الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي قصة غزوة مؤتة

اطلع على تفاصيل غزوة مؤتة في هذا المقال اليوم. تعد غزوة مؤتة من أشرس الغزوات في تاريخ الحروب التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت أيضا مفتاحا كبيرا للعديد من الانتصارات في بلاد النصارى فيما بعد. في هذه الموسوعة، سنعرض لكم أسباب غزوة مؤتة، وتاريخها، وموقعها، وأهم أحداثها، ونتائجها. تابعونا.

متى كانت غزة مؤتة بالهجري

حدثت غزوة مؤتة في شهر جمادى الأولى في السنة الثامنة للهجرة.

موقع غزوة مؤتة

حدثت غزوة مؤتة في قرية تسمى “مؤتة” في البلقاء، وهي موجودة في بلاد الشام، وهناك مجرد مرحلتين تفصل بينها وبيت المقدس.

قصة غزوة مؤتة للاطفال

سبب الغزوة

سبب هذه الغزوة هو إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم “الحارث بن عمير الأسدي” بكتابه إلى حاكم “بصرى” لدعوته للإسلام؛ فقام “شرحبيل بن عمرو الغساني” الذي كان عاملا في “البلقاء” من قبل القيصر في ذلك الوقت بربط الحارث بن عمير وقتله، وفي ذلك الوقت، كان قتل الرسل من أبشع الجرائم، وأيضا كان يعتبر إعلان حرب على من أرسله.

تسبب هذا الأمر في تجهيز الجيش الذي وصل عدده إلى ثلاثة آلاف مقاتل، ويعتبر هذا الجيش أكبر جيش إسلامي في ذلك الوقت بعد غزوة الأحزاب، وذلك بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم للجيش

في مؤتة، حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم قادة الجيش الإسلامي، عن طريق عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة”. قال عبد الله: “كنت موجودا في تلك الغزوة، فبحثنا عن جعفر بن أبي طالب وعثرنا عليه بين القتلى، وتعرض لتسعة وتسعين طعنة ورمية”. هذا الحديث صحيح وورد في صحيح البخاري.

وأمرهم بعدم قتل المرأة أو الطفل أو الوليد أو الشيخ الكبير أو الراهب في صومعته، وعدم قطع الأشجار أو النخيل، وعدم هدم المباني، وعدم قتل أحد إلا إذا كان كافرا.

تحرك الجيش

توجه الجيش شمالا حتى وصل إلى معان في أرض الشام، وحينها وصلت إليهم أخبار تفيد بأن هرقل ملك الروم قد جمع جيشا يضم مائة ألف من الروم، بالإضافة إلى انضمام بهراء ولخم وبلي وبلقين وجذام إلى جيشه، ما جعل عدد المقاتلين يصل إلى مئتي ألف.

تشاور الجيش الإسلامي

بعد أن وصلت هذه الأخبار إلى الجيش الإسلامي، تشاور الجنود في أمرهم، فرغبوا في كتابة ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليقرر لهم ما إذا كانوا سيواصلون القتال أو ينسحبون. وفي هذا الوقت، قام عبد الله بن رواحة في الجيش بحثهم على القتال وأنهم مترددين بين خيارين عظيمين: إما الاستشهاد أو الفوز، وكلاهما مكسب كبير للمسلمين.

هذا الأمر أدى إلى اتفاق المسلمين على استمرار التقدم ومواجهة العدو بدون إرسال رسالة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بدء القتال

انطلق الجيش الإسلامي ونشأ في “مؤتة” في البلقاء، ثم استعدوا للقتال، وكان قائد الجيش على الجانب الأيمن “قطبة بن قتادة العذري”، أما قائد الجانب الأيسر فكان “عبادة بن مالك الأنصاري.

بدأت المعركة بين الجيشين، وحمل “زيد بن حارثة” راية الجيش الإسلامي، وظل يقاتل بثبات حتى قتل.

ثم أمسك جعفر بن أبي طالب الراية وكان يقاتل بشراسة، وقطعت يده اليمنى، فأمسك الراية بيده اليسرى، ثم قطعتها أيضا، فحملها بيديه وظل يحملها حتى استشهد.

بعد قتل جعفر، حمل الراية “عبد الله بن رواحة” وظل يقاتل بكل قوته حتى سقط قتيلا.

بعد ذلك تم تسليم الراية إلى “خالد بن الوليد” الذي استمر في حملها حتى نهاية المعركة.

في اليوم الثاني من المعركة قام خالد بن الوليد بتغيير ترتيب الجيش؛ مما جعل العدو يعتقد أن الدعم وصل للمسلمين، وظل الجيش يقاتل حتى هربت الروم إلى بلادها، ولم يقموا بمطاردة المسلمين.

نتائج الغزوة

انتصار جيش المسلمين على أكبر جيوش الأرض في ذلك الوقت، وهزيمتها شر هزيمة.

المراجع

1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى