الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

غزوة الاحزاب اسبابها ونتائجها

في موقع الموسوعة، سنقدم لكم مقالا عن غزوة الأحزاب، وتعرف أيضا بـ “غزوة الخندق”، التي وقعت في المدينة المنورة في شهر شوال سنة 5 هـ (مارس 627م). كانت هذه الغزوة بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم والأحزاب. وقد سميت هذه الغزوة بغزوة الأحزاب نظرا لتحالف عدة قبائل عربية ضد الإسلام واجتياحها للمدينة المنورة. سنذكر أسبابها ونتائجها في الفقرات التالية في هذا المقال. تابعونا .

جدول المحتويات

سبب تسمية غزوة الخندق

تم تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم لأن المسلمين حفروا خندقا حول المدينة المنورة في اتجاه قوات المشركين.

أطلقت غزوة الأحزاب اسمها بسبب تجمع عدد كبير من قبائل المشركين لغزو المسلمين.

غزوة الاحزاب اسبابها ونتائجها

بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، كانت المدينة تضم عدة فئات مجتمعية مختلفة بما في ذلك غير المسلمين، بما في ذلك اليهود، ومن بينهم يهود بني النضير، فعندما وصل النبي إلى المدينة، سعى لتوحيد جميع الفئات المختلفة من خلال إقامة معاهدات وتوثيقات للعيش معا في سلام.

ولكن يهود بني النضير لم يكترثوا للعهود، وتجاهلوا التزامهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وحاولوا اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المسلمين أحاطوا بهم وطردوهم من أراضيهم بسبب أعمالهم، وعدم الامتثال للعهود.

فأراد يهود بني النضير أن يثأروا من المسلمين فقاموا بتحريض القبائل العربية لغزو المدينة المنورة وللقضاء على الإسلام والمسلمين، واستجاب لهم بالفعل العديد من القبائل التي اجتمعت من أجل غزو المدينة، منهم قبيلة قريش وحلفاؤها “الأحابيش”، وقبيلة غطفان وحلفاؤها “بنو أسد وسليم وغيرهم”، ولذلك سموا بالأحزاب، كما أنه قد انضم إليهم بني قريظة الذين نقضوا عهدهم أيضا مع النبي مثل غيرهم من اليهود.

أحداث الغزوة

تعتبر هذه الغزوة من أهم الغزوات التي حدثت في تاريخ الإسلام، حيث إذا فاز الأحزاب على المسلمين في هذه الغزوة، لكان الإسلام قد انتهى تماما، ولكن بالرغم من زيادة عدد جيوش وقبائل المشركين الذين هاجموا المسلمين، إلا أن الله ثبت المؤمنين ونصرهم.

تعرض المسلمون لأذى كبير في هذه المعركة، ولكنهم تحملوا وقاتلوا بشجاعة وانتصروا في النهاية. عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم جيش المشركين، الذي كان يتألف من مجموعة من المشركين، أمر النبي الصحابي سلمان الفارسي بحفر خندق في اتجاه شمال المدينة المنورة لمنع جيوش الأحزاب من دخول المدينة.

وعندما وصلت جيوش الأحزاب إلى المدينة، لم يستطعوا الدخول بعد قيامهم بعدة محاولات، فقاموا بمحاصرة المسلمين لمدة 3 أسابيع، مما تسبب في أذى بالغ لجيوش المسلمين، إلا أنهم صمدوا، وكانت خطتهم البديلة أن يضموا يهود بني قريظة إليهم، ويستطيعوا أن يدخلوا المدينة عن طريق ديارهم. فقد كانت المدينة محمية تماما من جميع الاتجاهات، باستثناء اتجاه ديار بني قريظة والخندق.

لكن النبي صلى الله عليه وسلم اكتشف خطتهم، واتخذ التدابير اللازمة لمنع جيوش الأحزاب من الدخول إليهم، وانتهت المعركة بعد ذلك بانسحاب جيوش الأحزاب من المعركة، وذلك بعد أن أرسل الله لهم رياحا شديدة ونثر الرعب في قلوبهم، وتفرقت جموعهم.

بعد انتهاء المعركة، أمر النبي صلى الله عليه وسلم جنود المسلمين بالذهاب إلى ديار بني قريظة وحاصروهم حتى استسلموا. ثم سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الحاكم الذي يرونه مناسبا، فاختاروا سعد بن معاذ. حكم على المقاتلين منهم بالقتل إلى جانب الأحزاب، وتم جعل نسائهم وأطفالهم عبيدا للمسلمين. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتنفيذ هذا الحكم.

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى