الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة كتاب شمس المعارف وضحاياه

كتاب شمس المعارف الكبرى، المعروف أيضا بلطائف العوارف، تم كتابته لأداء أعمال سحرية بواسطة الجان وتم تحريمه في الشريعة الإسلامية، وينسب كتابته إلى أحمد بن علي البوني الذي توفي عام 622 هجرية.

حرم الله تعالى السحر وكل ما يتبعه من أعمال، لذا فإن تداول هذا الكتاب أو بيعه، أو شرائه ومحاولة تقليد محتواه أو حتى النظر فيه من الأمور المحرمة، ويجب الابتعاد عنها تماما حتى وإن كانت القراءة تتسم بالفضول، وسنتحدث في المقال التالي عبر الموسوعة عن بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الكتاب من أسرار وقصص رويت على ألسنة ضحاياه.

شمس المعارف

  • هذا الكتاب الذي أثار الجدل بين المكذبين والمؤمنين، وقد قدم فيه البوني أساليب ووصفات سحرية لم يشهدها أحد من قبله ولم يستطع أحد بعده أن يقدم مثلها، وهو لغز يحير السحرة جميعهم.
  • تمت طباعة الكتاب للمرة الأولى في بيروت عام 1895 ميلادية، ويتكون من 577 صفحة، وتمت مراجعته بواسطة المتصوف اللبناني عبد القادر الحسيني الأدهمي الطرابلسي.
  • تضم الكتاب أربعة فصول مختلفة في نهايته، وترتيبها هو ميزان العدل في مقاصد أحكام الرمل، فواتح الرغائب في خصوصيات الكواكب، زهر المروج في دلائل البروج، لطائف الإشارة في خصائص بداية كتاب شمس المعارف الكبرى.
  • تم حجز النسخ المعروضة في الأسواق ويعتقد السحرة أن التلاعب والتقليل من محتواها قد حدث للنسخ المتبقية.

قصة كتاب شمس المعارف

يشاع عن هذا الكتاب أنه فور الحصول عليه وقراءته، تتغير حياة الإنسان ويبدأ في مرحلة جديدة يرافقه فيها الجن، حيث يحتوي على تعويذات وطلاسم بعضها مفهوم وبعضها الآخر غير مفهوم.

يتضمن الكتاب أيضا بعض الأدعية والأحاديث الدينية التي ليست مستندة إلى أسس عقائدية، بل هي مجرد أفكار شعوذة، كما يتضمن عناوين غريبة ومحرفة تتعلق بالقرآن الكريم، مثل ما يلي:

  • في أسرار البسملة وفوائدها وبركاتها الخفية.
  • في فضائل آية الكرسي وفيها بركات خفية.
  • في أسماء الله الحسنى وفوائدها المفيدة للمجريات.

و من الفصول الغربية و الغير مفهومة كذلك:

  • في الخلوة وأرباب الاعتكاف الموصلة للعلويات.
  • في خواصّ بعض الأوفاق والطلسمات النافعة.
  • في الأسماء التي كان النبي عيسى يحيي بها الأموات.

على الرغم من عدم فهمنا لمعاني عناوين تلك الفصول، إلا أنها تثير فينا الرعب والقلق بشأن إحياء الموتى والعوالم الخفية المرتبطة بما وراء الطبيعة. وقد عرف كاتبه بالشح والتقشف وحب العزلة، حيث لم يتزوج أو ينجب، ولم يلتق بالمريدين أو الأصدقاء.

ضحايا كتاب شمس المعارف

نقدم لكم قصة من القصص التي رواها أصحابها وعاشوها بسبب قراءتهم لذلك الكتاب

  • يقول الشخص الذي يروي القصة أنه بسبب فضوله الشديد حول كتاب شمس المعارف وبسبب الجدل الذي أثير حوله، قام بالبحث عنه بشكل مكثف ولم يجده إلا على الإنترنت وليس كاملا بل مجرد مقتطفات، ومن سوء حظه وجد تعويذة لاستدعاء الجان وقرأها بصوت مسموع.
  • يواصل قوله أنه كان يشعر أثناء نومه بشيء يشل حركته ويكبت أنفاسه، وعلم أن ذلك هو الجن المعروف بالجاثوم وحاول مقاومته والتغلب عليه، ولم يستطع ربط ما حدث بقراءة الكتاب.
  • في اليوم التالي، شعر بأنه في حالة نصف استيقاظ ونصف نوم، حيث رأى ثلاثة أشخاص يخرجون من خزانة الملابس، واقترب أحدهم منه وسأله إن كان مستيقظا. فقام بذعر ليجد الغرفة خالية.
  • يقول أنه ذهب لشيخ وحكى له ما حدث، فأخبره الشيخ بأن أقوى مردة الجان لا يستطيعون التغلب على سورة البقرة، وأن عليك أن تقرأها يوميا وتتركها على التلفاز طوال اليوم، وكانت هذه الخطة فعالة في طرد الجان من منزله وحياته، ولم يقم بالبحث حول ذلك الكتاب العجيب مرة أخرى.

محاولة الاعتماد على الجن في حياتنا وأداء أعمالنا، خاصة إذا كان الهدف هو إيذاء الآخرين، لا يعتبر جزءا من الإيمان، بل يعد تجاوزا لذلك ويصل إلى حد الشرك، ونتيجته النار وسوء النهاية، لذلك يجب تجنب البحث عن هذا الكتاب تماما، وإذا صادف أحدهم وجب عليه التخلص منه وتدميره لتجنب الأذى على نفسه والآخرين الذين قد يجدونه بعده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى