التعليموظائف و تعليم

ما هو الطموح الحقيقي

ما هو الهدف الحقيقي، كما يقول الكاتب البرازيلي باولو كويلو في بداية روايته الشهيرة “الخميائي”؟ إنه كيفية تحقيق أسطورة الشخصية من خلال الإيمان بالأهداف وبعدها يعمل قانون الجذب على جذب الأفراد والأشياء للمساعدة في تحقيقها، فكل فكرة في عقل الإنسان تحوطها حالة من الوجدان أو مجموعة من الأفكار التي يبنيها العقل، لذلك الإنسان هو حيوان عاقل كما عرفه علماء الاجتماع.

في روايته، أشار كويلو إلى أهمية فهم لغة الكون، والتي تعني اتباع الإشارات والعلامات الموجودة في الطريق لتحقيق الحلم. فإذا آمن الإنسان بالقوة الروحية الداخلية وسعى نحو تحقيق أهدافه، سترشده هذه القوة إلى الطريق المناسب. وعبر كويلو عن ذلك في مقولته الشهيرة “السعي يحتم عليه الوصول”. لذا، سنتعرف في هذا المقال على مفهوم الطموح وأهميته، وكيف يمكن للإنسان تحقيق أحلامه وأهدافه.

ما هو الطموح الحقيقي

تأتي كلمة الطموح من الفعل العربي “طمح”، والذي يعني الارتفاع أو الازدياد نحو الأعلى. وتعني الطموح بشكل عام السعي الحقيقي لتحقيق الأهداف العالية في الحياة، وذلك من خلال العمل على تنفيذ تلك الأهداف على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية. يختلف الطموح من شخص لآخر وفقا للبيئة المحيطة به ولطبيعته وتربيته وتعليمه والفئة العمرية التي ينتمي إليها.

اهمية الطموح

  • تختلف الإنسان عن الحيوان في أن الله أكرمه بالعقل والتفكير، فأراده الله أن يتميز بقدرات عقلية واجتماعية ونفسية، ويستطيع أن يتفوق بعقله ويسمو ويرتقي عن القيام بالاحتياجات البيولوجية مثل الحيوان.
  • تجعل الإنسان يتحدى جميع التحديات التي يواجهها في الحياة، وتحول كل هذه الصعاب إلى سلسلة من الدرجات التي يصعد عليها لتحقيق أهدافه وأحلامه وإنجازاته
  •  الطموح والتفاؤل والطاقة الإيجابية تساعد الإنسان على جذب الأشخاص الإيجابيين والطاقات.
  • عدم الاستسلام في المواقف الصعبة وإيجاد حلول للمشكلات بدلا من أن يشعر الإنسان بالضعف وأن العالم لا يساعده.
  • الطموح يجعل الإنسان يشعر في كل مرحلة من حياته وكأنه يعيش حيوات وتجارب مختلفة، ولا يشعر بالملل لأن كل يوم يعتبر تجربة وفكرة جديدة ومعرفة بأشخاص جدد.

فوائد الطموح

  • العاطفة تحول الإنسان إلى طائر ذو خيال وإبداع واكتشاف، فكل العلماء الذين قاموا بتغيير التاريخ القديم والحديث من خلال تقديم نظريات علمية كبيرة كانوا مؤمنين بأفكارهم وأهدافهم. وكثير منهم دفعوا حياتهم ثمنا للدفاع عن أفكارهم، وتعرض البعض للاضطهاد والتعذيب، وتم نفي البعض الآخر خارج البلاد وتجاهل كتاباتهم، وبعضهم عاش ومات فقيرا دون تجميع ثروة، ولكن كان هدفهم الأسمى هو تحقيق أهدافهم. فمن يؤمن بفكرة، لا يمكن للعالم بأسره أن يقف ضده .
  • من الطبيعي أن يتعرض أي شخص لديه فكرة جديدة للانتقاد من الناس وخاصة العامة وقد تفسر ذلك علماء الاجتماع من خلال نظرية انتشار الأفكار المبتكرة والتي تشير إلى أن الناس لا يقبلون أي تقدم تكنولوجي أو فكري جديد ولا يشترون أي منتج جديد إلا بعد انقضاء مدة من الزمن عليه.
  • تمكنت الدول الكبرى أو المتقدمة من استيعاب العلماء والمثقفين والمبدعين وتكريمهم بتوفير المساحة لتطبيق نظرياتهم وأفكارهم التي ساهمت في الفترة الأخيرة في العديد من الاكتشافات العلمية الهائلة والمدهشة في مجالات متعددة في الحياة.
  • منذ قرن من الزمن، كان من غير المتوقع أن يتسلق الإنسان إلى الفضاء، لكن بفضل العلماء ونظرياتهم الكبيرة في الفيزياء والكيمياء والرياضيات، استطاع الإنسان استخدامها وتطويعها لخدمة البشرية. والآن، هناك العديد من المركبات الفضائية والأقمار الصناعية، ولا يزال العلماء يسعون لاكتشاف كواكب المجموعة الشمسية، وربما تشير الدراسات إلى وجود ماء على كوكب المريخ.
  • قبل اكتشاف المواد الكيميائية، كان الكثيرون يموتون بسبب الأمراض والأوبئة، ولكن مع التطور العلمي والاكتشافات في مجال الأدوية، أصبح هناك علاج لتلك الأمراض، وحدث ذلك بفضل طموح الإنسان للتحسين في جميع المجالات

أنواع الطموح

هناك نوعيين من الطموح، طموح يتعلق بالفرد وأهدافه، وطموح آخر يتعلق بالمجتمع مثل التنمية والتعمير والتطوير، وبالتالي يعتمد على خطة وسياسة الدولة لتنمية أفرادها وتطوير مجتمعاتها عن طريق الثقافة والفن والعلم والبحث العلمي .

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى