أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو الامام الزمخشري وما قصة اعتزاله

الزمخشري هو أحد أئمة البلاغة وعلوم تفسير القرآن الكريم، فالقرآن الكريم مصدر للإعجاز وهناك العديد من الأئمة الذين وضعوا العديد من التراجم لشرح إعجاز القرآن الكريم، ومن بين هؤلاء أبو القاسم الزمخشري الذي هو أحد العلماء الكبار في النحو والحديث والتفسير والأدب والبلاغة، وفي المقال التالي في الموسوعة سنتعرف على هوية الزمخشري وأهم مؤلفاته.

جدول المحتويات

الزمخشري

  • اسمه بالكامل (أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري)، واحد من أئمة العلم في التفسير، واللغة العربية، والأدب العربي.
  • كانت ولادة الزمخشري يوم الأربعاء، في 27 رجب عام 467 هـ، 1074 مـ ، سافر إلى مكة وعاش فيها لفترة طويلة، وأطلق عليه الناس لقب جار الله.
  • هو واحد من رموز اللغة العربية العظيمة في تاريخ الحضارة الإسلامية، وكان يأتي من زمخشر وهي منطقة في إقليم خوارزم في جنوب شرق آسيا الوسطى، وكانت زمخشر في ذلك الوقت قرية كبيرة في خوارزم.
  • توفي في ليلة عرفة في عام 538 هـ، 1143 مـ، في جرجانية خوارزم بعد عودته من مكة.
  • يقول السماعي في تراجمه عن الزمخشري “برع في الآداب، وصنف التصانيف، ورد العراق وخراسان، ما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه، وتتلمذوا له، وكان علامة نسابة.

قصة اعتزال الزمخشري

الزمخشري كان من أكبر علماء المعتزلة، فهو كان يعتنق المذهب المعتزلي في العقائد ويتبع المذهب الحنفي في الفقه. كان يعلن اعتزاله بكل جرأة، حتى أنه عندما كان يزور أحد أصدقائه ويرغب في طلب الإذن للدخول، كان يقول: “أبو القاسم المعتزلي هنا”. قام بجهود كبيرة في تفسير آيات القرآن وفقا لمذهب المعتزلة والأصول الخمسة المتفرعة منها، وهي التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

مدح العلماء للزمخشري

الزمخشري كان من أشهر العلماء في عصره وقد أثنوا عليه العلماء ومدحوه لما يحتويه من علوم كثيرة، وقد أثنوا عليه أيضا الأدباء والشعراء، وطلب العديد من العلماء منه أن يمنحهم الإجازة في رواية كتبه.

من الأمور المثيرة التي يذكرها التاريخ أن الحافظ الطاهر السلفي، تلقى رسالة من الإسكندرية يطلب فيها الإجازة، ورد عليه بطريقة لطيفة ومفيدة تعكس بلاغته وتواضعه وبساطته.

كتب الزمخشري

يعتبر الزمخشري أحد أهم أئمة المعاني واللغة وعلم البلاغة، وتعتبر العديد من الاحتجاجات والاستشهادات الموجودة في كتب النحو والبلاغة مأخوذة من كتب الزمخشري، حيث يقال في هذه الكتب إن الزمخشري قال في “كشافه” أو يقال إن الزمخشري قال في “أساس البلاغة.

من المعروف أن الزمخشري يعتبر واحدا من أصحاب الرأي والحجة والبيان والدلالة في العديد من المسائل الموجودة في اللغة العربية، ولا يتبع نهج النقل أو أي نهج آخر في الحجج التي يستخدمها، ويعود ذلك إلى أنه من أصحاب الرأي الصحيح، بل هناك العديد من الأشخاص الذين ينقلون عنه.

للزمخشري العديد من الكتب والمؤلفات في مجالات متعددة، مثل التفسير والحديث وعلوم اللغة والنحو والبلاغة. ومن بين هذه الكتب، “الكشاف في تفسير القرآن” هو واحد من أشهر كتب المفسرين الذين يتمتعون بمهارة عالية في اللغة العربية. استفاد الكثيرون من هذا الكتاب، بمن فيهم الألوسي وأبو السعود والنسفي وغيرهم من المفسرين، ولكنهم لا ينسبون له ما استقيوه ونقلوه منه.

من بين الكتب المشهورة التي كتبها الزمخشري وتركت أثرا كبيرا حتى الآن، كتاب “أساس البلاغة في اللغة”، وهو أحد أهم المعاجم اللغوية، التي تهتم بالكثير من الكلمات الموجودة في اللغة ومعانيها. حيث قام الزمخشري بترتيب هذا الكتاب بالترتيب الأبجدي، وشرح الكلمة باللغة العربية مستندا إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، كما استند إلى الشعر والأمثال الموجودة في اللغة العربية.

وقد كتبه أيضا “ربيع الأبرار ونصوص الأخبار في الشعر والأدب والتاريخ والعديد من فروع العلوم”، وتم تقسيم هذا الكتاب إلى 98 فصلا.

أيضا، كتب “الفائق في تفسير الحديث” وكتاب “المنهاج في الأصول” وكتاب “المفصل في النحو” وكتاب “الأمكنة والجبال والمياه في الجغرافيا”، وكتاب “مقدمة الأدب” وهو قاموس من اللغة العربية إلى الفارسية.

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى