التعليموظائف و تعليم

مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى

مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى

يطلق على تجاوز الحد المشروع في الدين مصطلح الغلو. وقد ظهر هذا السؤال على محركات البحث من طلاب المملكة العربية السعودية في مادة التوحيد. نقدم لكم على موقع موسوعة الإجابة على هذا السؤال، بالإضافة إلى أنواع الغلو في الدين وأشكاله، والأسباب التي تؤدي إلى الغلو في الدين في هذه الأيام.

  • السؤال: مجاوزة الحد المشروع في الدين يسمى
    • الإجابة: الغلو في الدين.
  • الغلو يشير في اللغة إلى تجاوز الحد في كل شيء والإفراط فيه.
  • الغلو في الدين يقصد به في الشرع بشكل عام أنه هو المبالغة والتشدد في الدين ويتجاوز ذلك من خلال تجاوز الحد المشروع لجميع أمور الدين.
  • الغلو في القرآن الكريم: تم ذكر كلمة الغلو في القرآن الكريم في بعض الأماكن، وجميعها تنص على تحذير من الغلو في الدين وعدم المبالغة في تطبيق الشرع والدين، ومن بين هذه الآيات:
    • سورة النساء الآية رقم 171:
      • {يا أهل الكتاب لا تتجاوزوا في دينكم ولا تقولوا عن الله إلا الحق، فإن المسيح عيسى ابن مريم هو رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة، انتهوا لكم خيرا، فإن الله إله واحد سبحانه لا يكون له ولد، وهو مالك كل شيء في السماوات والأرض، وكفى بالله وكيلا}.
    • سورة المائدة الآية رقم 77:
      • قل لأهل الكتاب ألا تتجاوزوا في دينكم الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وانحرفوا عن السبيل المستقيم.
  • الغلو في السنة النبوية الشريفة: جاء عن رسول الله أنه قال:
    • عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اقرأوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تهملوه ولا تأكلوا به ولا تفرطوا فيه”.
    • عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: لا تتكبر في كفن، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تتكبروا في الكفن فإنه يسلبه بسرعة”.

معنى الغلو في الدين

يتجلى معنى التطرف في الدين في زيادة الأمور الدينية عن الحد المشروع، وهذا ما نهانا عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لا يجب على المسلمين التطرف في الدين، وذلك تطبيقا لأمر الله سبحانه وتعالى. من واجبنا عدم الزيادة في ما شرعه الله.

فقد شرع الله لنا حب الأنبياء والصالحين ولكن علينا ألا نبالغ في هذا الحب فلا يجب أن نجعلهم آلهة وألا نجعل من قبورهم مساجد لنا.

  • تعريف الغلو في اللغة: يتعنى بالغلو في اللغة مجموعة من المعاني، بما في ذلك:
    • مجاوزة الحد في كل شيء والإفراط فيه.
    • الارتفاع: يقال أنه رفع يده بالسيف ليصل به إلى أعلى ارتفاع، وهنا يقصد به غلا بالسيف.
    • عكس رخيص: بمعنى أن الأشياء الثمينة هي تلك التي تكون ثمنها مرتفعا.
  • تعريف الغلو في الشرع والاصطلاح: تم تعريف الغلو من قبل العلماء في المصطلح على النحو التالي:
    • يعني بذلك المبالغة والتطرف في الدين وتجاوز الحدود المشروعة.
    • الغلو في الدين هو مجاوزة حد الحق.
    • مجاوزة الحد في كل شيء.
    • وأنه يتجاوز الحد المعروف في فعل الأشياء والتشدد فيها.
    • ويقال أن المبالغة في الشيء هي الخروج عن الحد المعتدل في فعل الأشياء في الدين أو في أمور أخرى في الدنيا.

صور وأنواع الغلو في الدين

أنواع الغلو تنقسم إلى نوعين فقط، وكل ما يعتبر غلوا هو صورة للغلو. فأنواع الغلو هي التصنيف الذي يشمل جميع أفعال الإنسان، بينما صور الغلو هي الأفعال التي يقوم بها الإنسان. سنتعرف على الفرق بين أنواع الغلو وصور الغلو في هذه الفقرة.

  • أنواع الغلوفي الدين : ينقسم الغلو إلى نوعين هما:
    • غلو مذموم ومحرم: يراد به كل ما يخالف الشرع والدين، ويندرج تحت هذا النوع بعض الأفعال المكروهة وبعضها الآخر يكون من الأفعال المحرمة.
    • غلو محمود مباح: هذا يتماشى مع الشرع والدين، ولكن يجب تطبيقه بحزمة، وهناك بعض الأمور الدينية التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال المبالغة في تنفيذ بعض الأمور، وهنا يكون المبالغة غير محبذة.
  • صور الغلو في الدين : تنقس صور الغلو إلى عدة أقسام ومنها:
    • الغلو في الصالحين: ويظهر ذلك في
      • المبالغة في تمجيد الصالحين والدعاء لهم والتقرب من الله من خلالهم.
      • الاعتقاد بأنه يعلم الغيب.
    • الغلو في الأنبياء والرسل: ويظهر ذلك في بعض الأفعال مثل:
      • بناء الأصنام لهم كما يفعل النصارى مع سيدنا عيسى عليه السلام، فقد مبالغوا في تمجيده وقالوا إنه إله.
      • الغلو في قبورهم، وهذا ما يفعله بعض المسلمين بالبكاء عند قبر الرسول.
      • عند طلب الشفاعة من الله وتحقق الدعاء، لا يجب أن يكون هناك وسيط بين العبد وربه.
      • السجود عند قبورهم وكأن ذلك عبادة.
    • الغلو في القبور: ومن أكثر الأمثلة وضوحًا على ذلك:
      • السجود عند القبور كالعبادة.
  • أمثلة الغلو في الدين: من أمثلة الغلو المحرم المذموم:
    • أن يقوم الإنسان بتحريم ما حلله الله سبحانه وتعالى.
    • أن يحلل الإنسان ما حرمه الله ويوجب ما لم يوجبه.
    • الإفراط في العبادة وزيادتها وكأنها السبيل الوحيد للتقرب من الله وعبادته.
    • خلق البدع ومخالطة الأشخاص المبتدعين.
    • التدين المتشدد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الكذب.

أسباب الغلو في الدين

يتجه العديد من الناس إلى التطرف في الدين، وتزداد ظاهرة التطرف في الدين بين الناس. ومع ذلك، التطرف في الدين هو أمر نهانا الله ورسوله عنه. هناك من يتخلى عن عمله وحياته من أجل الصلاة والعبادة فقط، وهناك من يتشدد في المسائل الفقهية.

يجعل الناس الأمور المستحبة في مكان الواجب والأمور المكروهة في مكان المحظور. بالطبع، هناك العديد من الأسباب التي دفعت البعض إلى المبالغة في الدين، على الرغم من معرفتهم بتحذيرات منع المبالغة في الدين. من بين الأسباب التي انتشرت وأدت إلى المبالغة في الدين هي:

  • إغواء الشيطان الرجيم لبني آدم ومحاولته الدائمة لإغوائهم، فالغلو في الدين مكروه وتحذرنا الله عز وجل منه.
  • استخدام الصور والتماثيل وغيرها من أشكال تصوير الأنبياء والرسل والصالحين وأيضا الأشخاص ذوي المكانة المرموقة والشهرة.
  • تساهل الناس في البدع، وهو الأمر الذي سيؤدي بهم إلى تعظيم تلك البدع وكأنها غير محرمة أو مكروه واتباع الشهوات في ذلك.
  • انتشار الجهل فيما بين الناس ونقص المعرفة وعدم الاهتمام بالعلم والعلماء في كافة المجالات.
  • يكرم الناس قبور الصالحين ويبنون عليها ويمسحون بها ويطوفون حولها، وكل ذلك يعتبر مبتدعا ومحرما في الدين.
  • بسبب قلة تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أصبح الجميع يفعل ما يشاء ولا يستمع لمن ينصحهم.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن التطرف في الدين، ومن خلال هذا المقال قد أجبنا على سؤالكم حول تجاوز الحد المشروع في الدين المعروف بـ

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى