هجوم إرهابي على فندق بالصومال يسفر عن مقتل 5 أشخاص

أعلنت الشرطة الصومالية اليوم الأربعاء أن 5 أشخاص قتلوا بسبب هجوم إرهابي نفذه 5 متطرفين على فندق في العاصمة مقديشو.

ذكرت الشرطة في بيانها أن الهجوم الذي استمر لعدة ساعات تمكنت من إنهائه وإنقاذ حوالي 80 شخصا من نزلاء الفندق، بما في ذلك مدنيين ومسؤولين حكوميين. وأشارت إلى نجاحها في قتل المتطرفين بعد مواجهات استمرت لعدة ساعات.

ذكر البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 من أفراد الشرطة و 2 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين.

وأوضحت وكالة فرانس برس، وفقا لشهود العيان، أن المتهمين تمكنوا من الاقتراب من الفندق عن طريق ارتدائهم لزي الشرطة، وأكدوا أنهم فتحوا النار وقاموا برمي قنابل يدوية على الفندق، فردت قوات الأمن القريبة من موقع الحادث بنفس الهجوم.

وأشارت إلى أنه تم حصار الفندق لعدة ساعات حتى تمكنت الشرطة من قتل 2 من المهاجمين الذين تحصنوا بداخله.

أعلنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة عبر الإنترنت مسؤوليتها عن الحادث بهدف اغتيال دبلوماسيين وسياسيين وضباط من الجيش، وأكدت أنها نفذت العملية كما هو مخطط لها.

صرح ضابط الشرطة سليمان آدن بأن موقع الحادث قريب من مجمع فيلا الصومال الحكومي الذي يحتوي على عدة مبان تابعة للوزارات، بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء والقصر الرئاسي.

وأوضح آدن أن المهاجمين كانوا يستخدمون سيارات مفخخة في هجماتهم السابقة، ولكنهم تخلوا عن ذلك في هذا اليوم، واستخدموا ملابس الشرطة للتنكر والدخول إلى الفندق، وأشار إلى أن الشرطة استخدمت مدخل الطوارئ والأبواب الجانبية للفندق لإخلاء عدد كبير من النزلاء.

وقال شاهد عيان إنه كان يستقل سيارته بالقرب من الفندق، وعند إطلاق النار سارع بالابتعاد عن الحادث، وأشار إلى وجود إطلاق رشاشات ثقيلة من قبل قوات الأمن على حواجز القصر، وأكد أنه لم يعرف من يقاتل الآخر.

ذكر شاهد عيان آخر أن أحد أصدقائه تعرض لكسر أثناء قفزه من جدار الفندق لإنقاذ حياته.

تذكر أن هذا الحادث لم يكن الأول في هذا الفندق، فقد تعرض سابقا لاقتحام سيارة مفخخة في يناير 2015 أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتوفي 14 شخصا في فبراير 2016 بعد وقوع انفجارين بالقرب من الفندق، بالإضافة إلى مقتل 15 شخصا آخرين في أغسطس 2016 بعد استهداف سيارة مفخخة الفندق.