القوانين والحكوماتحكومات

متى انضمت السعودية لمنظمة التجارة العالمية

متى انضمت السعودية لمنظمة التجارة العالمية

سنجيب عن سؤال متى انضمت السعودية لمنظمة التجارة العالمية، وهي المنظمة العالمية الوحيدة التي تهتم بالتجارة بين الدول وتضم 164 دولة عضو بالإضافة إلى 20 دولة مراقبة. سنستعرض تاريخ انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

  • نشرت وزارة التجارة الرسمية في المملكة العربية السعودية مصادقة وثائق انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية.
  • حدث ذلك في 9 شوال 1426 هـ الموافق ليوم الجمعة 11 نوفمبر 2005 مـ وبحضور 148 دولة، مما جعل المملكة العربية السعودية عضوا رقم 149.
  • ترأس الوفد السعودي وزير التجارة والصناعة الدكتور هشام بن عبد الله اليماني، وقامت السفيرة أمنة محمد رئيسة المجلس العمومي بإلقاء كلمة الافتتاح وأشارت فيها إلى دور فريق التفاوض السعودي خلال العشر سنوات الأخيرة لانضمام المملكة للمنظمة.
  • أكد المدير العام للمنظمة العالمية للتجارة، الفرنسي باسكال لامي، أن السعودية ستعزز مكانة المنظمة وتجعلها أكثر عالمية، نظرا للقيمة الكبيرة للمملكة العربية السعودية.
  • بالإضافة إلى ما أكده معالي الوزير هشام بن عبد الله اليماني بشأن تعاون المملكة العربية السعودية مع الدول النامية في تنمية النظام التجاري وتعزيز القدرات التنموية.
  • في حين أكدت رئيسة المجلس العمومي أن السعودية ستكون لها عضوية كاملة في المنظمة بعد 20 يوم من تاريخ المصادقة، مما يؤهلها لحضور الاجتماع الوزاري في هونج كونج والذي سوف تعقده المنظمة في تاريخ 11 ديسمبر 2005.
  • في نهاية المؤتمر، وقع وزير التجارة والصناعة مع مدير منظمة التجارة العالمية على وثائق انضمام المملكة العربية السعودية إلى المنظمة.

إيجابيات وسلبيات انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية

  • تعود أسباب إنشاء منظمة التجارة العالمية إلى فتح الأسواق وتحرير التجارة، مما أدى إلى النمو الاقتصادي الذي استفاد منه جميع أعضاء الاتفاقية.
  • يتم ملاحظة دور المنظمة على الصين وعمان بعد انضمامهما في عام 2001 و2002، والذي أحدث قفزة كبيرة في صادراتهما بعد مرور سنة واحدة من الانضمام، وفيما يلي نستعرض الإيجابيات والسلبيات لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية.

تحرير التجارة العالمية

  • هو فكرة بسيطة للتجارة العالمية، حيث تمنح منظمة التجارة العالمية الدول المستحقة فرصة الاستفادة منها.
  • تقوم دول المنظمة بفتح أسواقها أمام المنتجات المميزة لإحدى الدول، مما يساعدها على انتشارها بشكل أكبر وتحقيق نجاحات كبيرة.
  • من المعروف أن هذه الأسواق تخضع للرسوم الجمركية وبعض المتطلبات الأخرى التي تفرضها كل دولة للسماح بمرور المنتجات إلى أسواقها.

تخفيض السقف الجمركي

  • قد تتغير القيمة الجمركية من وقت لآخر وفقا للقرارات السيادية التي تصدرها كل دولة.
  • ومع ذلك، اتفقت المنظمة مع الدول الأعضاء على عدم زيادة الحد الجمركي.
  • على سبيل المثال، المملكة تفرض ضريبة 5% على جمارك السيارات، ويمكن أن تتفق على سقف جمركي 7%، ولكن ذلك لا يعني تطبيق السقف الجمركي في الوقت الحالي. مع مرور الوقت، لن تتجاوز ضريبة الجمارك 7% بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة.

عدم التمييز بين المستثمر الوطني والأجنبي

  • تعود فائدة هذه الميزة إلى معاملة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق المحلية.
  • على سبيل المثال، لا يمكن أن تعطى الغاز للمستثمر الأجنبي بسعر يزيد عن المستثمر السعودي.
  • بالمقابل، حصلت المملكة العربية السعودية على بعض الامتيازات، مثل فرض الزكاة على المستثمر الوطني وفرض الضرائب على المستثمر الأجنبي.

حذر السلع المحرمة

  • عندما انضمت المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، انتشرت العديد من الشائعات حول دخول المحظورات إلى الأراضي السعودية.
  • ومع ذلك، قررت الحكومة الأمر حتى عندما عرضت المنظمة وضع سقف جمركي يصل إلى 1000% على البضائع المحظورة وتم رفضه.
  • تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أول الدول الإسلامية التي انضمت إلى المنظمة التي تشترط عدم دخول لحم الخنزير أو الكحول إلى أراضيها، بالإضافة إلى أكثر من 60 سلعة أخرى.

المساواة بين الدول الأعضاء

  • من أبرز مميزات المنظمة هو أن جميع الدول الأعضاء تحصل على أي امتياز يحصل عليه أحد الدول.
  • هذا يحقق المساواة بين الضعفاء والأقوياء، حيث أن الدول الضعيفة لم يكن عليها سوى أن تترك الدول القوية تتفاوض وما يتم الاتفاق عليه سيطبق على الجميع.

اقتصاد السوق الحر

  • اقتصاد السوق الحر هو السبب الرئيسي وراء رغبة المملكة العربية في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
  • تتضمن السعودية العديد من المزايا والأهداف التي تؤمن بالاقتصاديات السوقية وحرية التجارة.
  • بالإضافة إلى ذلك، تتاجر السعودية بحرية تامة عالميا، والدليل على ذلك هو أن حجم التجارة داخل حدود المملكة يعادل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
  • بما أن السعودية تتعامل مع معظم الدول بدون الاستفادة من تلك المزايا لعدم انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية.

زيادة المدخلات والمخرجات

  • أصبح المصنعون هم الأكثر استفادة من انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية.
  • حيث شكلت الصادرات أكثر من 60 مليار ريال سعودي، والخاسر الوحيد هم أصحاب الطموحات الضعيفة الذين لن يستطيعوا الاستمرار في المنافسة.
  • وأصبح المستفيد الحقيقي من هذه المنافسة هو المستهلك، حيث ستتوفر له العديد من المنتجات التجارية ذات جودة عالية وأسعار تنافسية

شروط منظمة التجارة العالمية للسعودية

أكدت منظمة التجارة العالمية أن النظام التجاري السعودي يجب أن يتميز بالنقاط التالية:

  • لا يمكن التفريق بين أحد الشركاء التجاريين عن الآخر، حيث تكون المعاملة متساوية وفقا لمبادئ الدولة في الرعاية، إلى جانب عدم التفريق بين المنتجات والخدمات المحلية والأجنبية.
  • التفاوض يتم بشكل رسمي لإزالة العقبات والقيود.
  • يجب على الشركات الأجنبية والحكومات الالتزام بالرسوم التعريفية المحددة للوصول إلى الأسواق، ويجب أن تكون ملمة بالعوائق التجارية التعريفية وغير التعريفية.
  • إحباط الممارسات الغير عادلة مثل دعم الصادرات والإغراق، وهذا يحقق المزيد من التنافسية.

الاتفاقيات التجارية الدولية

سبق أن أجبنا على سؤال متى انضمت السعودية لمنظمة التجارة العالمية، حيث قامت هيئة الصادرات في المملكة العربية السعودية بزيادة الوعي وتطوير المعرفة حول التصدير، وسنوضح ذلك فيما يلي:

  • الاتفاقيات التجارية الدولية هي اتفاقيات تبرمها الدول الأعضاء لتنظيم العلاقات الدولية والإقليمية المتعلقة بالاقتصاد والتجارة.
  • قد تكون هذه الاتفاقيات مع دول أخرى تم وفقا لالتزامات المنظمة وتسمى بالاتفاقيات الثنائية التجارية الحرة، وتهدف إلى زيادة حجم التجارة بين تلك الدول وزيادة معدلات الاستثمار.
  • وتساعد هذه الاتفاقيات أيضا في تحقيق بعض الأهداف السياسية والأمنية.

أنواع الاتفاقيات التجارية

أبرمت المملكة العربية السعودية عددا من الاتفاقيات المختلفة بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، ونوضح ذلك فيما يلي:

  • اتفاقيات تجارية دولية: هي الاتفاقيات التي تبرمها المنظمة التجارية بين المملكة العربية السعودية ودول أعضاء أخرى.
  • اتفاقيات تجارية إقليمية: تتم بين دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى اتفاقية تسهيل وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، وهذا أدى إلى ظهور منطقة تجارة عربية كبرى حرة.
  • اتفاقيات تجارية ثنائية: مثل الاتفاقيات مع سنغافورة والاتحاد الأوروبي الحر.

الآثار المترتبة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية

تعود فوائد انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية إلى عدة أمور، سنستعرضها فيما يلي:

  • زيادة الناتج القومي بنسبة تزيد عن 30% عن المعدل العادي.
  • أصبح قطاع البتروكيماويات من القطاعات الرائدة عالميا.
  • يجب إقامة سوق عربية مشتركة بجانب السوق الإسلامي لمواجهة التكتلات الاقتصادية.
  • القدرة على التفاوض في جميع الأمور المتعلقة بالشؤون التجارية على مستوى العالم.
  • تم إبرام الاتفاقيات الثنائية التي تسهل حركة التجارة بين المملكة العربية السعودية وبقية الدول.

في ختام مقالنا، نجاوب على سؤال متى انضمت السعودية إلى منظمة التجارة العالمية وأهم النقاط التي تضمنتها وثيقة الانضمام، بالإضافة إلى الإيجابيات والسلبيات لانضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية، والتي تتمثل في تحرير التجارة العالمية وتخفيض الرسوم الجمركية، وعدم تمييز المستثمر الوطني والأجنبي، ومنع السلع المحظورة، بالإضافة إلى شروط منظمة التجارة العالمية للسعودية والتأثيرات المترتبة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية.

يمكنكم الحصول على مزيد من المقالات من خلال زيارة الموسوعة العربية الشاملة.

ابحث عن التجارة الدولية ومفهومها وأهميتها وسلبياتها

2-بحث عن منظمة التجارة العالمية.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى