الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اصحاب الايكة هم قوم اي نبي

في هذا المقال سنعرض لك قصة أصحاب العيكة الذين هم قوم نبي، وهم قوم سيدنا شعيب عليه السلام وهو من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وذكرهم الله في عدة سور من القرآن الكريم منها سورة الشعراء والأعراف، واشتهر بتزامنه مع طاعة الله والبلاغة وقوة الكلام، ولقب بـ”خطيب الأنبياء.

أرسل الله نبيا لدعوة قوم مدين، وهم أصحاب الأيكة، ليدعوهم لعبادة الله وحده. كانوا مجموعة من القبائل التي عاشت في شمال الجزيرة العربية. وقد أهلكهم الله بسبب كفرهم وطغيانهم، وقد ذكرت قصص هلاك الأمم السابقة في القرآن كوسيلة للتعظيم والعبرة للأمم اللاحقة. ولكن من هم أصحاب الأيكة وما هي نهايتهم؟ ستتعرف على ذلك في الموسوعة.

من هم اصحاب الايكة هم قوم اي نبي

إنهم مجموعة من القبائل التي عاشت في شمال غرب شبه الجزيرة العربية، وقد سموا بهذا الاسم نظرا لعبادتهم لنوع من أنواع الأشجار المعروف بـ “شجرة الأيك”، وكانوا يمارسون التجارة ورعاية الغنم، ويعيشون في المنازل في المناطق الجبلية الصخرية، وبالإضافة إلى عبادتهم للشجر، كان لديهم سمعة سيئة في التجارة بسرقة أموال الآخرين، حيث كانوا من الناس الذين يتلاعبون بالأوزان والميزان.

قصة أصحاب الأيكة

  • أرسل الله سيدنا شعيب لدعوة أصحاب الأيكة لعبادة الله وحده وتجنب عبادة الأشجار والغش في التجارة، وقد استخدم معهم جميع الوسائل المنطقية في الدعوة، بالإضافة إلى نصحهم برفق لإقناعهم، ولكنهم لم يستجيبوا له وظلوا يكفرون ويمارسون المعاصي، ووفقا لما ذكر في القرآن الكريم في سورة هود، كانوا يقولون: (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ۖ ولولا رهطك لرجمناك ۖ وما أنت علينا بعزيز)، وأثناء دعوتهم بالرفق واللين، كان يحثهم على شكر الله وحمده على النعم التي أنعمها عليهم من خلال الأشجار والماء، ولكنهم، بعد العديد من المحاولات، استمروا في الكفر والطغيان.
  • استخدم سيدنا شعيب أسلوب الترهيب، حيث ذكر الأمم السابقة التي هلكت، مثل قوم نوح الذين غرقوا في الطوفان، وقوم هود الذين هلكوا بسبب الرياح العاتية، وقوم صالح الذين هلكوا بصوت من السماء، وقوم لوط الذين هلكوا بحجارة من السجيل، وذكر ذلك في آية من سورة هود.
  • لم يستجيب أصحاب الأيكة لأسلوب الترهيب والتخويف الذي استخدمه سيدنا شعيب، وشعر بالإحباط واليأس من نتائج محاولاته في إقناعهم بكل الوسائل المتاحة، لذلك لجأ إلى الدعاء إلى الله عليهم بسبب كفرهم وظلمهم.
  • استجاب الله لدعاء نبيه، حيث أهلكهم الله بالحرارة الشديدة، ولم يجدوا ماء أو طعام أو ظل للاستظلال به من هذه الحرارة، وأرسل الله عليهم سحابة كبيرة ظنوها وسيلة للنجاة من مصيبتهم، وبدأوا جميعا يتظلون تحتها، ولكنها كانت بالحقيقة صيحة الهلاك، حيث تمطر عليهم شرارا متطايرة من النيران التي أصابتهم جميعا باستثناء سيدنا شعيب ومن آمن معه، وعرف هذا اليوم بـ”عذاب يوم الظلة” كما ورد في كتاب الله الكريم في سورة الشعراء (فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة).

من الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه القصة هو واجب شكر نعم الله واتباع الأسلوب اللين في نصح وإرشاد الناس لعبادة الله ، بالإضافة إلى عدم سرقة أموال الآخرين في التجارة ، وخوف الله من عذابه ، فهو قادر على عذاب وتدمير الأشخاص الظالمين في أي وقت يشاء ، وإذا لم يعذبوا في الدنيا ، فسيعذبهم الله في الآخرة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى