نقدم لكم اليوم من خلال هذا المقال المبنى الذي اعتبره الملك عبد العزيز من المباني الهامة التي لها تأثير تاريخي، والتي يجب على الجميع التعرف عليها وخاصة شعب المملكة العربية السعودية، لتقدير تراثها ومعرفة الأماكن التاريخية الموجودة في بلدهم.
عندما يتم ذكر المبنى الذي تواجد فيه الملك عبد العزيز الذي لم يمر مرور الكرام على الجميع، يثير الكثير من التساؤلات ويستحضر العديد من الأفكار في أذهان المستمعين، إن هذا المبنى يعد جزءا من التراث السعودي القديم الذي شهد الإنجازات العظيمة للملك عبد العزيز في مدينة جدة ويجب أن نقدره ونسلط الضوء على هذه الإنجازات.
المبنى الذي عسكر فيه الملك عبدالعزيز
عندما دخل الملك عبد العزيز إلى مدينة جدة، قام بتحويل المبنى إلى ممر للحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، وتمتعت مختلف القوافل التجارية المحملة بالبضائع بهذا المبنى أثناء تنقلها من جدة إلى مكة المكرمة.
- يعتبر مبنى أبراج الرغامة هو المبنى الذي استقر فيه الملك عبد العزيز فور دخوله إلى جدة.
تاريخ مبنى أبرق الذي عسكر فيه الملك عبد العزيز
يعتبر مبنى ابرق الرغامة من أهم المباني الموجودة في منطقة جدة، ويعود أصله إلى زمن الملك عبد العزيز، حيث تم انضمام جدة إلى حكم دولة المملكة العربية السعودية في عام 1925، وفيما يلي تاريخ المبنى:
- تمت السيطرة على جدة من قبل الملك عبد العزيز وجيشه الذي تمكن من الانتصار على جيش الحجاز بقيادة بن الحسين الشريف، الذي كان يتحصن في مدينة جدة التي أخذت تحت حكم الأشراف، قاتل الشريف في المعركة حتى فقد جميع أسلحته وهرب إلى مدينة العقبة.
- اشتهر المبنى عندما قام الملك عبد العزيز بدخوله واعتباره آخر خطوة في حملته الحربية، حيث ضم جدة إلى المملكة العربية السعودية، وقال: “إقبال بلد الله الحرام بخير وأمن وراحة، وأن اليوم قد حان لنا للبدء في العمل”.
- بعد ذلك الزمن، شهدت مدينة جدة توسعات وانتشار العدل والأمن والسلام في جميع أنحاء المدينة، حيث كان هدف الملك عبد العزيز الرئيسي هو توحيد راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ونشرها في البلاد من الشرق إلى الغرب، حتى نهاية الطريق العظيم للملك عن طريق جعلها بوابة لبيت الله الكريم.
- وصف المبنى كونه ممرا لنوعين من الناس، الأول هم الحجاج الذين يتوجهون إلى بيت الله الكريم، والنوع الثاني للطوائف والقوافل التجارية المحملة بالبضائع التجارية من مدينة جدة إلى مكة المكرمة.
الموقع الجغرافي لمبني أبرق الرغامة
يتميز مبنى برج الرغامة بموقعه الجغرافي على الخريطة حيث يمثل نقطة اجتماع مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب أنه يقع شرق جدة على بعد حوالي 14 إلى 15 كيلومترا.
حدود الدول مع مبني أبرق الرغامة
يحد مبني أبرق الرغامة سبع دول من مختلف الاتجاهات وهما:
- يحد المبني من جهة الجنوب دولة اليمن.
- يحده المبنى من الجهة الشرقية ثلاث دول وهي (البحرين وقطر والإمارات).
- يحده المبنى من الجهة الشمالية دولتان هما (العراق والأردن).
- يحده المبنى من الجهة الشمال الشرقية دولة الكويت.
اتصال مبنى أبرق الرغامة مع الدول الأخرى
يتصل المبنى بعدة دول يمكنكم المرور من خلالها للذهاب إلى المبنى أو المغادرة، ومن بين هذه الدول:
-
دولة اليمن
يرتبط المبنى بدولة اليمن عبر الطريق الساحلي، حيث يمتد من مدينة جدة إلى مدينة الليث ثم جازان، لينتهي في دولة اليمن.
-
دولة الأردن
ترتبط المبنى مع دولة الأردن من خلال طريقين، الطريق الأول يشمل المدينة المنورة ثم المرور على حائل ثم يليها الحدود الشمالية ومدينة الجوف، بيالطريق الثاني يتضمن الوصول إلى عقبة من خلال مدينة تبوك.
-
دولة الكويت
يمكن أن تتبع طريق المدينة المنورة إلى الموصل ثم الاتجاه إلى منطقة القصيم، حتى تصل إلى حفر الباطن حتى ينتهي الطريق في منطقة منفذ الرقعي.
-
دولة البحرين
يمكنك الوصول إلى المبنى بأمان وسرعة من خلال السفر من البحرين إلى مكة المكرمة، ثم الطائف، ثم الرياض.
-
دولة الأمارات وقطر
يمكنك الوصول إليه في فترة زمنية قصيرة عبر عبور محافظة الأحساء التي تقع في المنطقة الشرقية.
سبب تسمية مبنى أبرق بهذا الاسم
يتضمن مبني أبرق الرغامة على شقين من الأسماء وهما:
الشق الأول أبراق
تعني هذه الكلمة البياض الكثير، وكانت تستخدم في شعوب الجزيرة العربية لوصف الأشياء البيضاء المكثفة مثل الخيل الأبيض، ويطلق عليه الخيل الأبرق، وكذلك الجبل الذي يتميز بالبياض والذي يسمى الجبل الأبيض، بالإضافة إلى الجبل الأسود الذي يغطيه الرمال ويكون الألوان مختلطة في هذا النوع من الجبال.
الشق الثاني الرغامة
يطلق مصطلح رغامة على طبيعة الأرض فيما يتعلق بوجود المسافات عليها على شكل أراض رميلة، حيث يقال أن المنطقة التي توجد فيها المبنى الذي عسكر فيه الملك عبد العزيز كانت صحراء خالية من الماء والغذاء وغيرها من العوامل التي تشير إلى وجود الحياة في المنطقة، حتى أصبحت الآن مصدرا للخضرة والتطور، حيث شهدت البناء والتعمير فيها.
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن المبنى الذي استخدمه الملك عبدالعزيز للأغراض العسكرية، وتطرقنا أيضا إلى تاريخ هذا المبنى القديم الذي يعود إلى عدة عقود، بالإضافة إلى التعرف على موقعه الجغرافي المميز بالمقارنة مع المباني الأثرية الأخرى، والدول التي يحدها المبنى من مختلف الاتجاهات والتي تساعد في جذب السياح من مختلف البلدان، وأخيرا نشرح سبب تسمية هذا المبنى بهذا الاسم القديم.
يمكنك متابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة.