الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل اماطة الاذى عن الطريق بالتفصيل

أحد أوامر الدين الإسلامي هو إزالة الأذى عن الطريق. وكان النبي الكريم يشجعنا على إعطاء الطريق حقه في العديد من الأحاديث النبوية. إزالة الأذى عن الطريق لها العديد من الفوائد ومن يطبق أوامر النبي صلى الله عليه وسلم سيحصل على أجر عظيم. لذا، يجب علينا أن نتبع أوامر النبي صلى الله عليه.

فضل إماطة الأذى عن الطريق بالتفصيل

للطريق حقوق عديدة أوجبنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، وديننا الحنيف لم يأمرنا بشيء إلا وكان له تأثير عظيم، فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن للطريق حق، وله العديد من الواجبات التي علينا جميعا الالتزام بها، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “الإيمان بضع وسبعين شعبة فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إزالة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”.

ومن هنا جاء رفع الأذى عن الطريق، مثلما يحصل مع الشهادة، فقد ربطها النبي صلى الله عليه وسلم بها، ليوضح للمسلمين قيمتها العظيمة.

وهناك الكثير من الفوائد التي يحصل عليها المسلمون والأفراد عند تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتخلص من الضرر عن طريق إعطاء حقوقهم التي أمرنا بها، ومنها:

  • من بين أفضل الأعمال والتي يتم مكافأة الفرد فيها بالكثير من الحسنات ومغفرة الله، هي إزالة الأذى، فهذا من أنواع الصدقة التي يقوم بها الإنسان، فقد أخبرنا النبي الكريم بأن كل تحية من الناس عليها صدقة، وكل يوم تشرق فيه الشمس يعتبر صدقة بين اثنين، ومساعدة الرجل في ركوبه أو حمل أمتعته هي صدقة، والكلمة الطيبة هي صدقة، وكل خطوة تخطوها في طريق الصلاة هي صدقة، وإزالة الأذى عن الطريق هي صدقة.
  • تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتعزز الانتماء وزيادة التآلف والمحبة والمودة في أفراد الأمة، عندما يكون الجميع مسؤولين عن تنظيف الطرقات، وتعتبر هذه المسؤولية واجبة على جميع الأفراد وليس مقتصرة على عمال النظافة.
  • يساعد في توفير الأموال والوقت والجهد المبذول لتنظيف الشوارع والتخلص من النفايات والأمور المؤذية للآخرين، وفي حالة اتباع كل فرد في المجتمع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وإزالة الأذى وإزالته عن الطريق، سيصبح هذا الأمر طبيعيا وسيؤدي إلى تقدم المجتمع.
  • يتم تسليط الضوء على جمال المجتمع المنسق والخالي من الهمجية، الذي يعكس ثقافة وحضارة الشعب ويؤخذ في عين الاعتبار من الشعوب الأخرى.
  • يساعد على حماية المجتمعات من الأمراض والأوبئة التي تنتشر بسبب النفايات والقاذورات والمخلفات وتكون الملاذ الآمن لها.
  • تساعد عملية رمي النفايات التي تحتوي على العظام والشوك والزجاج والحجارة في الطرق على حماية الحيوانات والأشخاص من التعرض للأذى، حيث يتعرض الجميع لإصابات خطيرة، وتتعرض الحيوانات للجروح الشديدة والألم الجسدي، وهذا الأمر يعتبر من الأمور الجليلة التي تستحق العقاب عند الله عز وجل.

ويعتبر كل ما سبق ذكره أمثلة توضح فضل إزالة الأذى عن الطريق، ولكن في الواقع لا يمكن تقييده بفضله فهو أحد الأمور التي تؤثر على المجتمع في جميع جوانبه، ومن خلاله يمكن للأمة بأكملها أن تنهض وتصبح واحدة من أفضل الأمم في العالم، ومن الممكن أن يجعل الأمة تتخلص من التخلف وتكون راقية ومتقدمة بين الشعوب الأخرى، ولذلك كان ديننا الإسلامي حريصا جدا على تنمية هذا الأمر في قلوب المسلمين المؤمنين الذين يحافظون على عقيدتهم، لأن ديننا دائما وأبدا يهدف إلى رفعة المجتمعات وجعلها الأفضل بين الأمم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى