الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما معنى الله

ما معنى الله ؟

كلمة الله هي الكلمة التي اختارها الله -تعالى- لنفسه، حتى ينادي بها كل خلقه، وهنا بعض المعلومات عن هذه الكلمة:

  • لفظ الجلالة الله هو اسم علم يشير إلى وجود الله، وهو اسم خاص بالله لم يطلق عليه أحد من قبل، ويندرج ضمن الأسماء التي تطلق على الإله وتكون خاصة به، ولا يجوز استخدامها لغيره أو استخدامها بطريقة تجرح حقوق الله سبحانه وتعالى.
  • اسم الله ليس به أي حروف معجمة، بل كل الحروف فيه مجردة من النقاط، وعند حذف الألف يظل يشير إلى الله في لفظ “لله”، كما قال تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها” ومن معجزات اسم الله أنه بحذف اللام الثانية يظل اسم الله “إله”.
  • لفظ الجلالة الله يتكون من حروف ثابتة غير قابلة للتغيير وبدون نقاط، ويدل على وجود الله الضروري، فهو وحده من يمتلك صفات الألوهية، ولا يشرك أحدا مع الله تعالى، ومصدر لفظ الجلالة الله هو “أ ل ه” كما ورد في معجم اللغة العربية المعاصرة.
  • من غير المشروع مشاركة الله مع غيره أو الاعتقاد بوجود أكثر من إله واحد، حيث يعتبر الله الأعلى في وجوده، كما ورد في كتابه الكريم: “وما من إله إلا الله” سورة آل عمران الآية 62.
  • أما بالنسبة لتفسير كلمة الله في الدين الإسلامي، فإنها تعبر عن الله الواحد الأحد الفرد الموجود الذي ليس له بداية ولا نهاية، وهو الوحيد الذي يحمل أسماء الله الحسنى ولا يمكن لأي مخلوق أن يمتلك طاقة دون أن تكون راجعة لله تعالى، وأسماء الله الحسنى الأخرى تعبر عن صفات الله تعالى، ويمكن إضافتها إلى اسم الله، وقد استخدم العرب ذكر الله في شعرهم وكتاباتهم، حيث قالوا: “إلا كل شيء ما خلا الله باطل”، فإذا أراد الله شيئا، يقول له كن فيكون.
  • الله سبحانه وتعالى هو واحد لا شريك له، كما جاء في الآية الكريمة: “هو الله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم”.

الفرق بين لفظ الجلالة الله وبقية الأسماء الحسنى

يتميز لفظ “الله” ببعض الخصائص المميزة التي تميزه عن بقية أسماء الله الحسنى، وسنوضحها فيما يلي:

  • فيما يتعلق بالاختلاف بين لفظ الجلالة الله وبقية الأسماء التي اختص بها الله تعالى نفسه، فهذا يعني أنه هناك معرفة تامة بذات الله وأنه خال من أي نقص أو عيب، وهذا يشير إلى أن كل أسماء الله الحسنى متوافقة ومتضمنة وملزمة بالنسبة لاسم الله الجلالة. وهذا يدل على ثبات الصفات الخاصة بالله الواحد الأحد، وفي الوقت نفسه ينفي الصفات المعاكسة. وكل هذا يتعلق بالكمال والابتعاد عن النقص والعيب، وهو السبب في إضافة جميع أسماء الله الحسنى إلى هذا الاسم الذي لا يستخدمه إلا الله: “ولله الأسماء الحسنى”. بمعنى يمكنك أن تقول “الله المانع الله الجامع الله العزيز” وأي أسماء حسنى أخرى.
  • الله هو الذات التي تجمع جميع الصفات التي نسبها الله إلى نفسه، وهو ما يوضح اختصاص الرب بهذا الاسم واشتقاق الصفات الأخرى من هذا الاسم العظيم الفريد من نوعه، حيث قال تعالى في كتابه: “إنما الله إلٰه واحد سبحانه أن يكون له ولد”.
  • وكما ورد في شهادة الإسلام، لا يمكن لأي شخص أن يعتنق الإسلام بدون النطق بالشهادة والقول لا إله إلا الله، ولا يجوز أي لفظ آخر حتى يكون إسلامه صحيحا كما ذكر في الآية الكريمة في سورة آل عمران: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم” وكما ذكر في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أركان الإسلام: “بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله…” وهذا حديث متفق عليه.

ما معنى كلمة الله

تحمل هذه الكلمة مجموعة من المعاني التي تميزها عن باقي لغات العالم، وهي كما يلي:

  • كلمة إله تشير إلى كل ما يتم عبادته من أشياء أو أشخاص سواء بالباطل كما يفعل الكفار في عبادة الأصنام في الجاهلية أو عبادة الحيوانات كما نرى في بعض الديانات اليوم، أو بالحق عبادة الله الواحد الأحد سبحانه وتعالى عما يصفون، وجمع كلمة إله هي آلهة.
  • الحق الإلهي كان في الماضي يعني أن يكون للملك سلطة كاملة دون الحاجة لتفويض من أحد، وهذا مختلف تماما عن النظام الجمهوري الذي نعيشه اليوم.
  • إله” هي كلمة أصلها فعال وتستخدم للإشارة إلى الله الخالق الذي ليس له شريك، كما قال في كتابه العزيز “إنما إلهكم الله”. وتم اشتقاق صيغة “إله” من “ألهت” الذي يعني الخفة والفزع.
  • تناول يبويه أصل اسم الله عز وجل، حيث شرح أن الهمزة تم حذفها ومن ثم تمت إضافة الألف واللام للتعويض المناسب، مما جعل اسم الله بهذا الشكل وهو اسم علم.

معاني اسماء الله الحسنى

حدد الله تعالى لنفسه 99 اسما بين المخلوقات، وقد ذكرت هذه الأسماء بالحروف الأصلية في القرآن الكريم، وسنذكر بعض معاني هذه الأسماء الله تعالى فيما يلي:

الله إنه الاسم الأعظم الذي اختص به الله سبحانه وجعله الأولى من أسمائه، وجمعه كلها فيه فهو علم بذاته سبحانه.
الْعَزِيز هو الوحيد الذي يتمتع بالعزة والقوة، وهو الظاهر غير القابل للهزيمة والذي لا يغلب عليه أي شيء وهو السائد على كل شيء.
السَّلَام هو ناشر السلام بين البشر وهو الذي سلم نفسه من العيوب والنقص والفناء.
الْبَصِير هو الذي يرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل شيء علما.
الْمُصَوِّر هو الذي رسم جميع الكائنات ونظمها وأعطى لكل منها صورة فريدة وشكلا مميزا، وهي خصوصية تميزها وازدهارها.
الْمُهَيْمِن هو الملاحظ الحامي لكل شيء، الذي يعيشهم من خلال أعمالهم، ورزقهم ومدد حياتهم، والذي يعلم أسرار الأمور وأعماق القلوب.
السَّمِيعُ ويعني الاستماع لجميع الأصوات المنظورة والمختفية والواضحة، والاستيعاب الكامل لها، ويعني أيضا
المَلِك هو الله ، ملك الملوك ، له الملك ، وهو مالك يوم الدين ، وملك الخلق ، فهو المالك المطلق.
الْقَابِضُ الْبَاسِطُ هو الذي يقبض الرزق عن من يشاء من الخلق بعدله وحكمته، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجودته ورحمته، فهو سبحانه القابض الباسط.
الْحَكَم هو الذي يفصل بين مخلوقاته كما يشاء ويفصل بين الحق والباطل دون رجعة في قضائه وحكمه.
الخافض* الرَّافِعُ هو الذي يخفض الأذلال لكل من طغى وتجبر وانتهك شريعته وتمرد، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات ويسموهم على أعدائهم فينصرهم وهو منتقل السماوات السبع.
المعز* المذل* هو الذي يمنح القوة والغلبة والشدة لمن يشاء، وينزعها عن من يشاء ويذله.
المُؤْمِن هو الذي أنقذ أوليائه من عذابه، والذي يصدق عباده ما وعدهم.
الْمُتَكَبِّر هو الذي يتجاوز صفات الخلق وحده بالعظمة والكبرياء.
الرَّحِيم هو المنان دوما، المتفضل دوما، فرحمته لا تنتهي.
الْفَتَّاح إنه الذي يفتح الأمور المغلقة، ويسهل الصعب، وبيده مفاتيح السماوات والأرض.
الْجَبَّار هو الذي ينفذ مشيئته، ولا أحد يخرج عن تقديره، وهو القاهر لخلقه بما يريد.
الرَّحْمن الرحمان هو اسم محجوز لله تعالى ولا يجوز استخدامه لغيره، وذلك لأن رحمته تشمل جميع الأشياء وهو أكثر الراحمين رحمة.
الْوَهَّاب هو المتسامح مع العباد، الذي يعطي بلا مقابل ويمنح الحاجة بلا طلب، وهو كريم النعم ومتواصل في العطاء.
الرَّزَّاق هو الذي خلق الأرزاق ومنح كل الكائنات أرزاقها، ويزود كل كائن بما يحتاجه، ويحمي حياته ويصلحه.

أسئلة شائعة

هل الله كلمة عربية؟

كان هناك اختلاف في أصل كلمة “الله” بين أصحاب اللغة، فمنهم من اعتبرها مشتقة، ومنهم من اعتبرها اسما جامدا، وكل منهم له حجته، ويشير الرأي الأول إلى أن اسم “الله” مشتق من الإله، وتم حذف الهمزة ودمج اللام لتصبح بهذا الشكل.

الله هل هو اسم ام فعل ام حرف؟

كلمة الله هي كلمة من نوع الاسم، وليست حرفا أو فعلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى