الحالات المرضيةصحة

طرق علاج الناسور الشرجي

الناسور الشرجي هو مرض يتعلق بمنطقة الشرج، وهو عبارة عن قناة أو فجوة توجد في المدخل الخارجي لها وهو الجلد المحيط بالشرج، والفتحة الداخلية للناسور يمكن أن تكون في المستقيم أو في أي جزء من الأمعاء، وهذا المرض معروف منذ زمن بعيد ووصفه العالم هيبوقراطوس في عام 430 قبل الميلاد، وعلى الرغم من توفر تشخيص هذه الحالة ووصفها، إلا أن هناك مشاكل ما زالت قائمة في تشخيص المرض حتى الآن.

جدول المحتويات

أعراض الناسور الشرجي

من الأعراض المرضية التي تظهر علمريض الناسور الشرجي، أن المريض يعاني من وجود بعض الإفرازات لسائل باللون العكر، والدم، أو القيح، ويأتي واحد منهم بحسب شدة الحالة.

عادة، يحدث الناسور الشرجي لأولئك الذين تعرضوا لناسور سابق في هذه المنطقة، وكان يرافقه علامات مرضية مثل الحمى الشديدة وارتفاع درجة الحرارة والانتفاخ واحمرار المنطقة.

أسباب الإصابة بالناسور الشرجي

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض الناسور الشرجي، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعا هو ظهور خراج في المنطقة المحيطة بالشرج، حيث يتكون الخراج من فتحة خارجية في الجلد، وتكون إحدى الفجوات المتصلة بالقناة الشرجية من الداخل.

هناك أسباب أخرى تسبب الناسور الشرجي، من بينها:

  1. بعض المضاعفات التي تنتج بعد عمليات الولادة.
  2. حدوث بعض الإصابات في المنطقة.
  3. قد تحدث بعض المضاعفات بعد إجراء عملية البواسير أو عملية الشق الشرجي.
  4. المرضى المصابون بأمراض التهابات الأمعاء المختلفة.

طرق علاج الناسور الشرجي

في العديد من الحالات المرضية، يقرر الطبيب المختص في جراحة الشرج والقولون إجراء عملية استئصال الناسور جراحيا، ولكن العملية الجراحية تعتبر اختيارية للمريض، ويفضل العديد من المرضى التعايش مع الناسور دون اللجوء إلى إجراءات جراحية.

ومن الأفضل تجنب الخضوع للجراحة، خاصة لأن هناك العديد من الاحتمالات حول عودة الناسور مرة أخرى بعد الجراحة، كما أنه في بعض الحالات المرضية يكون الثقب المرتبط بالناسور كبيرا جدا مما يؤدي إلى تعرض بعض الأنسجة للإصابة مثل فقدان السيطرة على عضلات فتحة الشرج.

توجد بعض البدائل الطبية التي يستخدمها الأطباء بدلا من إجراء العمليات الجراحية، حيث يلجأون إلى ما يعرف بالسيتون، وهو نوع من الخيوط الطبية المستخدمة في الجراحة، ويستخدم الطبيب هذه الخيوط لربط الفتحة الداخلية للناسور، وتخرج من الفتحة الخارجية له، ويظل الخيط في مكانه لبضعة أسابيع قليلة، للحفاظ على فتحة الخارجية من الانسداد، وتساعد هذه الطريقة في شفاء الجرح العميق دون الحاجة إلى إجراء استئصال في منطقة الشرج، ولكن أحد أكبر العيوب في هذه الطريقة هو أنها تتم على مراحل متعددة، في أيام متعددة، وهذا الأمر يعتبر مزعجا لكثير من المرضى.

بعض الإرشادات لمصابي الناسور الشرجي

في حال قرر المريض أن يخضع لعملية جراحية أو لا، فمن الضروري الالتزام ببعض النصائح والإرشادات لتجنب تفاقم المشكلة:

  • يجب على المريض الاهتمام الشديد بنظافة المنطقة، من خلال غسلها بالماء الدافئ مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم، وبعد كل عملية تبرز.
  • يفضل إضافة الملح أو مطهرات خاصة للماء الدافئ والجلوس فيه يوميا.
  • يجب على المريض تجنب ملامسة الصابون أو أي نوع من المطهرات الكيميائية للمنطقة المصابة خلال تنظيفها، حيث تسبب المنظفات الالتهابات الحادة في المنطقة المصابة وتزيد من الجرح.
  • بعد الانتهاء من تنظيف المنطقة أو استخدام الحمام، يجب تجفيف المنطقة بلطف باستخدام منديل مطهر، عن طريق الضغط الخفيف على المنطقة بدلا من المسح.
  • بعد التنظيف، يوضع ضمادة الجروح على المنطقة المصابة ويتم تثبيتها بأحد اللواصق الطبية المعقمة.
  • ينبغي على المريض أن يكون مدركا تماما ومنتبها بشدة لحالة الجرح، وأن يتوجه فورا إلى الطبيب المعالج في حالة تعرضه للتورم في هذه المنطقة.
  • تناول بعض المضادات الحيوية التي تساعد في شفاء الجرح والتخلص من البكتيريا التي تزيد من الالتهابات، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • تجنب التعرض للإمساك قدر الإمكان، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الخضروات والفواكه، والحرص على شرب كميات وفيرة من المياه، ويمكن تناول بعض أنواع الملينات تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • تجنب التعرض لأي مجهود بدني شاق، تجنبا لزيادة الإصابة.
  • على المريض أن يتجنب الجلوس لساعات طويلة، ويفضل استخدام الوسادات الطبية للجلوس.
  • ارتداء الملابس المصنوعة من القطن يساعد في الشعور بالراحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى