الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصه طليحة بن خويلد الأسدي

اطلعوا معنا في المقال التالي عبر الموسوعة على قصة طليحة بن خويلد الأسدي الصحابي الذي عاد إلى الإسلام بعد ارتداده عنه حيث قاد بعد وفاة النبي الكريم حروب المرتدين وكان ذلك في العام (الحادي عشر الهجري) و(الستمائة اثنان وثلاثون ميلادي)، أعلن أمير المؤمنين كرهه له وعند عودته للإسلام أمر بعدم توليه قيادة الحروب وأخذ مشورته فقط.

بدأت حياته بالاعتناق للإسلام ، ثم ادعى أنه نبي لينتهي بتصديه لأعداء المسلمين ومشاركته في العديد من المعارك والغزوات ، والتي جعلت اسمه يتلألأ في تاريخ الإسلام بمجد ، لقد كان ختاما جيدا للمسلم الصالح ، وفي الفقرات التالية سنذكر بعض تفاصيل تحويله عن الإسلام واستشهاده البطولي.

طليحة بن خويلد الأسدي

  • حضر طليحة مع قومه بني أسد إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم دون دعوة من النبي. كانت هذه البعثة تضم عددا من كبار القوم وأعظم الشخصيات الإسلامية، وقد أنزل الله فيهم قوله تعالى في سورة الحجرات الآية 17 (يمنون عليك أن تسلموا، فقل لا تمنوا علي إسلامكم، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين). وقد أسلموا في السنة التاسعة الهجرية.
  • بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ارتد عن الإسلام وبسبب حبه للزعامة، ادعى أنه نبي بين قومه بني أسد في ذلك الوقت، وفي هذه الفترة قام الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه بتنظيم ما يعرف بحروب الردة لمقاتلة المرتدين، وكان طليحة أحد أكبر قادة المرتدين المحاربين للإسلام والمسلمين، وتم هزيمته على يد خالد بن الوليد رضي الله عنه ليعود إلى الإسلام مرة أخرى.
  • شهد طليحة غزوة الخندق (الأحزاب) وقادها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان طليحة في صفوف المشركين ضد الإسلام، وحدث ذلك قبل إسلامه وقومه في السنة الخامسة قبل الميلاد.

ادعاء طليحة بن خويلد الأسدي النبوة

  • قبل وفاة النبي الكريم، بدأت ظاهرة التنبؤ في الظهور بين القبائل العربية المسلمة بعقولها وليس بقلوبها وأرواحها، ومن بين هؤلاء طليحة الذي ادعى النبوة، ولكنه لم يدعو لعبادة الأصنام، ولكنه رفض بعض تعاليم الإسلام مثل السجود والركوع في الصلاة.
  • أمر الحبيب المصطفى الصحابي ضرار بن الأزور بمحاربة أولئك الذين ارتدوا عن الإسلام، وكان النصر والقوة مع جيوش المسلمين. وأثناء الحرب، حاول أحد المحاربين المسلمين ضرب طليحة بالسيف ليقتله، لكنه أخطأه، ومنذ ذلك الحين اشتهر طليحة بأنه لا يتأثر بالسيف، فزادت حجيته وشهرته في ادعاء النبوة.
  • في تلك الفترة توفي النبي الكريم، مما أدى إلى ضعف معنويات المسلمين وزيادة إصرار المرتدين والمؤمنين الضعاف في طاعة طليحة بن خويلد. ومع ذلك، قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بسرعة بتولي الأمور وقرر استكمال الحروب ضد المرتدين. وأمر خالد بن الوليد بالتوجه إلى طليحة المدعي بالنبوة لمحاربته، ولكنه سرعان ما استسلم وفر هاربا مع زوجته إلى بلاد الشام للعيش في قبيلة غساسنة المعروفة.

توبة طليحة بن خويلد الأسدي

  • بمجرد علم طليحة بعودة قبيلتي أسد وغطفان إلى الإسلام مرة أخرى بعد هزيمتهم من قبل الجيوش الإسلامية، عاد إلى الإسلام بقلبه ووقف إلى جانب المسلمين في المعارك ضد المشركين وأعداء الإسلام.
  • شارك طليحة مع سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية، وكانت مشورته محترمة. في لقاء مع عمر بن الخطاب، قال له طليحة: “اغرب عن وجهي فأنت قاتل الرجلين الصالحين، ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن”. فرد عليه: “يا أمير المؤمنين، هؤلاء رجلان كرمهما الله على يدي ولم يهني بأيديهما”. ولذلك، أعجب عمر بن الخطاب بذكاء طليحة وفطنته.

شهد التاريخ الإسلامي بطولة طليحة عندما قام بالانطلاق وحده خلف جيوش الفرس، عندما اعتقدوا أن جيوش الإسلام قادمة من الخلف، مما أثار الرعب في قلوبهم. قال سعد في تلك الحادثة (كان طليحة يعد بألف فارس بسبب شجاعته وقوته). استشهد طليحة كبطل من أبطال الإسلام أثناء مشاركته في معركة نهاوند في السنة الحادية والعشرون هجرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى