التعليموظائف و تعليم

قصة ليلى وقيس كاملة

في هذا المقال، سنقدم لكم قصة ليلى وقيس أو ما يعرف بقصة “مجنون ليلى”. إنها واحدة من أشهر الروايات التي انتشرت منذ الجاهلية حتى الآن، وذلك لأنها تعبر عن الحب العذري في هذا العصر. تلتصق الحبيبين ببعضهما حتى الموت. انتشرت العديد من الأساطير المستندة إلى هذه الرواية، وكتب بطل القصة العديد من الأبيات الشعرية لوصف الشعور الذي يشعر به تجاه محبوبته. أصبحت تلك الأبيات من أشهر الأشعار في الأدب الجاهلي. سنسرد أحداث القصة بالتفصيل في الفقرات التالية.

قصة ليلى وقيس

قيس بن الملوح

اسمه هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري، ويعود أصله إلى قبيلة بني عامر في نجد، وولد في عام 440 ميلاديا، وسمي بـ “مجنون ليلى” بسبب حبه الشديد وعشقه لابنة عمه ليلى بنت المهدي، وكان قيس يتجول بين البلدان ويتغنى بالأشعار والكلمات العذبة والغزل الجميل، وانتقلت تلك الأبيات عبر الأجيال حتى يومنا هذا، وذلك لأنها تعد أحد أهم أشعار الأدب العربي.

ليلى بنت المهدي

إنها ليلى بنت مهدي بن سعد العامرية، وأصلها يعود إلى بني كعب بن ربيعة، وهي الفتاة التي أحبها قيس وكتب فيها الأبيات الشعرية دائما وغنى باسمها، واشتهرت ليلى بكونها فتاة جميلة ومتفوقة، وتتميز بشخصية قوية ولسان فصيح وعقل حازم، وكانت تعشق قراءة الشعر ورواية الأخبار، وسنعرض لكم في الفقرات التالية بداية قصة الحب بين الحبيبين، وكيف انتهت.

قصة مجنون ليلى

كانت ليلى بنت المهدي، ابنة عم قيس بن الملوح، وتم تداول الأقاويل بأنهما يعرفان بعضهما منذ الصبا، حيث كانوا يلعبون ويعملون معا في رعاية المواشي، ومع مرور الوقت، نشأت ليلى وأصبحت امرأة جميلة بشكل كبير، فقرر والدها إخفاءها عن الرجال والأطفال الآخرين، بسبب عادة تلك الحجب للبنات في تلك الفترة من الجاهلية.

عندما ابتعدت ليلى عن قيس، زاد حبه لها، وظل يفكر فيها طوال الوقت، ويتذكر أيام شبابه معها، وكيف كانت جميلة ومذهلة، فكتب لها الشعر الذي يصف جمالها وذكاءها، وعبر عن مشاعره نحوها، وتبقى هذه الأشعار خالدة في الذاكرة ولم تمضي أبدا.

في يوم ما، قرر قيس بن الملوح أن يذهب إلى عمه ليطلب يد ابنته ليلى، لكن عمه رفض طلبه ونهره. في كل مرة يراه فيها عمه، يطلب الزواج من ليلى ويرفضه أبوها. بعد مرور الوقت، وافق والد ليلى على الزواج، لكنه وضع شروطا تعجيزية، فطلب مهرا كبيرا وأكثر من خمسين ناقة حمراء.

ومع ذلك، لم يتمكن قيس من تلبية طلباته، وظل يطلب من عمه دون جدوى. وكان يكتب الأشعار ويتغنى بها أمام الناس، ولكن والده لم يتراجع عن قراره أبدا. تروي بعض القصص أن سبب الرفض هو أنه في الجاهلية لم يسمح بزواج الحبيبين الذين يعلنون حبهم أمام الناس. وتشير الروايات الأخرى إلى أن الرفض كان بسبب خلافات بين والد ليلى ووالد قيس حول الميراث والأموال، حيث اعتقد والد ليلى أن والد قيس سرق أمواله وحقوقه.

زواج ليلى

في يوم من الأيام، جاء رجل من ثقيف يدعى محمد بن العقيلي، وقدم طلبا للزواج من ليلى، وأعطى والدها عشرة ناقات، فوافق والد ليلى على طلبه، وبالفعل تزوجت ليلى من محمد العقيلي رغم معارضتها، ثم أخذها زوجها وذهب بها إلى الطائف بعيدا عن أهلها، حتى علم قيس بذلك، واحترق قلبه من الحزن والألم، وتعرض لصدمة شديدة وألم الفراق، فتخلى عن الناس جميعا، وأصبح قيس يتجول من مكان إلى آخر بدون هدف محدد، ففي بعض الأحيان يراه الناس في الحجاز، وفي الأحيان الأخرى يجدونه في نجد، وهو يتغنى بإسم محبوبته بين الناس، ويبكي على فراقها، حتى وجدوه ميتا وملقى بين الصخور في يوم ما، فتم نقله إلى أهل بيته ليدفن، وبسبب ذلك سمي بمجنون ليلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى