بحث عن النانو
نقدم لكم في هذا المقال بحثا عن التكنولوجيا النانو، نحن نعيش في عالم مليء بالصراعات التكنولوجية المعقدة وتعد التكنولوجيا النانو إحدى التقنيات التكنولوجية المستخدمة في عدة مجالات مثل الطب والصناعة والزراعة وإنتاج شرائح الكمبيوتر، وفي هذا المقال سنتناول المقصود بالتكنولوجيا النانو وتطورها التاريخي ومراحل ظهورها والاختلاف بينها وبين علم النانو وأهميتها وتطبيقاتها واستخداماتها الكثيرة في مختلف المجالات وخاصة في الطب والعلوم بشكل مكثف على الموسوعة.
بحث عن النانو
ما المقصود بالنانو تكنولوجي
يشير هذا إلى تقنية النانو، وهي تقنية تستخدم جزيئات صغيرة جدا، تعتمد على مقياس النانومتر الذي يعادل واحدا من مليار جزء من المتر، وتعتبر هذه المسافة أكثر من ثمانية أضعاف طول شعر الإنسان. وتأتي هذه الكلمة “نانو” من اللغة الإغريقية وتعني “القزم الصغير.
هي مجموعة من الأدوات والتطبيقات والتقنيات الحديثة التي تهدف إلى إعداد بيئة معينة من خلال مقاييس صغيرة جدا، وتعرف أيضا بعملية التصنيع الجزئي حيث تنتج المواد من خلال التحكم في الجزيئات التي تدخل في التفاعلات الكيميائية لإنتاج مادة معينة وتوضع الذرات في مكانها الصحيح أثناء التفاعل، على سبيل المثال، عند توجيه وضع ذرات الكربون في الفحم أثناء التفاعل يمكن أن يتكون الألماس، وبنفس الطريقة يمكن الحصول على شرائح الكمبيوتر من خلال توجيه وضع ذرات الرمل في التفاعل.
التطور التاريخي للنانو تكنولوجي
مرت ما يقرب من نصف قرن على اكتشاف العالم الأمريكي البروفيسور ريتشارد فينمان الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1965 بعد أن أثبت وجود مساحة كبيرة في القاع خلال محاضرته الشهيرة في اجتماع الجمعية الأمريكية للفيزياء وحملت تلك المحاضرة عنوان نظريته.
مراحل ظهور تقنية النانو:
مرت تقنية النانو بعدة مراحل نتيجة لإجراء الأبحاث العلمية والاكتشافات التي ساهمت في تطورها بشكل سريع وهي:
- التحكم في تحريك الذرات والمعروفة بتجربة “عفريت ماكسويل” التي قام بها الفيزيائي الاسكتلندي جيمس ماكسويل عام (1867)
- قال الفيزيائي الأمريكي ريتشارد لفايمان في عام 1959: “هناك متسع في القاع”
- قام الباحث الياباني نوريو تاينغوشي بإطلاق مصطلح النانو تكنولوجي في عام 1974 لوصف طرق ميكانيكية وكهربائية صغيرة جدا.
- اخترع الباحثان السويسريان جيردلا دبينجلا وهنريك روروهر جهاز المجهر النفقي الماسح في عام 1981.
- اكتشاف الأنابيب الكربونية سوميولوجيما عام (1991).
- استخدام المجهر النفقي الماسح لإعادة ترتيب الذرات بعد تحريكها، وقد قام بهذا العمل العالم الفلسطيني منير نايفة (1992).
علم النانو وتكنولوجيا النانو
- يركز علم النانو على دراسة الظواهر العلمية المختلفة التي تحدث على مستوى النانومتر وعلاقتها بعلم الرياضيات والفيزياء والكيمياء، فهو من العلوم التي تقترب أكثر من مصطلح العلوم المتعددة التخصصات.
تعتمد تكنولوجيا النانو على مجموعة واسعة من التقنيات التكنولوجية، وذلك من خلال تحضير المركبات الكيميائية وجزيئاتها بقياس أبعادها. هذا ما توصل إليه العالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين قبل أكثر من قرن من خلال أطروحة الدكتوراه التي قام بها وتمكن فيها من حساب أبعاد جزء صغير من السكر أثناء ذوبانه في الماء. وأكد في نظريته أن حجم الجزئ النانو لا يتجاوز متر واحد .
اهمية تقنية النانو
- تستخدم في عدة مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة وتقنياتها، وتستخدم أيضا في صناعة وتعليب الأطعمة، بالإضافة إلى استخدامها في صناعة أدوات المنزل، وتعد الاتصالات والمعلومات من أشهر مجالات هذه التقنية.
- يجب أن نلاحظ أن التقنية النانو تستخدم بشكل كبير في المجال الطبي والعلمي، مثل استخدام المجهر الإلكتروني لتكبير الجزيئات الصغيرة بملايين المرات للحصول على صورة دقيقة وواضحة.
- تقنية النانو تتطور بسرعة بفضل الأبحاث العلمية المستمرة، حيث تمكن العلماء من تطوير جهاز يوفر على المرضى المصابين بمرض السكري من حقن الأنسولين عن طريق زرع جهاز داخل جسم الإنسان يحمل الأنسولين كبديل للحقن، وبعد ذلك يعمل على ضبط نسبة السكر في الدم وهذا يعتبر استخداما أوليا.
المراجع