التعليموظائف و تعليم

استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى

لم ينته الحكم الإسلامي في الأندلس حتى عام تم خروج المسلمين منها، وهذا يعد من أسئلة التاريخ المهمة التي يبحث عنها طلاب المدارس عند دراسة تاريخ الأندلس، وهي إحدى الدول الأساسية في الحضارة الإسلامية والتي تعرف أيضا بـ “إسبانيا الإسلامية”. وتشمل الأندلس شبه الجزيرة الإيبيرية في الجهة الجنوبية الغربية من أوروبا. وقد بدأ الإسلام بالانتشار في أوروبا بعد نجاح المسلمين في فتح العديد من الدول العربية بعد تأسيس الدولة الإسلامية، ومن أبرز هذه الدول بلاد الشام والمغرب العربي.

ثم انتاب المسلمين رغبة في فتح الأندلس خلال عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وكانت فكرة الفتح الإسلامي للأندلس قد برزت في ذهن عقبة بن نافع في البداية، ولكنه لم يتمكن من تحقيقها بسبب هجمات البربر، إلا أن الفتح الإسلامي للمغرب فتح الباب أمام ذلك، وفي السطور التالية ستجد إجابة للسؤال المطروح.

استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى

حكم المسلمون في الأندلس استمر حتى عام 897 هـ، حيث استمر الحكم لمدة 8 قرون تقريبا، وتم فتح الأندلس في عام 92 هـ على يد طارق بن زياد.

أسباب الفتح الإسلامي للأندلس

  • السبب الرئيسي وراء رغبة المسلمين في فتح الأندلس هو نشر الإسلام وتعاليمه.
  • من الأسباب التي دفعت المسلمين لفتح الأندلس هو انتشار الفوضى والظلم والفساد في عهد حكم القوط.

الفتح الإسلامي للأندلس

  • تعود بداية الفتح الإسلامي للأندلس إلى إرسال موسى بن نصير حوالي 500 مقاتل بعد الحصول على إذن من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك للدخول وكان طريق بن مالك قائد المقاتلين.
  • عندما توجهت سفن القتال إلى جزيرة طريف ورست فيها، أرسل موسى بن نصير مجموعة من جيوش المسلمين تقدر بنحو 7000 مقاتل مسلم بقيادة طارق بن زياد. وتوجه طارق بن زياد إلى مدينة الرباط بعد عبور مضيق جبل طارق في عام 92 هـ، مستفيدا من مساعدة حاكم مدينة سبتة، الإمبراطور يوليان.
  • واجه طارق بن زياد صعوبات في البداية للوصول إلى أراضي الأندلس بعد أن استولى على الجزيرة الخضراء، بعدما علم بتجهيزات كبيرة من جيوش الأعداء التي أعدها حاكم القوط، مما دفعه لمراسلة موسى بن نصير لطلب المساعدة في إرسال المزيد من الجنود، وقد استجاب لطلبه وأرسل له حوالي 5000 مقاتل.
  • بدأت المعركة بين جيش طارق بن زياد وجيش إمبراطور لذريق في نهاية شهر رمضان عام 92هـ وانتهت بانتصار جيش القوط، وبدأ جيش طارق بن زيادة بالتوجه نحو الأندلس حيث حقق الانتصارات في العديد من المدن بما في ذلك قرطبة وغرناطة.
  • انتشرت الفتوحات حتى وصلت إلى خليج غسقونية في المحيط الأطلسي، وبعد عامين أكمل المسلمون بقيادة موسى بن نصير فتح العديد من المدن الأخرى مثل أشبيلية وشذونة ورعواق.

عوامل ظهور الحضارة الإسلامية في الأندلس

  • وصلت الدولة الإسلامية إلى ذروة ازدهارها في الأندلس، حيث شهدت تطورا في العديد من المجالات العلمية مثل الجغرافيا والطب والفلك، بالإضافة إلى ظهور كبار الشعراء والأدباء مثل ابن الحزم الأندلسي وابن زيدون وتميم بن المعز، وكان تقدم العلوم هو أساس ازدهار الدولة الإسلامية.
  • تشكلت الحضارة في الأندلس نتيجة لاهتمام المسلمين الكبير بمختلف العلوم وترجمة الكتب الأجنبية، وظهر ذلك في انتشار العديد من المكتبات التي كانت تحتوي على أعداد هائلة من الكتب في مختلف العلوم
  • من أهم عوامل نمو الحضارة الإسلامية في الأندلس كان التعايش بين المسلمين وغير المسلمين بالاحترام والقبول.
  • يؤثر الازدهار الاقتصادي بشكل كبير في تشكيل الحضارة الإسلامية في الأندلس، حيث تم انتعاش القطاع الصناعي نتيجة اهتمام المسلمين بتصنيع العديد من المنتجات مثل المنسوجات التي تم تصديرها للخارج.
  • أحد أبرز مظاهر الازدهار الاقتصادي في الأندلس كان التطور الزراعي البارز، حيث تم زراعة العديد من المحاصيل المهمة مثل القطن والأرز وقصب السكر.
  • كانت العمارة الإسلامية من أبرز تجليات ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس حيث برع المسلمون في بناء العديد من القصور، ومن أبرزها قصر الحمراء في غرناطة.

التقسيم الإداري للأندلس

إداريًا انقسمت الأندلس إلى 5 ولايات والتي تمثلت في التالي:

ولاية أربونة

تمتد ولاية أربونة إلى داخل فرنسا، ومن أبرز المدن التابعة لها: مدينة أربونة، مدينة ماجلونة، مدينة قرقشونة.

ولاية سرقسطة

تبدأ حدود هذا الإقليم من مدينة برشلونة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتمتد حتى جبال البرانس وبلاد البشكنس، وتشمل المدن التابعة لهذا الإقليم: برشلونة وسرقسطة ولاردة ووشقة وطرطوشة وطركونة.

ولاية ماردة

تمتد حدود هذا الإقليم من شرق المحيط الأطلسي إلى غربه، وتشمل مدن أشبونة وشلمنقة وسمورة وباجة وماردة وإسترقة.

ولاية طليطلة

تمتد هذه الولاية بين نهر دويرة وجبال قرطبة، وتشمل المدن بلنسية ومرسية ووادي الحجارة وقونقة، بالإضافة إلى طليطلة وشاطبة ودانية.

ولاية باطقة

تتراوح حدود هذه الولاية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر وادي يانة، وتتضمن المدن التابعة لها إشبيلية وقرمونة ومالقة وإلبيرة وقرطبة وجيان وإستجة.

أسباب سقوط الأندلس

هناك العديد من النقاط الضعف التي سمحت للقشتاليين الأسبان بالانتصار على المسلمين والسيطرة على العديد من المدن، وهذه هي الأسباب التي أدت إلى سقوط الدول الإسلامية في الأندلس تباعا، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:

  • تراجع العلماء عن دورهم في الدعوة إلى الإصلاح حيث انحصرت مسؤوليتهم في دعم الحكام ومساعدتهم في ظلمهم.
  • انتشار الفساد الأخلاقي وارتكاب المنكرات، مثل شرب الخمر، يعود إلى عدم الامتثال لطاعة الله.
  • انتشار الترف في حياة الحكام الذين ابتعدوا عن العدل والإصلاح والجهاد، وانشغلوا بإنفاق مفرط على منازلهم وطعامهم وملابسهم.
  • تأييد الصليبين من قبل العديد من حكام الصليبين، ويتجسد ذلك في إرسال الهدايا الثمينة للصليبين مثلما فعله رزين حسام الدولة.
  • الصراع السياسي بين ملوك الطوائف أدى إلى تقاعس دورهم في إنهاء الصراعات الداخلية مثل النزاعات بين القبائل اليمنية والقيسية والعرب والبربر.

ويجدر بالذكر أن غرناطة هي آخر المدن الأندلسية التي تم تسليمها إلى القشتاليين، حيث تم تسليمها من قبل عبد الله الصغير، الحاكم الأخير للمسلمين في إسبانيا، بعد أن حاصرها القشتاليون لمدة تقارب 9 أشهر.

وفي ختام هذا المقال، قد أوضحنا لكم الإجابة على السؤال المطروح وهو “استمرت الأندلس تحت حكم المسلمين حتى خرجوا منها في عام؟”، حيث تكمن الإجابة في عام 897 هـ والذي يشير إلى استمرار الحكم الإسلامي على الأندلس لمدة 8 قرون منذ عام 92 هـ، وفي هذا المقال قد استعرضنا لكم أسباب ومراحل الفتح الإسلامي في الأندلس، بالإضافة إلى عوامل ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس والتقسيم الإداري لها، وكذلك أسباب سقوط الأندلس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى