كلمة عن اليوم الوطني السعودي 90
سنتحدث في هذا المقال عن اليوم الوطني السعودي، حيث تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا اليوم وتفتخر بإنجازاتها وتوحد مدنها. يحتفل الشعب بالتوحد والانتصارات واستعادة الحقوق وثوراتهم التي أثرت إيجابا على تاريخ البلاد. تحتل السعودية مكانة مرموقة بين الدول التي تحتفل باليوم الوطني
كلمة عن اليوم الوطني السعودي
يعتبر اليوم الوطني مناسبة هامة جدا وتتمتع بسحر مختلف عن أي مناسبة أخرى يحتفل بها الشعب السعودي. إنها فرصة خاصة للاحتفال بوطننا العزيز، المملكة العربية السعودية. في هذا اليوم الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر، يحتفل جميع شرائح المجتمع السعودي بفرحة وسعادة عارمة. يحتفلون في هذا اليوم بأهم الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية، والتقدم الكبير الذي حققته في وقت قصير في مجالات متعددة ومتنوعة.
في هذا اليوم، أعلنت المملكة العربية السعودية توحيد جميع المناطق في المملكة، حيث تم توحيد نجد ومملكة الحجاز وجميع المناطق التابعة لهما بواسطة الملك عبد العزيز. وقد تم هذا الاتحاد يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر عام 1932م. ومنذ ذلك التاريخ، بدأت دولة السعودية في التقدم والازدهار بقيادة ملوك آل سعود، حيث شهدت تطورا كبيرا في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم والصناعة والتجارة، بالإضافة إلى استغلال البترول وتصديره للخارج، مما أدى إلى نهضة اقتصادية للمملكة.
إن السعودية تتميز وتختلف عن أي دولة أخرى بقيمها الدينية وتراثها السابق غير المسبوق في أي مكان آخر في العالم بأكمله. فهي دولة الإسلام والمسلمين التي يتهافت عليها المسلمون من جميع أنحاء العالم ومن كل الدول لأداء فريضة الحج والعمرة. وتحتوي على الحرمين الشريفين الجميلين اللذين يعتبران من أروع الأماكن التي قد يزورها كل مسلم وأفضلها على الإطلاق. ولذلك يكافح معظم المسلمين للحصول على فرصة للسفر إلى السعودية وزيارة الحرمين الشريفين حتى لو كلفهم ذلك كل ما يملكون.
وقد تعززت قيمة التعليم في المملكة العربية السعودية وانتشرت بين الشعب السعودي لتخرج أجيالا موهوبة في مجالات مختلفة من العلوم، مع زيادة الاهتمام بالعلوم المتنوعة والأب، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي وتوفير الظروف الملائمة له دون مجهود، وتم افتتاح جامعات جديدة مرموقة في السعودية، مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية، وأثارت السعودية أيضا أكبر علم في العالم، وافتتحت العديد من المرافق التعليمية والأكاديمية، والمستشفيات، والحدائق العامة، والعديد من المصانع والشركات، بالإضافة إلى دورها الكبير في الحفاظ على التراث الإسلامي وإبراز معالم الحضارة الإسلامية والعربية.
وكانت المملكة العربية الإسلامية مرجعا جيدا للمنهج الإسلامي حيث كانت تطبق تعاليم الدين الإسلامي حتى في علاقتها بالدول الأخرى، وذلك ليس فقط على المستوى المحلي من الحفاظ على العهود وعدم خلف الوعود، وتشجيع السلام ونبذ سفك الدماء في جميع الدول، واحترام مبادئ حقوق الإنسان والحفاظ عليها والتدخل إذا لزم الأمر. لذلك، يحتفل هذا الحدث بذكرى هذه الإنجازات جنبا إلى جنب مع تعليم الأطفال الصغار بجهود وطنهم السعودي وتوفير حياة أفضل وفرص تعليمية أكبر من الأجيال السابقة.
والاحتفال بهذا اليوم كل عام يعود بفائدة كبيرة للشباب الصغار الناشئين الجدد الذين قد لا يعلمون شيئا عن جهود المملكة السعودية في التقدم والازدهار، حيث يتم تثبيت تلك الجهود في ذهنهم وإعادة تذكيرهم بها، مما ينمي حب الوطن والولاء لهم والرغبة في النجاح ليقدموا شيئا مفيدا لوطنهم، كما يزرع في نفوسهم الفخر والعزة بأنهم ينتمون لهذا الوطن العظيم الذي نمت فيهم الأخلاق والالتزام بالمبادئ ليصبحوا رجالا يعتمد عليهم في مستقبل هذا الوطن.