الفلكعلوم

ما هو الاسطرلاب وما هي فائدته

ما هو الأسطرلاب وما فائدته؟ مع ظهور علم الفلك وتطوره، كان العلماء بحاجة إلى أدوات مثل الأسطرلاب لمتابعة حركة الأجرام السماوية. الأسطرلاب هو أداة فلكية قديمة يعود تاريخها إلى عصور سحيقة. وفقا للمصادر التاريخية، بدأت فكرة الأسطرلاب منذ عام 225 قبل الميلاد على يد العالم اليوناني أبولونيس، ولكن لم تكن لها نتائج ملموسة في التطبيق العملي. ولكن يشير العالم اليوناني هيباركوس إلى أن له الإسهام الأكبر في ظهور هذه الأداة، حيث تعمق في الإسقاط الفلكي ووصل إلى نظرياتها الرئيسية التي ساهمت في اختراعها. في هذه الموسوعة، سنتعرف على تاريخ ظهورها وأهميتها وأنواعها الرئيسية.

جدول المحتويات

ما هو الاسطرلاب وما هي فائدته

تسمى هذه الآلة إسطرلاب لأنها مشتقة من الكلمتين اليونانيتين “astron” و “lambanien”، وتشير إلى شخص يستخدم أداة لرصد الأجرام السماوية، وهي تعد من الأدوات الفلكية القديمة اليونانية. وسنستعرض بداية ظهورها لكم فيما يلي:

تاريخ اختراع وتطور الإسطرلاب

  • في القرن السابع الميلادي ظهر أول إسطرلاب في التاريخ وكان محط اهتمام العديد من العلماء، بما في ذلك العالم ثيون الذي درسها بعمق وكتب أكثر من 300 مقالة لشرح فكرة ظهور هذا الجهاز.
  • تم نقل هذا الجهاز من العصور الوسطى في أوروبا إلى عصور الازدهار في العالم العربي في القرن الثامن الميلادي، حيث قام المسلمون بتطويره واستخدامه في تحديد الوقت، ولم يقتصر استخدامه على تحديد مواقع الأجرام السماوية فقط.
  • انتشرت هذه الآلة تدريجيا، حيث انتقلت إلى بلاد فارس ومنها إلى الأندلس، ثم شهدت انتشارها في أوروبا خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر في جميع أنحاء القارة، واعتمد الأوروبيون على استيرادها من الأندلس، وكانت تحتوي الآلة حينها على مزيج من الكلمات العربية واللاتينية.

تكوين الإسطرلاب

  • عند النظر إلى شكل الإسطرلاب ستجد أنه يتألف بشكل أساسي من صفيحة نحاسية سمكها حوالي 6 مليمترات، وقطرها يصل إلى 15 سم، وعلى حوافها توجد دائرة قياس تبدأ من الصفر إلى 360 درجة، ثم دائرة قياس داخلية للتوقيت عن طريق تحديد الساعات اليومية.
  • تحتوي هذه الآلة على مجموعة من الألواح ذات ارتفاعات متفاوتة، وفي الجزء العلوي منها تحتوي على حلقة تستخدم لمنع انحرافها إلى الأسفل عند الاستخدام.

أهمية الأسطرلاب

اختراع الإسطرلاب كان نقطة تحول في تطور علم الفلك، وذلك بسبب أهميتها الكبيرة التي تتمثل فيما يلي:

  • كما ذكرنا سابقا، فإن هذه الطريقة من الطرق الهامة التي يعتمد عليها العلماء في دراسة الأجرام السماوية، حيث كانت تستخدم في رصد مواقع الكواكب وقياس المسافات بينهم، وكما كانت تستخدم في قياس ارتفاع الشمس والنجوم.
  • تستخدم في المجال البحري لتحديد المواقع البحرية، وظلت الطريقة الأساسية لذلك حتى نهاية القرن السابع عشر، حيث اكتشف العلماء الأوروبيون أدوات متطورة أخرى مثل التليسكوب.
  • اعتمد عليها العلماء المسلمون لمعرفة اتجاه القبلة لأداء الصلاة بدقة، كما تم استخدامها لتحديد أوقات الصلاة، ورصد هلال شهر رمضان وشهور الحج، وتحديد مواعيد الشهور العربية بأكملها، بالإضافة إلى مواعيد الزكاة.
  • من بين استخداماته الأخرى أيضًا: قياس خطوط الطول، حساب الفترة الزمنية للسنة، إلى جانب تحديد المواقع في الصحاري.

انواع الاسطرلاب

هناك أربع أنواع من الأسطرلاب وهم:

  • الإسطرلاب التام: ينقسم إلى أنواع عدة وفقا للدرجات، مثل الثلثي والسدسي والعشري، حيث أنه من الأنواع المتعددة الدرجات.
  • الإسطرلاب الكروي: ويعرف أيضا باسم “آلة الاحتراق”، وتستخدم لتحديد الوقت بالإضافة إلى قياس ارتفاع الأجسام السماوية مثل الكواكب.
  • الإسطرلاب الشامل: هو نوع يستخدمه العلماء بدون الحاجة لتغيير صفيحته عند بدء تحديد قياسات خطوط العرض.
  • الإسطرلاب المسطح: يتكون من عدة أجزاء، بدءا من الصفيحة الرئيسية، ثم الشبكة أو الشظايا التي تشبه السهام ذات الأقواس، ثم القطب أو المحور الذي هو إبرة معدنية، ثم المسطرة أو العضادة التي تحتوي على أسطح متوازية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى