التعليموظائف و تعليم
ما هي حاسة الشم عند الثعبان
ما هي حاسة الشم لدى الثعبان؟ وغيرها من الأسئلة حول حاسة الشم والتنفس لدى الثعبان والسبب في ذلك يعود إلى عدم وجود أنف يساعده على الشم، وفي الفقرات التالية سنتعرف على كيفية قدرة الثعبان على الشم والتنفس وكيف يمكنه تحديد موقع فريسته والهجوم عليها، وسنستعرض أيضا حواس الثعبان الخمسة والتي تتميز كثيرا عن باقي الحيوانات أو الزواحف، كل ذلك وأكثر من خلال هذه المقالة المقدمة لكم عبر موقع موسوعة.
الثعابين تنتمي لرتبة الزواحف وتصنف تحت رتيبة الحيوانات، ويوجد أكثر من 20 عائلة من الثعابين حول العالم، ويصل عدد أنواع الثعابين إلى أكثر من 3000 نوع، بالإضافة إلى أنه ليست جميع أنواع الثعابين سامة، فمعظمها غير سام.
ما هي حاسة الشم عند الثعبان ؟
تختلف حاسة الشم عند الثعبان عن حاسة الشم عند الكثير من الكائنات الحية، فالثعبان ليس لديه أنف، لذلك يجب أن نعرف كيف يستطيع الثعبان التنفس بدون أنف.
- الأفاعي تستخدم لسانها للتنفس والشم وذلك على الرغم من أن لديها فتحتان تشبهان الأنف إلا أنهما ليستا أنفا حقيقيا.
- الثعبان يمتلك لسانا مميزا حيث يكون متشعبا ومنقسما إلى جزئين من الأمام، ويساعده ذلك في استشعار الروائح المختلفة مثل الروائح الكيميائية وعينات الهواء في جميع الاتجاهات.
- يستطيع الثعبان التعرف على موقع فريسته باستخدام لسانه وشم رائحة الهواء، مما يساعده على التخطيط لصيد فريسته.
- الثعبان يمتلك فتحة في مقدمته تسمى الأخدود، تسمح له بإخراج وإدخال لسانه دون فتح فمه، مما يسهل عليه الشم والتعرف على موقع الفريسة.
- بالإضافة إلى ذلك، الثعابين ليس لديها مستقبلات للشم، لكنها تستطيع التعرف على موقع فريستها باتباع الخطوات التالية:
- يمتد لسانه لالتقاط عينة من الجزيئات الموجودة في الهواء المحيط به.
- ثم يقوم بتحليل تلك الجزيئات الهوائية عن طريق جهاز جاكبسون الموجود في الفم في منطقة فوق اللثة، ويمكن تحديد موقع الفريسة من خلال تحليل الهواء.
- جهاز جاكبسون عند الثعبان: يتواجد الجهاز في اللثة العلوية للثعبان، ويساعد الثعبان في تحليل الهواء المحيط به ليتمكن من تحديد مكان الفريسة وتحديد مكان أنثاه. وهذا الجهاز يتألف من شقين، وكل شق يحتوي على مجموعة من المستقبلات العصبية،
- يتم عمل الجهاز بواسطة استشعار المواد الكيميائية والفيرمونات الموجودة في جزيئات الهواء التي يقوم الثعبان بالتقاطها بلسانه.
- يتحرك الثعبان بلسانه في اتجاهات مختلفة في الهواء، ويستخدمه أيضا على الأرض لمتابعة فريسته عن طريق التقاط رائحتها وتحديد اتجاهها.
- لا يمكنه فقط الحركة في الماء، بل يستطيع أيضا توليده لعمل دوامات هوائية تساعده على جمع الهواء وتنفسه بسرعة أكبر والتقاط جزيئات الهواء.
حواس الثعبان
بعد أن تعرفنا عن كيفية قدرة الثعبان على الشم والتنفس بواسطة لسانه، سنتعرف الآن على جميع حواس الثعبان. إن الثعبان يمتلك العديد من العجائب في خلقه التي تجعله مميزا عن باقي الزواحف والحيوانات بشكل عام
حاسة النظر عند الثعبان
- حاسة البصر عند الثعبان ضعيفة، حيث يعتمد على حاسة الشم باستخدام لسانه لتحديد مواقع فرائسه، وبالتالي فهو لا يعتمد بشكل كامل على البصر بسبب العوامل التطورية التي تنشأ نتيجة بقائه في الأماكن المظلمة لفترات طويلة، وبالتالي فإنه يعتمد على الشم لصيد الفرائس في الظلام.
- عندما تكون حاسة النظر غير مفيدة لبعض أنواع الثعابين في تحديد موقع الفريسة بالتفصيل، فإن استخدام لسانها يساعدها على رؤية الأجسام دون التعرف على تفاصيلها بدقة أكبر.
- بعض الأنواع تحتوي على اثنين من الفتحات في رأسها، وذلك لتمكنها من استخدام الأشعة تحت الحمراء من خلالهما، ومن بين هذه الأنواع الثعابين التي تحتوي على هذه الفتحات
- ثعبان الأصلة.
- ثعبان الحفرة.
- الأفعى المجلجلة.
- البقعتان الموجودتان عند الثعابين تخرج كل منهما من زوج من الحجرات ويفصل بينهما جدار يحتوي على العديد من الأعصاب التي تساعدها على تحديد موقع الفريسة والشعور بها.
- هذا يعني أنهما ليسا للرؤية، بل يشبهان قرون الاستشعار ويساعدان الثعبان على استشعار وجود الفريسة، وبذلك يمكنه تخيل شكل وحجم الفريسة دون الحاجة لرؤيتها،
- على الرغم من أن رؤية الثعابين مشوشة، إلا أنها قادرة على توجيه سمها داخل عيون فرائسها بقوة وثبات .
حاسة السمع عند الثعبان
لا تمتلك الثعابين أذنا خارجية تسمح لها بالاستماع، ولكن ذلك لا يعني أنها لا تمتلك حاسة السمع.
- تحتوي الثعابين على جهاز داخل دماغها يساعدها على السمع وهو متصل بعظام الثعبان.
- يساعد هذا الجهاز الثعبان على الإحساس بوجود الموجات الصوتية والاهتزازات والتذبذبات المحيطة به، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكنه التعرف على الأصوات ذات الترددات المنخفضة.
- يستطيع الثعبان أن يشعر بهذه الترددات الصوتية من خلال عظام فكه، حيث يستشعر الهواء الجوي، ثم تنتقل هذه الترددات من عظام الفك إلى عظام الجسم ومنها إلى الجهاز السمعي.
حاسة التذوق عند الثعبان
ليس اللسان هو المسئول عن التذوق لدى الثعابين كما في باقي الكائنات الحية.
- الثعابين لديها أنياب وأسنان حادة تستخدمها للإمساك بالفريسة وقتلها بقوة قبل أن تهاجمها.
- بالإضافة إلى ذلك، يقوم جهاز جاكبسون المتواجد عند الثعابين في أعلى اللثة بإفراز المركبات الكيميائية التي تساعد الثعبان على هضم الفريسة وتحليلها، مما يجعل عملية بلع الفريسة أسهل مهما كان حجمها كبيرا.
حاسة اللمس عند الثعبان
تتمكن الثعابين من الإحساس عبر جلدها حيث تحتوي على قشور متنوعة وتختلف تلك القشور في أحجامها بناء على حجم الثعبان.
- بعض الثعابين تمتلك قشورا مميزة تمنحها القدرة على الإحساس بشكل أكبر من الأنواع الأخرى من الثعابين.
- القشور التي تلامس الثعبان تساعده على الاستشعار بجميع العوامل الخارجية المحيطة به، بما في ذلك تغير درجات الحرارة.
الحاسة السادسة عند الثعابين
- عند النظر إلى جميع أنواع السموم، نجد أنها تقتل بشكل مباشر، ولكن سم الثعبان لا يقوم بقتل الفريسة مباشرة.
- حيث ينتشر السم في دم الفريسة ويعمل على تخديرها وتدمير جميع خلاياها تدريجيا، مما يؤدي إلى شلل حركتها وتعجز عن الهروب من الأفعى، مما يتيح للأفعى الإمساك بها بسهولة ويؤدي في النهاية إلى قتلها بسرعة.
- قد تتمكن الفريسة من الهروب من الثعبان ويتعذر عليه أن يأكلها، وتهرب الفريسة للاختباء في مكان بعيد عن الثعبان، لكن الثعبان قادر على إيجادها بسرعة بفضل وجود نظام الميكومون الذي يمتلكه والمعروف بالحاسة السادسة.
- نظام الميكومون هو نظام يساعد الأفعى في تعقب فرائسها والتي سبق ونقلت سمها إليها، وهو نظام يجعل الأفعى تشعر بقوة عاطفية أكبر بكثير لأنه يتكون من جزئين دقيقين وموجودين في الفم العلوي ويساعدان الأفعى في تعقب رائحة الفريسة التي تفرزها أثناء الهروب.
بعض المعلومات عن الثعابين
سمية الثعابين
- ليست جميع أنواع الثعابين سامة، بعض الأنواع فقط تصنف كثعابين سامة ويصل عددها إلى حوالي 375 نوعا من الثعابين السامة.
- عدد أنواع الثعابين الموجودة في الطبيعة يتجاوز 3000 نوع، وعند مقارنتها بعدد الثعابين السامة، نجد أن الثعابين غير السامة هي الأكثر وجودا.
- لا يمكن تحديد نوع الثعبان وما إذا كان ساما أم غير سام فقط من خلال النظر إليه.
- تختلف الأفاعي في نوع السم الذي يحتويها، فليس لدى جميع الأفاعي السامة نفس نوع السم.
- يعتمد نوع السم على بعض العوامل، منها صحة الثعبان والموقع الجغرافي الذي يعيش فيه.
جسم الثعابين
- الجلد: الثعابين لديها جلد سميك مكون من حراشف سميكة، وتقوم الثعابين بتجديد جلدها بشكل دوري لحماية أجسامها.
- العظام: الثعابين تتميز بطول أجسامها وهي من أطول الحيوانات، وتتميز أيضا بتركيبتها العظمية التي تتكون من حوالي 200 إلى 400 فقرة، ويساعد جسم الثعبان المرن وعضلاته على القوة ويسهل عليها الحركة. يتراوح طول الثعابين بين 10 سم وحتى
- الندبة: لدى الثعابين ندبة فوق الفم، ومن خلالها يستطيع الثعبان استخراج لسانه دون فتح فمه، وتعتبر هذه الندبة في بعض الأنواع نوعا من الرادار يمكن للثعبان من خلاله رؤية الفريسة واستشعار مكانها.
- الموازنة المائية: معظم أنواع الأفاعي يمكنها البقاء لفترة طويلة دون الحاجة إلى شرب الماء، حيث يستطيعون تحمل العطش لفترة طويلة نظرا لقدرة أجسامهم على توازن الماء الموجود فيها.
غذاء الثعابين
- تتغذى الأفاعي على اللحوم من الفرائس التي ينقضون عليها من الحيوانات، وليس هذا فقط، بل بعض أنواع الأفاعي تأكل أنواعا أخرى من الأفاعي.
- تعتمد الثعابين في خطتها للانقضاض على الفريسة إلى طريقتين:
- بعض أنواع الثعابين تهاجم الفريسة مباشرة بدون الحاجة للاختباء.
- بعضهم الآخر ينتظر ويتربص لفريسته متخفيا حتى يجد الفرصة المناسبة للانقضاض عليها.
- تتغذى الثعابين على جميع الحيوانات مثل الأسماك والطيور والسحالي.
- ومع ذلك، يتغذى معظمها على الثدييات الكبيرة مثل الخنازير والغزلان والأبقار.
وبهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن الثعابين في فقرات هذا النص، والذي تم من خلاله التطرق إلى حاسة الشم عند الثعابين وكيفية اكتشافها لمواقع فرائسها، بالإضافة إلى باقي الحواس التي يتمتع بها الثعبان والتفريق بينه وبين الحيوانات الأخرى.
للتعرف على المزيد من المعلومات عن حاسة الشم عند الثعبان يمكنكم قراءة الموضوعات التالية والتي نقدمها لكم عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة:
المراجع: