الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر

ما هو حكم الاعتقاد بأن النجوم هي سبب لنزول المطر؟، هذا سؤال يطرحه الكثير وسنستعرض لك إجابته في هذا المقال من موسوعتنا. يعتبر اعتقاد النجوم من أبرز معتقدات العرب في الجاهلية، حيث كانوا يعتقدون أن اختفاء النجوم وظهورها في السماء يشير إلى نزول الأمطار أو سقوط الرياح. ويطلق على هذا الاعتقاد أيضا اسم “الاعتقاد في النوء”، وذلك لأن اللفظ “النوء” يشير في مفهومه أيضا إلى النجوم، ولكن يطلق هذا اللفظ على النجوم لأنه يعبر عن سقوط النجم في وقت الغروب وظهوره في وقت الشروق. وعندما يرى عرب الجاهلية سقوط الأمطار، يعتقدون أنه يحدث بسبب نجم محدد، ويقولون “مطرنا بنوء الثريا، والدبران، والسماك”. فما هو حكم الدين في هذا الاعتقاد؟، هذا هو ما سنعرضه لك في السطور التالية.

جدول المحتويات

حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر

أظهر العلماء أن الاعتقاد بأن النجوم تسبب الأمطار هو نوع من الكفر بالله، لأن النجوم هي مخلوقات الله في الكون التي تتحرك بإرادته، لذا فمن غير المشروع الاعتقاد بأن النجوم تسقط الأمطار أو ترسل الرياح، وهذا الاعتقاد يعتبر أيضا نوعا من الشرك بالله، الذي يعني عبادة شريك آخر لله في الخلق.

وأشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كفر هذا الاعتقاد في حديثه الشريف، وقد قال زيد بن خالد رضي الله عنه: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الحديبية، وأصابنا مطر في ليلة ما، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح لنا، ثم توجه إلينا وقال: “أتدرون ماذا قال ربكم؟”، فقلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: “قال الله: من عبادي من يصبح مؤمنا بي وكافرا بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزقه وفضله، فهو مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب وكافر بي.

(4587)” “النبي صلى الله عليه وسلم حذر من أسوأ عادات الجاهلية، بمن فيها الاعتقاد في النجوم. وفي حديثه الشريف، ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أمر الجاهلية الذي يجب ألا يتركه أربعة في أمتي: الافتخار بالأنساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة”.

أقسام الاعتقاد في النجوم

ينقسم الاعتقاد في النجوم إلى قسمين أساسيين وهما ما يلي:

  • الاعتقاد بأن النجوم تؤثر في هطول الأمطار ونزول الرياح بإرادة الله، وهذا الاعتقاد يعكس أن النجم هو مخلوق من مخلوقات الله وله تأثير في حدوث هذه الظواهر، وهذا يعتبر شكلا من أشكال الشرك بالله في الربوبية.
  • الاعتقاد بأن نزول الأمطار أو هبوب الرياح يعود إلى تأثير كامل من النجوم وأنها تتحكم في حدوث هذه الظواهر، هذا يعتبر كفرا وشركا بالله في الألوهية.

ما يشرع عند نزول المطر

يُسنّ للمسلم عند رؤية نزول الأمطار أن يقول:

  • “مطرنا بفضل الله ورحمته”.
  • “اللهم أمطر علينا ولا تمطر علينا، اللهم على الجبال والهضاب وأودية الأنهار ونباتات الأشجار” (عند سقوط الأمطار بغزارة).
  • “اللهم صيباً نافعاً”.
  • وفي حالة سماع الرعد يقول :”تسبح الرعد بحمده وتسبح الملائكة من خوفه سبحان الذي.

بهذا قمنا بتوضيح حكم الاعتقاد بأن النجوم هي سبب لنزول المطر، والذي يعتبر كفرا وشركا بالله في الألوهية والربوبية، وأيضا قمنا بتوضيح أقسام الاعتقاد بالنجوم، بالإضافة إلى ذكر أبرز الأدعية المأخوذة من السنة النبوية التي تقال عند نزول الأمطار.

ويمكنك الإطلاع على أبرز أدعية الأمطار الأخرى من خلال المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:

دعاء المطر قصير تويتر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى