان يتميز بالكرم والجود حيث كان يرسل الطعام للرسول صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى كونه أحد أبرز الصحابة الذين تميزوا بالقوة والشجاعة ، إلى جانب الالتزام بموقفه وآرائه ، وقد دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا “اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة.

وقد تختلف المصادر في مبايعته لخلافة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث تشير بعض المصادر إلى أنه قد بايعهما وظل ملتزما بمبايعتهما حتى الموت، بينما تشير مصادر أخرى إلى أنه لم يبايع أبو بكر أو عمر، وكان سعد من بين المرشحين الرئيسيين للخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفاة سعد بن عبادة

توفي سعد بن عبادة رضي الله عنه في مغسله بلاد الشام بعد مضي 13 عاما على الهجرة النبوية الشريفة، ويقال أنه توفي في السنة الرابعة عشرة بعد الهجرة، وتشير بعض المصادر إلى أن سعد توفي أثناء تبوله وهو يقف حيث أصابته السهام قلبه والتي تسببت في وفاته، ومن المرجح أن تلك السهام كانت موجهة من الجن، حيث سمع صوت الجن يقولون “قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة، وألقينا عليه بسهم لم يخط قلبه.

وقد كانت وفاة سعد بن عبادة موضع خلاف بين العديد من العلماء، حيث شكك الكثيرون في صحة قصة وفاته بسبب الجن، وكان الألباني من بين الأبرز، وأشار البعض إلى أن وفاة سعد بن عبادة كانت طبيعية في الأساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى