معلومات عن الوبر البري

في المقال التالي سنقدم لكم ملخصا عن حيوان الوبر البري، وتوضيح الصفات الخاصة به بالتفصيل، بالإضافة إلى عرض ملخص عن حياته وسلوكه وطبيعة تكاثره. الوبر هو حيوان من فصيلة الوبريات في قائمة الثدييات، ويعيش في القارة الأفريقية وجنوب غرب القارة الآسيوية. يطلق عليه في بعض المناطق الصحراوية اسم الأرنب الصخري، ومن مميزات شكله ذيل قصير وأذنين قصيرتين وحوافر قصيرة ورقبة صغيرة. يعيش الوبر البري بين الشقوق في الصخور للتحصين من الحيوانات المفترسة، وينام طوال الليل وينشط في النهار. سنقدم لكم فيما يلي ملخصا عن هذا الحيوان من خلال فقرات الموسوعة، فتابعونا.

الوبر البري

يغذي الوبر البري نفسه من النباتات، ويصل طوله إلى 50 سم تقريبا، ويتراوح وزن الوبر البالغ بين 4-5 كجم، ويستطيع تسلق الصخور والأشجار باستخدام حوافره الصغيرة والقصيرة، وتحتوي الوبريات على قواطع علوية منحنية في الفك العلوي للفم، وتظل هذه القواطع تنمو طوال الحياة، وتحتوي أيضا على قواطع سفلية في الفك السفلي.

أما بالنسبة للوبر البري، فلون وبره بين اللون الرمادي والأسود، وفي بعض الأحيان يكون ظهره مغطى باللون الأصفر الفاتح. يعيش حيوان الوبر دائما في خطر الاعتداء من قبل الحيوانات المفترسة الأخرى، مثل النسور والثعابين والقطط والنمور. يبحث الوبر عن الشقوق بين الصخور للدفاع عن نفسه ضد تلك الحيوانات المفترسة. في حال تعرضه لهجوم من حيوان مفترس، يقوم الوبر بالدفاع عن نفسه عن طريق العض أو استخدام مخالبه الحادة.

أنواع حيوان الوبر

هناك أربعة أنواع من الوبر البري، وتنقسم تلك الأنواع إلى ثلاثة أجناس، وسنقدم لكم في الجمل التالية ملخصا مختصرا عنها

• الوبر المتغاير والوبر الصخري Procavia & Heterohyrax: الوبر المتغير والوبر الصخري هما نوعان من الوبر البري الذي يعيش في مستعمرات ومجموعات كبيرة يصل عددها في بعض الأحيان إلى خمسين حيوانا، وتتواجد تلك الأنواع بكثرة في الصحاري والتلال.
• الوبر الغربي Dendrohyrax: هو نوع من الحيوانات ينتمي إلى فصيلة الأرانب، وهو النوع الوحيد من الثدييات المتحولة التي تفضل العيش في الأشجار، وتوجد أعداد كبيرة منه في غابات قارة أفريقيا، ويتغذى هذا النوع على الأوراق والبذور والفواكه.
• الفقارية المتشعبة Subphylum Vertebrata: هو نوع من الحيوانات البرية التابعة لأسرة Procavidae وفصيلة Mammalia.

ماذا يأكل الوبر البري

يتغذى الوبر البري بشكل أساسي على النباتات، ويفضل تناول الفواكه والحبوب والبذور، ويتناول أيضا البراعم الصغيرة وأوراق الشجر الخضراء والأغصان الخضراء. تستخدم الوبريات القواطع الأمامية في الفم لطحن الطعام جيدا قبل ابتلاعه، وذلك لتسهيل عملية الهضم.

ويجدر بالذكر أن حيوان الوبر البري يتميز بنظام هضمي مختلف عن النظام الموجود في باقي الحيوانات، وتصنف الوبريات كحيوانات آكلة للنباتات والأعشاب، لذا يطلق عليها اسم الحيوانات العاشبة.

بسبب تناول هذا النوع من الحيوانات الأعشاب، فإنه يشكل خطرا كبيرا وتهديدا للنباتات التي يتغذى عليها الإنسان. حيوانات الوبر البري يمكنها تناول كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية بسرعة وسهولة.

حيوان الوبر البري يعيش عادة في مجموعات، وفي بعض الأحيان يصل عدد الحيوانات في المجموعة الواحدة إلى أكثر من خمسين، ويعيشون معا في الشقوق الصخرية والغابات في القارة الأفريقية وعلى التلال.

سلوك حيوان الوبر

حيوانات الوبر البري تكون نشطة أكثر خلال النهار وقد تخرج في الليل للبحث عن الطعام. ما يميز هذا النوع من الحيوانات هو قيامها ببعض السلوكيات الغريبة التي تختلف عن سلوك باقي الحيوانات، مما يجعلها فريدة من نوعها. في الجمل التالية سنقدم لكم نبذة موجزة عن سلوكيات حيوانات الوبر البري

• للوبر البري حاسة شم قوية جدا، ولديه حاسة سمع حساسة وقوية أيضا، لذا يمكنه الوصول إلى الطعام بسهولة ويمكنه أيضا التعرف على الحيوانات المفترسة التي تطارده، ويستطيع الهروب منها بسهولة.
• حيوانات الوبر البري من الكائنات الاجتماعية، لذلك يفضلون العيش في مجموعات كبيرة ولا يحبون البقاء بمفردهم.
• عندما تكون حيوانات الوبر البرية في مجموعات كبيرة، فإن القيادة تتبادلها الذكور والإناث، ولكن في معظم الأحيان يتولى الإناث دور القيادة.
• مهمة قائد مجموعات الوبر البري هي مراقبة موقع إقامة المجموعة، بالإضافة إلى توفير الأمان لهم وتحذيرهم في حال وجود حيوانات مفترسة في المنطقة ومساعدتهم على الهروب والنجاة بسرعة.
• يتواصل حيوان الوبر البري مع أفراد مجموعته عبر إصدار بعض الأصوات المعقدة والغريبة، لتنبيههم في حالة وجود حيوانات مفترسة أو اكتشاف مناطق غنية بالطعام.
• يهتم حيوان الوبر البري بالتغوط في مكان بعيد عن مكان نومه أو تناول طعامه، كما يفضل التغوط في مكان يكون فيه درجة حرارة الشمس مرتفعة.

تكاثر حيوان الوبر البري

تتكاثر حيوانات الوبر البري بالولادة، مثل باقي الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة الثدييات. وفي بداية فترة التزاوج، تحمل أنثى الوبر البري صغارها في بطنها. فترة الحمل تستمر من سبعة إلى ثمانية أشهر. وفي كل مرة، تضع الأنثى عددا يتراوح بين مولود واحد وثلاثة. تبحث الأنثى عن مكان آمن بين الشقوق الصخرية وتتأكد من خلوه من الحيوانات المفترسة، ثم تضع صغارها في هذا المكان.

وتبقى الأم مسؤولة عن رعاية الأطفال وتوفير الطعام لهم حتى يكبروا ويصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم. يبدأ الوبر البري في النمو ويصبح قادرا على التزاوج عندما يبلغ عمره سبعة عشر شهرا. في هذه المرحلة، يبتعد عن أمه تماما ويبدأ بالبحث عن مجموعات أخرى من الوبر والبحث عن المحاصيل الزراعية والنباتات التي يتغذى عليها.

بهذا السياق، نوضح لكم من خلال مقالنا نبذة مختصرة عن حيوان الوبر البري وسلوكه وتكاثره، ونوضح أيضا أنواعه والغذاء الذي يتغذى عليه.