التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

اجمل شعر عن البحر مكتوب

سنعرض لكم أجمل القصائد الشعرية التي تمت كتابتها عن البحر في مقال يحمل عنوان “شعر عن البحر”. البحر هو واحد من أروع مظاهر الطبيعة التي أنعم الله تعالى بها علينا. يمكنك الجلوس لساعات بجانب البحر دون أن تشعر بالملل ومراقبة لون مياهه الهادئة وأمواجه الجميلة. يمكنك أيضا اعتبار البحر صديقا لك من أعز أصدقائك، حيث يحتفظ بالأسرار ويشعرك بالراحة. وفي هذه المقالة ستجد قصائد شعرية عن البحر.

جدول المحتويات

شعر عن البحر محمود درويش

قصيدة نزل على البحر

نزْلٌ على بحرٍ: زيارتُنا قصيرهْ

وحديثنا نقطة من الماضي المهشمة منذ ساعة

من أيِّ أبيض يبدأ التكوينُ؟

أنشأْ جزيره

لجنوب صرختنا. وداعاً يا جزيرتنا الصغيرهْ.

لم نأتِ من بلدٍ إلى هذا البلدْ

أتينا من الرمان، من سريس، ذاكرة

من شظايا فكرةٍ جئنا إلى هذا الزبدْ

لا تسألونا كم سنبقى بينكم، لا تسألونا

أيَّ شيء عن زيارتنا. دعونا

نفرغ السفن البطيئة من باقي روحنا وجسدنا

نُزْلٌ على بحرٍ: زيارتنا قصيرهْ.

والأرضُ أصغر من زيارتنا. سنرسل للمياهِ

تُفَّاحةً أخرى، دوائَرَ، أين نذهبُ

متى نذهب؟ إلى أين نعود عند العودة؟ يا إلهي

ما الذي تبقى من روح رياضتنا؟ ما الذي يبقى من جهودنا؟

ماذا سيبقى من حدود الأرض؟ هل هناك صخرة أخرى؟

نُقَدِّم فوقها قربانَ رحمتك الجديدْ؟

ماذا تبقى من بقايانا لنعود من جديد؟

لا تعطنا، يا بحر، ما لا نستحقه من النشيد.

للبحر مهنتهُ القديمهْ:

مدٌّ وجزرٌ،

للنساء وظيفةٌ أولى هي الإغراءُ,

للشعراء أن يتساقطوا غمّاً

وللشهداء أن يتفجروا حُلُماً

يجب على الحكماء أن يغروا الشعب بالوهم السعيد

يا بحر، لا تمنحنا ما لا نستحقه من النشيد

اجمل ما قيل عن البحر والحب

قصيدة رسالة من تحت الماء للشاعر نزار قباني

إن كنت صديقي.. ساعدني

كي أرحل عنك..

أو كنت حبيبي.. ساعدني

كي أشفى منك

لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً

ما أحببت

لو أني أعرف أن البحر عميقٌ جداً

ما أبحرت..

لو أني أعرف خاتمتي

ما كنت بدأت…

إشتقت إليك.. فعلمني

أن لا أشتاق

علمني

كيف أقص جذور هواك من الأعماق

علمني

كيف تموت الدمعة في الأحداق

علمني

كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق

إن كنت نبياً .. خلصني

من هذا السحر..

من هذا الكفر

حبك كالكفر.. فطهرني

من هذا الكفر..

إن كنت قوياً.. أخرجني

من هذا اليم..

فأنا لا أعرف فن العوم

الموج الأزرق في عينيك.. يجذبني نحو الأعمق

وأنا ما عندي تجربةٌ

في الحب.. ولا عندي زورق..

إن كنت أعز عليك .. فخذ بيدي

فأنا عاشقةٌ من رأسي .. حتى قدمي

إني أتنفس تحت الماء..

إني أغرق..

أغرق..

أغرق..

شعر عن البحر والغروب

شاكٍ إِلى البَحْرِ اضْطَرابَ خَوَاطِرِي                      فَيُجِيبُنِي بِرِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ.

ثاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لِي                            قَلْباً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ.

يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي                              وَيَفُتُّهَا كَالسُّقْمِ فِي أَعْضَائِي.

وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الْجَوَانِبِ ضَائِقٌ                           كَمَداً كصَدْرِي سَاعَةَ الإِمْسَاءِ.

تَغْشَى الْبَريَّةَ كُدْرَةٌ وَكَأَنَّهَا                             صَعِدَتْ إِلى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي.

وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ                              يُغْضِي عَلَى الْغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ.

يا لَلْغُرُوبِ وَمَا بِهِ مِنْ عِبْرَةٍ                             للِمْسْتَهَامِ وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي.

أَوَلَيْسَ نَزْعاً لِلنَّهَارِ وَصَرْعَةً                            لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ.

أَوَلَيْسَ طَمْساً لِلْيَقِينِ وَمَبْعَثاً                        للِشَّكِّ بَيْنَ غَلاَئِلِ الظَّلْمَاءِ.

أَوَلَيْسَ مَحْواً لِلْوُجُودِ إِلى مَدىً                      وَإبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ.

حَتَّى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيداً لَهَا                         وَيَكونَ شِبْهَ الْبَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ.

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ                            وَالْقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ.

وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي                        كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائِي.

وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي يَسِيلُ مُشَعْشَعاً              بِسَنَى الشُّعَاعِ الْغَارِبِ المُتَرَائِي.

وَالشَّمْسُ فِي شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ               فَوْقَ الْعَقِيقِ عَلى ذُرىً سَوْدَاءِ.

مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّراً                         وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ.

فَكَأَنَّ آخِرَ دَمْعَةٍ لِلْكَوْنِ قَدْ                          مُزِجَتْ بِآخِرِ أَدْمُعِي لِرِثَائِي.

وَكأَنَّنِي آنَسْتُ يَوْمِيَ زَائِلاً                        فَرَأَيْتُ فِي المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي.

قصيدة عن البحر لأحمد شوقي

يقول أمير الشعراء:

أَمِنَ البَحرِ صائِغٌ عَبقَرِيٌّ                     بِالرِمالِ النَواعِمِ البيضِ مُغرى.

طافَ تَحتَ الضُحى عَلَيهُنَّ وَالجَو          هَرُ في سوقِهِ يُباعُ وَيُشرى.

جِئنَهُ في مَعاصِمٍ وَنُحورٍ                      فَكَسا مِعصَماً وَآخَرَ عَرّى.

وَأَبى أَن يُقَلِّدَ الدُرَّ وَاليا                       قوتَ نَحراً وَقَلَّدَ الماسَ نَحرا.

وَتَرى خاتماً وَراءَ بَنانٍ                          وَبَناناً مِنَ الخَواتِمِ صِفرا.

وَسِواراً يَزينُ زَندَ كَعابٍ                        وَسِواراً مِن زَندِ حَسناءَ فَرّا.

وَتَرى الغيدَ لُؤلُؤاً ثَمَّ رَطباً                     وَجُماناً حَوالِيَ الماءِ نَثرا.

وَكَأَنَّ السَماءَ وَالماءَ شِقّا                     صَدَفٍ حُمِّلا رَفيفاً وَدُرّا.

وَكَأَنَّ السَماءَ وَالماءَ عُرسٌ                   مُترَعُ المَهرَجانِ لَمحاً وَعِطرا.

أَو رَبيعٌ مِن ريشَةِ الفَنِّ أَبهى                مِن رَبيعِ الرُبى وَأَفتَنُ زَهرا.

أَو تَهاويلُ شاعِرٍ عَبقَرِيٍّ                      طارَحَ البَحرَ وَالطَبيعَةَ شِعرا.

يا سِوارَي فَيروزَجٍ وَلُجَينٍ                     بِهِما حُلِّيَت مَعاصِمُ مِصرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى