الإسراف في المعيشة سلوك اجتماعي سلبي صواب أو خطأ ؟

الإسراف في المعيشة سلوك اجتماعي سلبي

الإسراف في الحياة الاجتماعية سلوك سلبي هل هو صحيح أم خاطئ؟ هذا ما نشير إليه في مقالنا على موسوعة.

• الإسراف في المعيشة هو سلوك اجتماعي سلبي، صحيح أو خطأ؟ الإجابة: صحيح
• وجاء هذا السؤال في المنهج السعودي الذي يقدم المعرفة والإيمان بين صفحات الكتب التعليمية.
• تم طرح سؤال في كتاب لغتي للصف الأول المتوسط في الفصل الدراسي الثاني حول الإسراف وما إذا كان يعتبر سلوكا سلبيا أم لا.
• إجابة على ذلك، فإنها تعتبر سلوكا ممنوعا من قبل الله تعالى في القرآن الكريم، وذلك بالإسراف، بالإضافة إلى ما ذكر في السنة النبوية المطهرة من النهي والتحذير من هذا السلوك الفاحش
• إن الإفراط والتبذير في أي شيء من أمور الحياة الدنيا هو آفة من آفات المجتمع التي يجب على الفرد أن يواجهها، بالإضافة إلى نشر برامج التوعية التي تحد من تلك الصفة التي يحرمها الله عز وجل.
• ماذا عن أهم السلوكيات الإيجابية والسلبية الموجودة في مجتمعاتنا العربية؟ نركز عليها لنقلل من تأثيرها على المجتمع، ولكي يدرك البعض ضرورة تجنب الإسراف في نمط الحياة كسلوك اجتماعي سلبي.

سلوك اجتماعي سلبي

سلوك اجتماعي سلبي نسلط الضوء عليه في مقالنا لكي نتعاون مع الله لمواجهته، إليك أبرز تلك الأفعال التي نهانا عنها ديننا الحنيف نستوضحها فيما يلي:

• الإسراف في المعيشة :الرحمن سبحانه جل شأنه نهانا عن السلوك المشين، كما ورد في سورة الإسراء الآية 27 “إن المبذرين كانوا إخوة الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا”.
• قطع الأرحام : تعوق التصرفات الوحشية والعدوانية التعاون والمحبة والمشاركة في الأسرة وتؤدي إلى تفككها.
• الإسراف في استخدام الماء : ويتم استخدامه أثناء الوضوء أو غسل الأسنان، وتنظيف المنازل والمتاجر وغسل السيارات.
• الفرقة والنبذ التي تنتج عن الغيبة والنميمة:وإشاعة الشر والتحدث بسوء عن الآخرين يؤدي إلى نشوء العداوات والكراهية في المجتمع، فحافظ على لسانك لتحسن حياتك.
• إهدار الوقت :سر ثراء العالم في كلمة واحدة وهي الوقت وإدارته والاهتمام به، فإن الثواني والدقائق هي التي تشكل عمر الإنسان.
• يجب علينا أن ندرك أهمية الحياة والوقت، وأن لا نستجيب لإهدار الآخرين لوقتنا وبالتالي حياتنا.
• إن الإسراف في المعيشة سلوك اجتماعي سلبي بالفعل.
• العبث بممتلكات العامة ومُقدرات الدولة :يعتبر هذا هو التهديد الأكبر لحياة الإنسان ويقوض جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والأمن والأمان في المجتمع.
• الغلاء والمغالاة في المهر والأسعار والحياة لمواكبة التطورات: بات من العادات والأمور الذميمة التي لا ترضي الله تعالى، فإن الله مولانا عز وجل هو الذي أمرنا بالوسطية في حياتنا وألا نتطرف في أي أمر من الأمور، حتى لا نغالي ولنكن معتدلين.

السلوك الاجتماعي

البساطة في الحياة هي سلوك اجتماعي إيجابي، بينما الإسراف في الحياة هو سلوك اجتماعي سلبي ويتعارض مع البساطة في العيش. فما هي أهم السلوكيات الاجتماعية الإيجابية التي يجب أن نتبعها في تعاملنا مع الآخرين؟ هذا ما سنلخصه فيما يلي:

• صلة الرحم هي مضاد قطيعة الرحم .
• حفظ الوقت مضاد إهدار الوقت.
• الاجتماع ضد الفرقة.
• التقشف في استخدام الماء هو مكافحة الإسراف في استخدام الماء.
• تيسير المهر مضاد غلاء المهر .
• البساطة في الحياة تعد مضادا للإسراف في الحياة.
• الحفاظ على الممتلكات العامة يمنع التلاعب بالممتلكات العامة.

أنواع الإسراف

تظهر العديد من أنواع الإسراف والتبذير في المجتمع والعالم العربي ونستعرضها فيما يلي

• الإسراف في مأدبة رمضان : يقوم البعض في شهر الرحمة وشهر القرآن الكريم بالتبذير في الطعام من خلال تجهيز مجموعة متنوعة من الأطباق على مائدة الطعام، بالإضافة إلى إعداد ولائم ضخمة ودعوة الأقارب، ولا يوجد ضرر في تحضير الأطباق ولكن بشكل محدود، حتى لا يتبقى فائض يتم التخلص منه في القمامة.
• الإسراف في مظاهر الاحتفال :حيث يقوم البعض بإقامة احتفالات ضخمة وبتكاليف عالية بألوان وأشكال تتجاوز الخيال، وهذا يعتبر من الأعمال المتعارضة مع دين الاعتدال الوسطي الحنيف.
• الإسراف في الماء :التبذير في المنازل والشوارع هو سلوك اجتماعي سلبي ويعتبر شكلا من أشكال التبذير، لذا يجب تجنب استخدام المقدرات الحكومية من ماء وكهرباء.
• الإسراف في الاقتناء : يفضل العديد من الأشخاص أن يتمتعوا بكل شيء جديد يظهر.
• يقوم البعض بشراء أحدث الأجهزة والسيارات والدراجات الهوائية الجديدة.

• من أجل مواكبة الموضة الحديثة، ننسى أن الرضا والاعتدال هما ما ينادي بهما الله سبحانه وتعالى.

حكم الإسراف والتبذير

• أفاد الكثير من العلماء والشيوخ بأن الإسراف والتبذير هما سلوك ذميم، لذا يجب على المسلم التخلص من صفة الإسراف في الطعام والشراب والمأكولات.
• وفي قوله تعالى في سورة الأعراف الآية 31: “كلوا واشربوا ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين.
• وجاء في السنة النبوية الشريفة قول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم “من كان لديه فضل ظهر، فليعد به على من ليس لديه ظهر، ومن كان لديه فضل زاد، فليعد به على من ليس لديه زاد”.
• حذر الشيوخ الكرام من ظواهر الإسراف في شهر رمضان الكريم، وأكدوا ضرورة التكافل الاجتماعي وإخراج الصدقات بأن يعطي الغني الفقير ومن معه من لا يملك مالا ولا طعاما، لكي لا يظل في أمة الإسلام محتاجا أو جائعا.

أضرار الإسراف والتبذير

تظهر العديد من المضار للإسراف والتبذير في حياتنا وتؤثر على الفرد والمجتمع، وتتجلى في عدة نواح التي سنوضحها فيما يلي:

• يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات نفسية بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
• المعاناة من الأمراض مثل السمنة أو السكر أو قد يصاب الشخص بارتفاع الكوليسترول.
• عدم قدرة توفير احتياجات الأسرة ومعاناة العوز والفقر والحاجة.
• ونتيجة لذلك، انتشرت ظاهرة السرقة وانحرف بعض الناس عن العقيدة، ولجأ الشباب إلى السطو وتعاطي المخدرات وممارسة أعمال غير مشروعة لتلبية احتياجاتهم ومطالبهم التي دفعتهم إليها. وتركوا هواهم يقودهم إلى الهلاك من خلال الإسراف وعدم ضبط أنفسهم.
• زيادة الهموم والضغوط والأعباء النفسية لها تأثير على الفرد والمجتمع بأكمله، وبالتالي يتأثر المجتمع بأكمله إذا كانت عناصره غير صالحة.
• إن أضرار الإسراف على المجتمع تتمثل في الانصراف عن مساعدة الآخرين، ومن ثم انتشار الفقر والحاجة والعوز.
• بالإضافة إلى الأنانية التي تنشأ من الاحتياجات الشخصية الكثيرة التي تدفع الإنسان للتسابق الأعمى وراء كل جديد للتفاخر والادعاء بامتلاك جميع وسائل الرفاهية.

أضرار الإسراف في الماء

ظهرت أضرار الإسراف في الماء في الآونة الأخيرة من خلال معاناة الأمم من التبذير، حيث يتحملون عواقب استهلاك الموارد المائية بشكل مفرط دون الترشيد. ونستعرض فيما يلي عددا من المشكلات التي نشأت نتيجة التبذير في الماء

• نقص الموارد المائية الحاد في مختلف دول العالم.
• تواجه العالم العديد من المشاكل البيئية.
• يقلل من قطاعات وأعمال مثل صيد الأسماك.
• المعاناة من الجفاف في عدد من الدول.
• بالإضافة إلى العديد من المشكلات البيئية التي تنتج عن إسراف الماء مثل عدم القدرة على سقي الأراضي الزراعية.
• وعجز تربية الماشية من الأبقار والأغنام لأجل حراثة الأرض.
• من العوامل التي تؤثر على الإنتاج المحلي للمحاصيل الزراعية والموسمية.
• وبالتالي يعاني سكان الأرض من الفقر والجوع والحاجة.

قدمنا في مقالنا إجابة شاملة حول سؤال الإسراف في الحياة وما إذا كان سلوكا اجتماعيا سلبيا صحيحا أم خاطئا، وندعوكم للاطلاع على كل جديد من خلال الموسوعة، ونتمنى لكم متابعة ممتعة والاستفادة الكاملة من محتوانا.

المراجع

1

2

3