التعليموظائف و تعليم

قائمة أجمل قصص قصيره معبرة 2021

تقدم الموسوعة لك عزيزي القارئ في المقال التالي قصص قصيرة ومعبرة تمثل أحد أشكال الأدب التي تروي مجموعة من الأحداث، سواء كانت خيالية أو واقعية، وقد تكون بشكل نثري أو شعري أو مجرد سرد متسلسل للأحداث بأسلوب مشوق يثير فضول المستمع ويحثه على استكمال القصة حتى النهاية، وغالبا ما تحمل القصة القصيرة عبرة وحكمة تعلمها المستمع بغض النظر عن عمره.

قصص قصيره معبرة

ليس من الضرورة أن تكون القصة المعبرة طويلة أو تحتوي على أحداث درامية خالية من الفكاهة والضحك. فالقصة يمكن أن تكون قصيرة وممتعة وفي نفس الوقت تحمل العديد من الدروس والعبر. فيما يلي سنقدم مجموعة من تلك القصص القصيرة:

البخيل والحسود

  • في يوم ما، وقف رجلان أمام حاكم البلاد، أحدهما بخيل والآخر حسود. ثم قام الحاكم بتوجيه الكلام إلى كل منهما، وقال: “ليطلب كلا منكما أي أمر يرغب في الحصول عليه، وسأعطي الآخر ضعف ما طلبه الأول. ولأن أحدهما لا يرغب في أن يحصل الآخر على أكثر مما حصل عليه، بدأت مشادة كلامية بينهما. وطالب كل منهما بأن يبدأ هو في الطلب. فأجاب الملك: “إذا لم تنفذا ما أمرتما به، سأقطع رأسيكما”. فقام أحدهما وقال: “إذا، أنا أرغب في أن تفقع إحدى عيني”.

اختبار ذاتي

  • زيد هو شاب في مقتبل العمر منذ صغره وقد اشتهر بأفضل الصفات مثل الصدق والأمانة والإخلاص. وفي يوم من الأيام، ذهب زيد إلى متجر كبير لإجراء مكالمة هاتفية، وكان صاحب المتجر قريبا من الهاتف مما جعله يستمع إلى المكالمة بالكامل.
  • زيد كان يتحدث في مكالمته مع رجل يطلب منه العمل في تنظيف وحراسة منزله، ولكن الرجل رفض الطلب، فحاول زيد أن يطلب مرة أخرى، لكن المرأة طلبت تنظيف الحديقة أو حراسة السيارة أو جلب الأشياء والأغراض، فرفض الرجل مرة أخرى وأخبره أنه لديه عامل موثوق لا يرغب في استبداله.
  • عندما انتهى زيد من المكالمة، وجد صاحب المتجر يدعوه باهتمام ويقول له إن كنت بحاجة شديدة للعمل، فليس هناك مانع أن تعمل لديه. رد زيد ونفى حاجته للعمل وشكر الرجل. فاستغرب صاحب المتجر وقال له إنه سيعطيه راتبا جيدا. أجاب زيد وقال له إنه يعمل بالفعل لدى صاحب البيت، وأراد أن يطمئن على رأيهم في أمانته وإخلاصه وأدائه للعمل.

قصص قصيرة مميزة

منذ الصغر وحتى الكبر نسمع الكثير من القصص في التلفاز أو المدرسة، من الوالدين أو قراءتها في كتاب ولكن ما يظل أثره باق في الذاكرة لا يمحوه الزمان ولا الأيام وحده هو ما يمكن أن يوصف بالقصة المميزة، وسنقدم لكم فيما يلي بعضا من القصص القصيرة نتمنى أن تحظى بذات الأثر في نفوسكم

القناعة كنز لا يفنى

  • وفي إحدى القصص القديمة، ذكر أن هناك ملكا أراد مكافأة أحد رعاة البهائم، فأخبره الملك أنه سيمنحه ملكية الأرض التي يستطيع أن يمشي فيها لمسافة طويلة دون توقف أو راحة، وكانت ردة فعل الرجل أنه فرح بشدة وسارع في البدء بالمشي على الأرض بأقصى قدر من الجهد والقوة حتى قطع مسافة كبيرة جدا وشعر بالتعب الشديد.
  • بدأ يفكر في تقليل المسافة التي يستطيع قطعها والعودة إلى الملك ليمنحها ملكيته، ولكنه سرعان ما قرر أن يستمر في السير للحصول على قطعة أرض أكبر. وعاود السير مرة أخرى، وكلما شعر بالتعب فكر في العودة، لكنه استمر في السير مرة بعد مرة، حتى بقي في السير لفترة طويلة دون أن يعود أبدا. فقد ضاع وتوفي من شدة التعب والجهد، دون أن يمتلك شيئا سوى الوحدة والخسارة. ولم يشعر بالسعادة أو الرضا، حيث فقد أثمن ما يمكن للإنسان أن يمتلكه في الحياة، وهو القناعة.

الأعمى وذكاء رجل

  • في يوم من الأيام، كان هناك رجل أعمى فقد بصره وأصبح غير قادر على العمل لكسب معيشته اليومية. بدأ يجلس في الشوارع ويضع أمامه لوحة مكتوب عليها (أنا أعمى ولا أستطيع الرؤية، أرجوكم ساعدوني ماديا). ورغم مرور الناس من حوله، نادرا ما وضعوا المال في القبعة التي وضعها أمامه، إلا أن أحد المارة كان يراقب الموقف من بعيد واقترب ليقوم بشيء غريب.
  • أدخل الرجل بعض النقود في قبعة الأعمى ولم يكتف بذلك فحسب، بل أمسك باللوحة دون أخذ إذن وبدأ في الكتابة عليها من الجهة الأخرى وتركها بجوار الأعمى في مرأى الناس ومضى في طريقه.
  • لاحظ الأعمى بعد ذلك أن النقود تزداد وتزداد حتى لم يبق للقبعة مكان كاف لتخزينها، فاستغرب واستعان بشاب كان يمر بجواره ليقرأ له ما هو مكتوب على اللوحة، وكانت الجملة تقول: “ها قد أتى فصل الربيع ولكنني غير قادر على رؤية جماله”، فهم الأعمى ما فعله الشاب، حيث أسرع الناس في مساعدة الأعمى بما فقده من نعمة ثمينة وهي البصر.

قصص قصيرة مضحكة

من منا لم يسمع عن نوادر جحا، هذا الشخصية الخيالية العربية المعروفة، ورغم عدم وجودها في الواقع، إلا أنها أصبحت رمزا للتراث الشعبي بفضل المواقف والقصص التي سردها وتم توريثها عبر الأجيال، وسنستعرض بعض نوادر جحا في الجمل التالية

جحا وابنه والحمار

  • جحا رجل بسيط يعيش مع ابنه وحماره في القرية ويعملان في الزراعة معا، فهما يذهبان منذ الصباح الباكر للقيام بأمور الزراعة وشراء احتياجات الأرض من السوق، حيث يحمل الحمار هذه الاحتياجات على ظهره، كما يحمل المحصول أثناء الحصاد لبيعه في السوق.
  • وأثناء عودتهم من الأرض الزراعية، مروا بأهل القرية. كان العمل في الزراعة شاقا جدا، فأخبر جحا ابنه أنه لا يستطيع المشي أكثر من ذلك. فصعدا على ظهر الحمار، وعندما رأى أهل القرية ذلك، انتقدوا جحا ووصفوه بأنه ليس لديه رحمة في قلبه، لأنهم لا يصدقون كيف يحمل الحمار هذا الوزن الثقيل.
  • واجه جحا موقفا صعبا فقرر النزول من ظهر الحمار وترك ابنه، ومشى معهم جانبا ليسمع تعليقا جديدا من أشخاص آخرين يصفون ابنه بالاحترام والأخلاق المنقوصة، فكيف يمكنه ركوب الحمار وترك والده يسير على الأقدام؟ هذا الوضع أحرج الولد، وأصر على أن يصعد والده بدلا منه ويمشي بجانبهم.
  • مرة أخرى، انتقد أهل القرية قسوة قلب جحا الذي فضل راحته واختار التعب والصعوبة لابنه. فكر في النزول من ظهر الحمار والسير هو وابنه إلى جواره، ولكنه تذكر أن ذلك ليس منطقيا وأن وظيفة الحمار هي نقل الأشياء والأشخاص على ظهره. وعلى الرغم من أن هذا الوضع وغيره من الأوضاع لم يعجب أهل القرية، إلا أنه لن يعجبهم أي شيء. وبالتالي، فيما بعد، قرر أن يقوم فقط بما يأمره به ضميره وعقله وقلبه.

تلك مجموعة من القصص القصيرة التي إذا تمت قراءتها بقلب وعقل واع ستغير الكثير من الأفكار والآراء حول الحياة والأشخاص المحيطين بها، وعلى الرغم من قصرها إلا أنها تحمل العديد من المعاني العميقة المؤثرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى