التاريخالناس و المجتمع

ما هي حروب الردة واسبابها ونتائجها

هل سمعت قبل ذلك عن حروب الردة وهل ترغب في معرفة ما هي ومتى حدثت ولماذا حدثت هذه الحروب ومن أطلق عليها هذا الاسم ولماذا؟ سوف نتعرف على جميع الإجابات لهذه الأسئلة في الفقرات القادمة من هذا المقال المميز في موسوعتنا، فتابع معنا عزيزي القارئ.

جدول المحتويات

 ما هي حروب الردة

  • بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تجمع المسلمون لاختيار خليفة له، واختاروا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كخليفة أولى للمسلمين، وبعد توليه الخلافة ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، أعلنت العديد من القبائل عدم رغبتها في اعتناق الإسلام بشكل كلي أو جزئي، وذلك بسبب رفضهم أداء بعض الفرائض مثل الصلاة والزكاة التي اعتبروها نوعا من الإتاوة المفروضة عليهم بدون حق، ولذلك قاموا بالتمرد على الخليفة.

أسباب حروب الردة

قام الخليفة أبو بكر الصديق بتنفيذ ذلك خلال عهده، ومن بين أهم الأسباب:

  • يشير هذا المصطلح إلى تخلف بعض القبائل العربية التي أسلمت في نهاية عهد النبوة، حيث قامت بالانحراف عن الدين الإسلامي ورفض أداء بعض الواجبات مثل الزكاة والصلاة. وكان ذلك بسبب تزايد قوة الإسلام في ذلك الوقت، وخاصة بعد فتح مكة. وقد أدى هذا الانحراف إلى قول أبو بكر الصديق الشهير: “والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم عليها.
  • الرغبة في العودة إلى النظام القبلي الذي كان موجودا في الجاهلية، حيث عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم على القضاء على القبلية ومظاهرها، وجمع المسلمين جميعهم تحت راية واحدة، رأت بعض القبائل التي أخذت منها مكانتها في الجاهلية أن الفرصة مناسبة لاستعادة مكانتها مرة أخرى، خاصة في ظل الفتن التي أصابت المجتمع المسلم بعد وفاة الرسول.
  • يعتقد بعض الناس أن الإسلام قد انتهى بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يعد هناك حاجة لوجود الدين الإسلامي والإيمان به.
  • بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ارتفعت أصوات الذين اعتنقوا الإسلام ظاهريا برفض بعض التعاليم التي جاءت بها الإسلام كتحريم شرب الخمر والزنا.
  • هناك بعض الأشخاص الذين يدعون النبوة، وقد بدأ بالفعل بعض الضعفاء في الإيمان باتباعهم.
  • السبب الرئيس الذي دفع الخليفة أبو بكر إلى شن حروب الردة كان الحفاظ على الدين الإسلامي والدولة الإسلامية التي بدأت تنهار بوفاة الرسول.

متى كانت حروب الردة

بدأت في عام 11 هجري واستمرت حتى العام الثالث عشر الهجري، وقد قاد الخليفة هذه الحروب بعد استشارة كبار الصحابة وموافقتهم على ضرورتها لحفظ الدولة الإسلامية، وكانت أبرز الجيوش التي شاركت في تلك الحروب:

  1. قاد خالد بن الوليد جيشا مكونا من 4000 محارب لمحاربة قبائل بني أسد وطيء.
  2. تم تجهيز ثلاثة جيوش للقضاء على مسيلمة الكذاب في بني حنيفة.
  3. ترأس عمرو بن العاص جيشين ذهبا لمقاتلة قبيلة قضاعة.
  4. توجه الجيش بقيادة العلاء بن الحضرمي لمحاربة عبد القيس في البحرين.
  5. تم إرسال جيشين لمحاربة قتيل بن مالك الأزدي في عمان والذي كان يدعي النبوة.
  6. عكرمة بن أبس وسويد بن مقرن قادا جيشين لمحاربة الأسود العنسيين الذين ادعوا النبوة.

نتائج حروب الردة

  • من أبرز النتائج التي نشأت جراء حروب الردة، ظهور قوة الإسلام وتثبيت الدولة الإسلامية، ولم يجرؤ أحد على الخروج عن الدولة الإسلامية بسبب تصرفات المسلمين تجاه المرتدين.
  • توفي عدد كبير من الصحابة وحفظة القرآن الكريم، مما أدى إلى قيام أبو بكر وعمر بتجميع القرآن الكريم لكي لا يتعرض للتحريف أو يفقد بواسطة حفظة القرآن.
  • تمكن الخليفة أبو بكر الصديق من توحيد كلمة المسلمين مرة أخرى حول الإسلام، وجعل المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية بعد أن ظهرت بعض القبائل اعتراضها على ذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حروب الردة كانت أول حروب المسلمين منذ عهد النبوة، حيث تمكن المسلمون من إثبات قدرتهم على حمل السلاح وطاعة القادة الذين وضعهم الخليفة في قيادة الجيوش، وهذا أعطاهم ميزة في القضاء على المرتدين الذين كانت لهم أعلام متعددة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى