هل الشعور بوجود ألم أسفل البطن من علامات الحمل ام لا ؟

هل الألم في الجزء السفلي من البطن من أعراض الحمل؟ يهتم النساء كثيرا، خاصة اللواتي تزوجن حديثا، بمتابعة أعراض الحمل لأنهن يتمنين أن يرزقهن الله بالذرية الصالحة، فنجدهن يتتبعن كافة العلامات التي قد تشير إلى الحمل، وأحد أكثر هذه العلامات شيوعا هو القيء والغثيان. وفي هذا المقال من موسوعتنا سنتعرف على الألم الذي يحدث في الجزء السفلي من البطن، وسنتحقق ما إذا كان هذا هو عرض من أعراض الحمل أم لا، فتابعونا.

ألم أسفل البطن من علامات الحمل

• هناك عدة علامات تشير إلى حدوث الحمل، ومن بين تلك العلامات الشعور بألم في الجزء السفلي من البطن.
• وتشعر العديد من السيدات بحالة من القلق عندما يشعرن بذلك العرض، لأنها تعتقد أنه يشير إلى وجود مشكلة خطيرة في الحمل.
• لذلك، يجب توضيح سبب شعور الألم في الفترة الأولى من الحمل، وسنناقش ذلك في الفقرات التالية.

الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل

أسباب آلام البطن التي تصيب النساء الحوامل تختلف عن آلام فترة الحيض، حيث تكون الآلام التي تحدث في منطقة البطن خلال فترة الحيض ناتجة عن سبب واحد من هذين

• الأول: إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة ما قبل الحيض فإنها تشعر بألم شديد قبل نزول الدورة الشهرية بيومين إلى ثلاثة أيام.
  السبب الثاني: أثناء الحيض، تشعر المرأة بآلام شديدة، وتحدث هذه الآلام بسبب انقباض وانبساط الرحم لإزالة بطانته وتلقيح البويضة.
• تكون هذه الآلام ذروتها في اليومين الأولين من الحيض، ثم تنخفض تدريجيا حتى تزول تماما بانتهاء فترة الحيض.
• تختلف آلام البطن لدى النساء الحوامل حيث تحدث بشكل متكرر، مع الشعور بالغثيان والضعف العام، والشعور بالرغبة الشديدة في النوم أو الأرق، بالإضافة إلى الشعور بالثقل في منطقتي الظهر والبطن.
• في حين أن الآلام التي تحدث قبل الدورة الشهرية لا تترافق مع القيء أو الغثيان.

هل الحمل يسبب ألم أسفل البطن

نعم، يتسبب الحمل في شعور الحامل بآلام أسفل بطنها للأسباب التالية:

• انغراس البويضة: تشعر المرأة الحامل بآلام في أسفل بطنها في بداية الحمل، وذلك بسبب انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهذا ما يعرف بتشنجات الانغراس.
• انقباضات براكستون: وقد تكون تلك الآلام هي انقباضات براكستون والتي تحدث للحامل بعد الشهر الخامس نتيجة إصابتها بالجفاف، ولكن تلك الانقباضات ليست خطيرة.
• الانتفاخ: قد تشعر المرأة الحامل بالمغص في بداية فترة الحمل، وذلك بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون في الدم. يسبب هذا الهرمون مشاكل في الهضم وصعوبة امتصاصه في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث غازات وانتفاخات والشعور بالمغص.

الم اسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل

• تخصيب البويضة: الحمل يسبب آلاما في منطقة البطن السفلى، وتكون هذه الآلام مشابهة لتلك التي تحدث للمرأة خلال فترة الحيض، حيث يحدث هذا الألم نتيجة اندماج البويضة المخصبة مع جدار الرحم، وعادة ما يحدث ذلك بعد أسبوع واحد من تخصيب الحيوان المنوي للبويضة.
• الإجهاض: في بعض الحالات التي يتم فيها إخصاب البويضة، قد لا يكتمل الحمل ويحدث إجهاض، ووفقا للدراسات الطبية، يتراوح معدل عدم اكتمال الحمل في حالات الإخصاب بين 15 إلى 20 في المائة، ويحدث الإجهاض في بداية الحمل، ويختلف في شدته عن آلام الحمل، فقد تكون الألم غير قابل للتحمل من قبل المرأة، ويترافق مع حدوث نزيف غزير غير معتاد، ولا يشبه دم الحيض من حيث الكثافة.
• الإمساك: إصابة المرأة بالإمساك تسبب لها شعورا بآلام في بطنها، وذلك بسبب زيادة إفراز الهرمونات في جسمها خلال فترة الحمل.
• زيادة حجم الرحم: كلما تقدم الحمل واقترب موعد الولادة، يزداد تمدد الرحم لاستيعاب نمو الجنين، مما يضغط على المثانة والمعدة والأمعاء، وبالتالي تشعر المرأة بألم في أسفل بطنها وتشعر بالانتفاخ.

هل الحمل يسبب ألم أسفل البطن

بالإضافة إلى الأسباب المذكورة سابقا، هناك أسباب أخرى تؤدي إلى شعور المرأة بالألم تحت البطن خلال فترة الحمل، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:

• ألم الرباط المستدير: كلما تقدمت الحمل، زاد ضغط الرحم والجنين على أربطة البطن الدائرية، مما يسبب ألما في أسفل البطن عند الوقوف أو العطس أو تغيير الوضعية.
• الحمل خارج الرحم: عند زرع البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم في بداية الحمل، خاصة بين الأسبوعين السادس والعاشر، تشعر المرأة بألم ونزيف، وتسمى هذه الحالة حمل خارج الرحم، وفي هذه الحالة يجب الحصول على رعاية طبية عاجلة.
• الولادة المبكرة: من بين الأسباب الأخرى التي قد تسبب شعور المرأة بألم في الجزء السفلي من بطنها هو ولادتها مبكرا، حيث تشعر بآلام وانقباضات منتظمة قبل الشهر التاسع، وفي تلك الحالة يجب عليها زيارة الطبيب على الفور.
• انفصال المشيمة: يسبب انفصال المشيمة التي تغذي الجنين عن الرحم آلاما شديدة في أسفل البطن للحامل، ويلاحظ وجود دم داكن اللون. في هذه الحالة، يجب على الحامل مراجعة الطبيب لتقرير إما إجراء ولادة قيصرية أو تحفيز الولادة طبيعيا.
• إصابة الزائدة أو المسالك البولية بالالتهابات وكذلك تسمم الحمل وحصى المرارة والإصابة بالتهاب المعدة الفيروسي والتواء المبيض، تعد من العوامل المؤدية للشعور بألم في تلك المنطقة.
• بشكل عام، إذا استمرت تلك الآلام لفترة طويلة في أي مرحلة من مراحل الحمل وكانت مصحوبة بإفرازات مهبلية كثيرة أو حمى أو زيادة في شدة الألم أثناء التبول، فيجب التوجه إلى الطبيب على الفور.

مغص يروح ويجي من علامات الحمل

• يعد المغص المتقطع من العلامات التي تشير إلى حدوث الحمل، حيث تشعر المرأة الحامل بتقلصات في منطقة البطن تأتيها ثم تذهب ثم تعود مرة أخرى.
• يأتي سبب الشعور بهذا المغص هو انغراس البويضة في جدار الرحم، ويحدث ذلك في حالة تأخر الدورة الشهرية عن موعدها.

متى أذهب إلى الطبيب عند الشعور بألم أسفل البطن

هناك مجموعة من الأعراض التي ترافق الشعور بألم في أسفل البطن وتتطلب التدخل الطبي، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• الدوخة الخفيفة.
• الشعور بالألم المستمر.
• قوة الألم.
• الغثيان والتقيؤ.
• الشعور بألم خلال التبول.
• نزول البول مصاحبًا بدم.
• نزول إفرازات من المهبل.
• القشعريرة.
• الوجه أو الأيدي أو الأرجل يصاب بالتورم.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• الإصابة بنزيف أو نزول قطرات من الدم.
• الشعور بصداع شديد.
• عدم القدرة على الرؤية بوضوح.

علاج ألم أسفل البطن خلال الحمل

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد المرأة في تخفيف الألم الذي تشعر به تحت بطنها خلال الفترة الأولى من الحمل وهي:

• يجب الحصول على قدر كاف من الراحة لتجنب الإجهاد.
• زيادة درجة حرارة الجسم عن طريق الاستحمام بمياه دافئة التي تعمل على تهدئة الجسم وتقليل الألم.
• تناول كميات كبيرة من السوائل والماء بشكل خاص.
• الحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء.
• عند تغيير وضعية الجلوس يجب الحركة ببطء حتى تتكيف العضلات مع الوضع الجديد.
• يوصى بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنب الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى تناول الخضروات والفواكه بكثرة.
• يتم تخفيف الضغط على الرحم عن طريق رفع الركبتين إلى الصدر.
• عند شعورك بألم في البطن، قم بتدليكها.
• تقسيم الوجبات على مدار اليوم إلى وجبات صغيرة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وأجبنا فيه عن سؤال هل الألم في أسفل البطن من علامات الحمل، وشرحنا أسباب الشعور بالألم في تلك المنطقة أثناء الحمل، بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة والتي تستدعي استشارة الطبيب وتقديم نصائح لتخفيف الألم.

المراجع

1

2

3

4