الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ماهي الكدرة وكيفية تمييزها شرح بالفيديو

اعرفي بالتفصيل والفيديو عن ما هي الكدرة قبل الحيض وحكم نزولها من خلال هذا المقال، هناك العديد من الفتيات والسيدات لا يستطعن التفريق بين الكدرة والصفرة والقصة البيضاء بسبب جهلهن بمفاهيمها أو بمواصفاتهما، مما يجعل العديد منهن يتركن العبادة في وقت غير مناسب أو يقومن بأدائها قبل الوقت المناسب، لذلك فإن الدورة الشهرية وكل ما يتعلق بها من الأمور هو أحد أكثر الأمور التي تثير الشكوك والتساؤلات، ولذلك سوف نناقش في هذا المقال على موسوعة مفهوم وشكل الكدرة والصفرة ومتى يجب أداء العبادة أثناء نزول كل منهما، وما هو حكمهما بالنسبة للمرأة والفتاة والنفساء، تابعونا.

ما هي الكدرة

  • يمكن تعريف الكدرة بأنها إفرازات بنية اللون أو سائل يخرج من المرأة سواء كان ذلك قبل أو بعد ذلك، وهذا السائل يتغير بلونه ويكون بنيا، وقد يكون في بعض الحالات مختلطا ببعض العروق الحمراء مثل العلقة.
  • الكدرة تشبه الصديد في لونها، إذ تحتوي على خليط من الدم ومادة بيضاء.

ما هي الصفرة

بالنسبة للصفرة، فهي سائل يفرزه المرأة سواء قبل أو بعد فترة الحيض. يكون هذا السائل لونه أصفر ولذلك يسمى الصفرة، ويشبه الماء الذي يخرج من الجروح في الجسم.

أحاديث شريفة عن الكدرة

  • عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المرأة ترى ما يثير شكوكها بعد الطهارة: “إنما هو عرق أو عروق .
  • وقد ذكرت السيدة عطية الأنصارية – رضي الله عنها – في روايتها أنها لم تعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا. وقد جاء في رواية أخرى: “كنا لا نعد الكدرة والصفرة في أيام الحيض حيضا.
  • وكما قيل في حديث شريف رواه علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: إذا تطهرت المرأة من الحيض، ثم رأت بعد الطهر ما يثير فيها الشك لمدة يوم أو يومين، فإنها من تدبير الشيطان في الرحم .
  • إذا رأت شيئا مثل الرعاف أو قطرة الدم أو غسالة اللحم، فلتتوضأ وصلي وإذا كان الدم عبيدا الذي لا يمكن إخفاؤه، فلتترك الصلاة.
  • وقد ذكرت الطهارة فيما يتعلق بالكدرة أو الصفرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمنة: “إذا رأيت أنك قد طهرت واستيقنت فصلي” .
  • وفي رواية عن القاسم ذكر أن الكدرة والصفرة ليست حيضا إذا كانت متوسطة مع الأسود، ويأتي هذا من الحديث “إذا رأيت الدم الأسود، فامسكي عن الصلاة حتى يكون الصفرة، ثم توضئي وصلي”

الفتاوي المتعلقة بالكدرة

حكم رؤية الكدرة قبل الحيض

  1. أشار علماء الإسلام إلى أن رؤية المرأة للكدرة قبل حدوث الحيض، حيث تتوقف عن العبادات ثم يأتيها الحيض وتستأنف توقفها عن العبادات، فإن هذا القول غير صحيح.
  2. وأشار العلماء إلى أن الإفرازات القبلية التي تحدث قبل الحيض ليست جزءا من الحيض إذا حدثت قبل موعده، وإذا كان هناك فترة زمنية بينها وبين موعد الحيض حتى لو كانت يوما أو يومين.
  3. وعلاوة على ذلك، في هذا الوقت لا تظهر أعراض الحيض مثل الألم في البطن والظهر، وبالتالي يجوز للمرأة أن تؤدي العبادات المفروضة عليها مثل الصوم والصلاة.
  4. لذلك، يجب على المرأة استئناف العبادات التي تركتها خلال فترة الحيض.

حكم الصفرة والكدرة بعد الطهارة

  1. أشار علماء الإسلام إلى حكم نزول الكدرة أو الصفرة بعد التطهير.
  2. وأوضحوا أنه عندما تكون المرأة طاهرة من الحيض، يمكنها رؤية الإفرازات البيضاء وهي السائل الأبيض الذي يظهر بعد انتهاء فترة الحيض. وبعد رؤية الإفرازات البيضاء، فإن أي تغيرات أخرى مثل اللون الأصفر أو البني أو النقط أو الرطوبة لا تعتبر جزءا من فترة الحيض.
  3. هذا يعني أنه يجب أن تكون تلك الكدرة أو الصفرة غير متزامنة مع أيام الحيض.
  4. بالإضافة إلى ذلك، يحق للمرأة أن تمارس عباداتها بلا توقف، فلا تجب عليها ترك الصلاة أو الصيام أو ممارسة الجماع مع زوجها.
  5. ومع ذلك، يجب على المرأة أن تتطهر من الكدرة أو الصفرة قبل أداء أي صلاة إذا كانت موجودة، ففي حالة البول يجب تطهيرها قبل أداء العبادات.
  6. وقد ذكر في حديث شريف عن الطهارة ما روي عن نساء الصحابة أنهن كن يبعثن إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ بالكرسف، وهو يعني القطن الذي يحتوي على الدم، فتقول لهن لا تسرعن حتى ترين القصة البيضاء.
  7. إذا كانت الكدرة متصلة بالحيض بعد انتهائها، فإنها تعتبر جزءا من الحيض؛ وفي هذه الحالة، لا يجوز للمرأة أن تصلي أو تصوم.

حكم رؤية الصفرة قبل وبعد الحيض

  • أشار العلماء إلى أنه في حالة رؤية الصفرة قبل نزول الحيض وعدم ظهور أعراض الحيض، فإن تلك الصفرة لا تعتبر حيضا وإن كانت في وقت الحيض .
  • لذا، يجب على هذه المرأة أن تستمر في أداء عباداتها ولا تتوقف عنها حتى يأتيها الحيض بأعراضه المعتادة.
  • عندما تنتهي المرأة من فترة الحيض وتتأكد من ذلك بملاحظة القصة البيضاء؛ إذا كان هناك تفريغ أصفر فهذا لا يعتبر حيضا، وبالتالي يمكن للمرأة أن تؤدي جميع العبادات في هذه الحالة.

حكم نزول مادة بنية تشبه الكدرة قبل الحيض

  •  أشار العلماء إلى أن نزول مادة بنية اللون تشبه الكدرة لعدد من الأيام، ثم يحدث نزول الحيض بعد هذه الفترة بنفس عدد أيامها الطبيعية، فيعتبر أن المادة البنية ليست جزءا من الحيض إذا كانت الأيام منفصلة عن الحيض. في هذه الحالة، تستطيع المرأة أن تمارس عباداتها مباشرة مثل الصلاة والصوم وغيرها، ولكن يجب عليها أن تتوضأ في كل مرة حتى تنقطع الاستحاضة
  • في حال تزامن ظهور الافرازات البنية مع أيام الحيض، فلا يجب اعتبارها كاستحاضة، ولكن يمكن اعتبارها ضمن فترة الحيض، ولا يجوز للمرأة أن تصلي أو تصوم خلالها أو تؤدي أي عبادات تتعارض مع فترة الحيض.

حكم قول قالت أم عطية الانصارية [[ كنا لا نعد الكدرة والصفرة من الحيض ]]

  1.  أشار العلماء إلى أن قول أم عطية الأنصارية -رضي الله عنها- (كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا) يعتبر حكما.
  2. والمقصود بذلك أن المرأة إذا انتهت من فترة الحيض ثم رأت كدرة أو رأت صفرة، فإنها لا تعتبرها جزءا من الحيض بل تقوم بأداء عباداتها، مثل الصلاة والصيام. ولكنها يمكنها اعتبار هذه الصفرة مثل البول، حيث تستنجي منها وتتوضأ لأداء الصلاة، كما أنها لا تعتبر جزءا من الحيض.

الكدرة البنية بعد الدورة

  • كما ذكرنا سابقا، الكدرة البنية التي تحدث في نهاية الدورة الشهرية لا يمكن اعتبارها طاهرة إلا في حالتين، الأولى هي نزول القصة البيضاء دون أي تغيير في اللون.
  • والثانية هي جفاف المهبل وعدم وجود أية إفرازات أو سوائل منه.
  • يجب أن يكون هناك فاصل زمني بين اليوم الأخير في الدورة الشهرية ويوم نزول الكدرة البنية حتى تعتبر طاهرة.

ماهي الكدرة والصفرة للنفاس

  • الكدرة والصفرة في فترة النفاس هما نفسهما للمرأة والفتاة، وأحكامهما في فترة النفاس هي نفس أحكامهما للمرأة والفتاة.
  • وتعرف النفساء على أنهن النساء اللاتي ينزل منهن الدم بعد الولادة أو الإجهاض، ويستمر هذا النزيف لمدة تصل إلى أربعين يوما كحد أقصى وقد يكون أقل من ذلك.
  • إذا توقف الدم بعد هذه الفترة أو قبلها وجفاف فرج المرأة أو رؤية القصة البيضاء، فعليها أن تغتسل وتؤدي العبادات مثل الصلاة والصوم.
  • إذا حدث انخفاض في مزاج الأم بعد الاستحمام، فلا يوجد ضرر من ذلك، فهي مؤهلة لأداء العبادات.
  • إذا استمر دم النفاس في النزول بعد مرور 40 يوما من الولادة أو الإجهاض، فإن ذلك يعتبر استحاضة، وعليها أن تغتسل المرأة وتؤدي العبادات وتتوضأ قبل كل صلاة.
  • وإذا استمر هذا الدم في النزول حتى موعد الدورة الشهرية؛ فتمتنع المرأة عن أداء العبادات حتى تنتهي الدورة.
  • إذا استمر هذا الدم في النزول بعد انتهاء الدورة الشهرية، فإنه يعتبر دما غير طبيعيا ولا يمكن اعتباره دم النفاس أو دم الحيض، وفي هذه الحالة يجب على المرأة أن تتطهر وتؤدي عباداتها وتمارس الجماع مع زوجها.

فيديو الفرق بين الكدرة والصفرة وحكمهما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى