التعليموظائف و تعليم

البحر المسجور معنى

نتحدث معك عزيزي القارئ عن البحر المسجور ومعناه، الذي ذكره الله في القرآن الكريم، فهناك العديد من الآيات الكريمة التي تدل على قدرة الله، وعن الإعجاز العلمي، فقد أقسم الله بالبحر المسجور في سورة الطور، وفسروا العلماء معنى كلمة المسجور بالمشتعل

لم يتم اكتشاف هذه الظاهرة إلا بعد حوالي 14 قرنا من نزول القرآن الكريم، مما يشير إلى أن كلام الله هو الحق. يعبر القرآن الكريم عن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم ويثبت كذب الكفار الذين يدعون أن القرآن من تأليف الرسول. هذه الحقائق العلمية التي تم الوصول إليها في العصر الحالي تم ذكرها من قبل الله عز وجل منذ مئات السنين.

لذا، سنقدم في الأسطر التالية بعض التفاصيل حول هذا البحر، فقط اتبعنا.

جدول المحتويات

البحر المسجور معنى

تشكل البحار والمحيطات ثلثي كوكب الأرض، وتعد مناطق الأرض الأقرب إليها، حيث تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وتزداد هذه الحرارة مع مرور الملايين من السنين.

وبالتالي يبدأ الحمم المنصهرة الموجودة في باطن الأرض في الصعود إلى سطح البحر والخروج من وسط المياه، وهنا لا يستطيع الماء أن يطفئ النار؛ بسبب درجة الحرارة العالية جدا.

هناك العديد من الحمم المنصهرة في قاع الماء، وظهرت أيضا العديد من البراكين المشتعلة تحت الماء، واندفعت هذه الحمم لتصل إلى سطح الماء وتشكل عددا من الجبال والجزر.

والمقصود بكلمة المسجور في اللغة هو سجر التنور وتعني أشعل عليه وحماه.

أين يقع البحر المسجور

لا يوجد موقع محدد أو بحر محدد يشتعل، بل إنها ظاهرة طبيعية يمكن أن يتعرض لها أي محيط أو بحر في سطح الأرض، فكل أعماق البحار بها شقوق، ويتدفق منها الصهارة وتكون لها درجات حرارة مرتفعة جدا، ولا يمكن للماء السيطرة عليها أو إطفائها.

وظهرت هذه الظاهرة في المحيطات القريبة من الفلبين وجزر إندونيسيا وماليزيا ودول أخرى في العالم.

وهناك مجموعة من الجزر البركانية التي يتم تشكيلها من الحمم المنصهرة، والغريب في هذا الأمر هو أن الحمم المنصهرة توجد بين طبقات المياه، وتحتوي هذه الحمم على مياه في داخلها.

البحر المسجور والإعجاز الإلهي

لم تكن ظاهرة البحر المسجور موجودة فقط في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، بل اكتشفنا مع مرور الوقت وجود غلاف صخري يغلف الأرض من الخارج، وهذا الغلاف يحتوي على شبكة من الصدوع، وتمتد هذه الصدوع لمئات الكيلومترات.

نجد أن الصدوع تمتد عرضيا وطوليا وترتبط مع بعضها البعض وتكون صدعة واحدة كما ذكر الله في قوله: “والأرض ذات الصدع”. تلك الصدوع تمتد حتى تصل لقاع البحر ومنها تخرج حمم صخرية مشتعلة ذات حرارة عالية. فتسبح هذه الحمم في البحر كأمواج ولا تستطيع المياه السيطرة عليها أو التحكم بها ولا تستطيع إطفاؤها. درجة حرارة هذه الحمم قد تصل إلى حوالي 1000 درجة مئوية وبالتالي فإن هذا الانصهار يساهم في تبخير المياه. هذه الظاهرة تعبر عن إعجاز علمي ذكره القرآن الكريم.

البحر المسجور في القرآن الكريم

ذكر الله عز وجل البحر المسجور في القرآن الكريم في مواضعين وهما كالآتي:-

قال الله تعالى من سورة الطور:” وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)….”.

كما قال الله عز وجل من سورة التكوير:”وإذا البحار اشتعلت (6)….”. وتشير إلى أن البحار اشتعلت بالنار وتدفأت، وتعني أيضا أن البحار فاضت أو انفجرت.

تختلف الآراء حول معنى كلمة البحر المسجور، ومن بينهم من يقول أنها تعني البحر المحمي والمشتعل بشكل عام.

في ضوء ذلك، الله وحده هو الذي يعرف الأسرار والأمور المخفية، لقد أخبرنا قبل مئات السنين عن اشتعال البحار وكشف لنا الحقائق العلمية للمستقبل، اليوم نرى بحارا تشتعل بنسبة بسيطة، ولكن في المستقبل ستشتعل جميع البحار وتنفجر، وهذا دليل قاطع على يوم القيامة، لا يمكن أن يخلط النار بالماء إلا الله سبحانه وتعالى العزيز الجليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى