كيفية استخدام لغة الإشارة مع الاطفال وأهميتها

اكتشف معنا من خلال مقالنا اليوم على الموسوعة لغة الإشارة مع الأطفال، وكيفية التعامل معهم في الأشهر الأولى من حياتهم، وهي الوسيلة التي تساعد الأطفال والرضع على التعبير والتعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم، ولها أيضا دور هام في التواصل مع الآخرين قبل تطور الكلام واللغة لدى هؤلاء الأطفال.

تطور هذه الإشارات لدى الأطفال من الرضاعة الطبيعية إلى معرفة كل شيء من حولهم، وذلك من خلال التشجيع والتوجيه.

لذا سنتحدث في الأسطر التالية عن تلك اللغة التي يتواصل بها الأطفال في بداية حياتهم، فقط عليك أن تتابعنا.

لغة الإشارة مع الاطفال

يفتقر الأطفال في بداية حياتهم إلى القدرة على التواصل مع الآخرين لتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم. يكون خطابهم غير مفهوم لأنهم لا يعرفون الكلام، وبالتالي يستخدمون لغة الإشارة للتعبير عما يحتاجون إليه.

يقول اكتشافو لغة إشارة الطفل إن هذه اللغة والخطاب الغير مفهوم للأطفال هما علامة على الفجوة التي تحدث بين رغبة الطفل في التواصل مع الآخرين وقدرته الفعلية على ذلك، وعادة ما يؤدي هذا إلى الغضب والإحباط.

لكن بعد ذلك، نجد أن حركات العين واليد تتطور وتكون أكثر سرعة من اكتساب المهارات اللفظية المختلفة.

يمكن للطفل أن يتعلم بعض الإشارات البسيطة التي تعبر عن احتياجاته مثل النوم والأكل واللعب والعناق والدمية والحلوى قبل أن يتمكن من التحدث بوضوح.

بعد ذلك، يتطور كل رضيع بنفسه ويكتسب قدرته على التواصل بالإشارة، وذلك أثناء مروره بمراحل مختلفة خلال نموه.

قبل أن يتمكن الطفل من الإشارة، يجب أن يتمتع بقدرة على التركيز على حركة اليدين، وأن يتمتع بمهارة ربط حركات محددة بالصور، وبذلك يساعد هذا الأمر في بدء تعلم الإشارة لدى الأطفال الصغار في مراحل عمرية مختلفة.

متى يبدأ استخدام لغة الإشارة مع الطفل

تستطيع الأم التواصل مع طفلها منذ يوم ولادته، فهي تستطيع التعبير عن المعاني حتى عندما يبدأ الحديث في أي وقت.

في الغالب، يبدأ الأطفال في استخدام الإشارة عندما يصلون إلى سن 9 إلى 18 شهرا، حيث يستخدمون بعض الإيماءات والأصوات للتواصل، ويعد هذا الوقت مناسبا لاستخدام لغة الإشارة مع الطفل.

لا يحتاج الأم للاشتراك في دورات خاصة بلغة الإشارة للأطفال، من أجل أن تتعرف على كيفية استخدام الإشارات معهم، ولكن تلك الوسيلة تكون جيدة للتعرف على أمهات أخريات والاستفادة من بعضهن البعض.

إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في السمع أو يعاني من صمم بعض القدر، فيجب على الأم تعلم تلك البرامج المتعلقة بلغة الإشارة للتواصل مع الطفل.

ويمكنك استخدام إشارات محددة للتعبير عن احتياجات الطفل، وبالتالي تلجأ إليها للتواصل مع طفلك ومنها الآتي:-

طعام: يُمكنك وضع أطراف أصابعك على شفتيكِ.

أين: ويمكنك هنا أن تهزي كتفيك، وتكون باطن اليدين مرفوعتين، ومتجهتين للخارج.

المزيد: عليك أن تبقي يديك مفتوحتين، وراحتيك تواجه جسمك، وإحداهما تكون أمام الأخرى، ثم قم بتحريك يدك الأمامية بمسافة صغيرة إلى الأمام.

سعيد: هنا يمكنك أن تبتسمي بابتسامة عريضة، وتشيري إلى فمك بأصابعك وأنت تبتسمي.

لغة الإشارة وتأثيرها على الطفل

بعض الأهالي يشعرون بالقلق من تعلم أطفالهم لغة الإشارة وتأثيرها على تطور النطق اللغوي الطبيعي لديهم، ولكن في الحقيقة هذا غير صحيح تماما، وذلك وفقا للأبحاث الحديثة.

اللغة الإشارة هي وسيلة اتصال فعالة تساهم في تطوير مفردات الطفل اللغوية وتحسين وتقوية اللغة، ولا يجب استبدالها، ولذلك من المهم استخدامها جنبا إلى جنب مع استخدام الكلمات؛ حتى يتمكن الطفل من ربط الإشارة بالكلمات.

في هذه الحالة، تحتاج الأم إلى جذب انتباه الطفل إليها بشكل قوي لتركيزه على ما تقوله وفعله في نفس الوقت.

فالإشارات تعتبر جزء هام وطبيعي من التواصل مع الآخرين، وبالطبع معظم الأطفال يلتقطون الإشارات عندما يشاركون في أغاني الأطفال وعندما يلوحون بالوداع، فهم يستمتعون بهذه الأمور لفترة طويلة قبل أن يتعرفوا على الكلمات المختلفة.

عندما يستطيع الطفل الرد على الإشارة، يكون التواصل متبادلا بين الطفل والأم، مما يسمح للأم بالتحدث مع طفلها بهذه الطريقة لفترة طويلة، وهذه الطريقة تساعد الطفل على تطوير لغته.

نصائح استخدام الإشارة مع الطفل

• يجب أن تبدأ بإشارة يهتم بها الطفل ويفهمها بسرعة، ومن بينها إشارة الطعام.
• يجب عليك أن توضحي الإشارة لطفلك في كل مرة تستخدمين فيها نفس الكلمة التي تدل على تلك الإشارة، وتكرري ذلك بشكل مستمر؛ وذلك لتعزيز الكلمة الرئيسية مع تلك الإشارة الخاصة بها، وبالتالي يتمكن الطفل من سماع ورؤية الصلة المشتركة بين الاثنين.
• من الممكن أن يتعلم الطفل هذا الإشارة بعد عدة أيام، أو أسابيع، فعليك أن تكوني صبورة مع طفلك، وتتحمليه، ولا تجعليه يشعر بالإحباط، وعليك معرفة أن الطفل يتعلم الأشياء التي يستمتع بها أكثر من غيرها.
• تجنبي تعلم طفلك الحركات العشوائية حتى لا يتعرض للتشويش في المعلومات أو الإشارات.
• يجب التواصل مع الطفل بشكل لفظي وأيضا عمل حركة الإشارة أمامه، لكي تتطور لغة الخطاب لديه.