مرض البواسير وانواعه وعلاجه

أنواع البواسير

البواسير هي أحد الأمراض التي تصيب الرجال والنساء بنسبة عالية وتحدث بسبب تضخم الأنسجة مما يؤثر على الأوردة المحيطة ويسبب انتفاخها، حيث تظهر على شكل انتفاخات أو بروز أو تورم مما يزيد من تمددها داخل فتحة الشرج ومنطقة المستقيم، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون مرئية من الخارج.

تنقسم الأنواع إلى نوعين داخلية وخارجية، مما يؤدي إلى اختلاف الأعراض وفقا للون، وسنتعرف على كل منهما بالتفصيل في الفقرات التالية

البواسير الداخلية

البواسير التي تحدث في منطقة الشرج عادة لا تسبب أي ألم أو ازعاج، ولكن يمكن التعرف عليها من خلال الشعور بحرقة أو شعور بالضغط أثناء تمرير البراز، مما يؤدي إلى حدوث جروح سطحية رقيقة في أغشية المستقيم وقد يحدث نزيف عند بذل جهد زائد.

في بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى خروج البواسير الداخلية من المستقيم وظهورها من الشرج، مسببة ما يسمى بالبواسير البارزة أو هبوط البواسير، مما يسبب ألما شديدا في تلك المنطقة أو حدوث تهيج والرغبة في حك الشرج.

البواسير الخارجية

بشرح الجزء الذي يحدث تحت الجلد بفتحة الشرج، ومن الأعراض الواضحة للبواسير الخارجية سهولة إثارة المنطقة وتهيجها مما يؤدي إلى حدوث حكة أو نزيف، وفي بعض الحالات يزداد النزيف الذي يحدث في البواسير الخارجية وينتقل نحو الداخل مما يسبب جلطة أو تخثر الدم ويسبب ألما شديدا بسبب وجود انتفاخ وتورم في المنطقة.

البواسير المخثورة

يحتوي الباسور الخثري على جلطة دموية متجمعة في منطقة داخل الأنسجة البواسيرية، والجدير بالذكر أن هذه الحالة من البواسير يمكن أن تحدث في كلا النوعين الداخلي والخارجي، وقد يظهر على شكل تورم أو كتلة حول منطقة الشرج.

البواسير الهابطة

تظهر البواسير الهابطة نتيجة لصق البواسير الداخلية وتورمها في فتحة الشرج، وتكون على شكل نتوءات متورمة خارج فتحة الشرج.

أسباب مرض البواسير

تتمثل أسباب الإصابة بمرض البواسير فيما يلي:

• ضعف الأنسجة الداعمة لأوردة الشرج وأوردة المستقيم، وذلك نتيجة تقدم السن أو تعرض المنطقة للكثير من الجهد.
• العامل الوراثي.

وهناك العديد من العوامل التي تساهم في زيادة فرص الإصابة بمرض البواسير، ومنها:

• زيادة الوزن.
• ممارسة العلاقة الزوجية من منطقة الشرجي.
• القيام بالجهد في أثناء عمل الأمعاء.
• الجلوس لفترات طويلة في فترات الإخراج.
• الحمل.
• الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.

أسباب البواسير عند النساء

لا تختلف أسباب إصابة النساء بمرض البواسير عن الرجال المذكورة في الفقرة السابقة، فتظهر عليهم نفس الأعراض وتتشابه في أسباب الإصابة.

أعراض مرض البواسير

تظهر الكثير من الأعراض على المرضى المصابين بمرض البواسير، ومنها:

• نزيف الدم بشكل متكرر وغير مؤلم عند العملية الهضمية، حيث يمكن للشخص أن يلاحظ خروج الدم الأحمر اللامع على ورق الحمام أو على المرحاض.
• الشعور بحكة أو التهاب في فتحة الشرج أو تورمها.
• الشعور بألم متكرر وعدم الراحة أثناء التبرز.
• ورم في منطقة فتحة الشرج.
• خروج بواسير من فتحة الشرج بشكل بارز ويمكن تحسسها.
• ظهور نتوء مؤلم.
• ارتشاح البراز.

أعراض البواسير الداخلية

على الرغم من الإصابة بالبواسير الداخلية، فإنها لا تظهر أعراضها على الجسم وتعتبر من الأنواع التي لا يمكن رؤيتها ولا تسبب أي ألم إلا في حالة بذل مجهود كبير.

في هذه الحالة، يشعر المصاب بالحرق والألم، وعند مجهود يتجاوز قدرة المريض على التحمل، خاصة إذا تعرضت المنطقة الخلفية للإصابة، قد يحدث خروج البواسير أو جرح الشرج الخارجي مما يسبب النزيف.

أعراض البواسير الخارجية

الأعراض العامة لنوع البواسير الخارجية هي الحكة الشديدة والنزيف. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث نزيف يؤدي إلى إعادتها إلى جسم الشخص عبر فتحة الشرج، مما يسبب تورما وألما شديدا في تلك المنطقة.

أعراض البواسير عند النساء

لا تختلف أعراض مرض البواسير بين النساء والرجال، فكلاهما يمكن أن يصاب بنفس الأنواع وتظهر نفس الأعراض على جسمهم الخارجي أو منطقة الشرج.

تشخيص البواسير

تختلف طريقة تشخيص مرض البواسير حسب نوعه، لذلك سنتعرف على الطريقة المستخدمة لتشخيص كل نوع على حدة في الفقرات التالية

تشخيص البواسير الداخلية الأولية

لتشخيص البواسير الداخلية الأولية، يحتاج الطبيب المعالج إلى معرفة حجمها وتطورها داخل منطقة الشرج، ويتم ذلك بإدخال إصبعه بعد ارتداء قفاز مطاطي إلى منطقة الشرج للوصول إلى المستقيم.

تشخيص البواسير الداخلية المتقدمة

لتشخيص البواسير الداخلية المتقدمة، يتعرض المريض لفحص الجزء السلفي الضام في المستقيم والأمعاء، وذلك من خلال استخدام أي نوع من أنواع المناظير التالية:

• منظار السيني (Sigmoidoscope).
• منظار الشرج (Anuscope).
• منظار المستقيم (Proctoscope).

المناظير: هي أداة مصنوعة من مواد لينة تأخذ شكل أنابيب مضيئة، تمكن الطبيب من إدخالها إلى الجزء المراد فحصه داخل الجسم، من خلال إدخالها فيه ورؤية جميع أجزاء العضو الداخلية عبر الشاشة المتصلة بها.

تشخيص البواسير الخارجية

يتم تشخيص البواسير الخارجية عن طريق النظر، حيث يحتاج الطبيب المعالج في حالة البواسير الخارجية إلى النظر إلى المنطقة الشرجية لمعرفة مدى خطورة الحالة المرضية والطريقة المناسبة للعلاج.

مضاعفات البواسير

على الرغم من أن الإصابة بمضاعفات مرض البواسير أمر نادر، إلا أن هناك بعض المرضى المصابين بها، لذا سنتعرف على مضاعفات البواسير في النقاط التالية:

• البواسير المخنوقة: تحدث البواسير عندما يتوقف تدفق الدم إليها، ونتيجة لذلك تحدث ألما حادا وموتا للنسيج في تلك المنطقة في بعض الأحيان.

علاج مرض البواسير

هناك العديد من الطرق والأساليب التي تستخدم لعلاج مرض البواسير وأهمها ما يلي:

علاج مرض البواسير بالأدوية

إذا شعر الشخص بعدم الراحة بسبب البواسير، فعادة يوصف الطبيب الأدوية غير المحتاجة لوصفة طبية للعلاج الموضعي، مثل الكريمات والتحاميل والمراهم. تحتوي هذه الأدوية على مواد فعالة تقلل من الألم، مثل الهيدروكورتيزون والليدوكايين، التي تستخدم كمخدر وتقلل من الحكة، حتى لو كان ذلك مؤقتا.

تنبيه: لا ينصح باستخدام الكريمات والمراهم التي تحتوي على الاستيرويد وتباع بدون وصفة طبية أو بدون إشراف طبيب لأكثر من 7 أيام، إلا إذا استشرت الطبيب وحدد جرعة محددة في هذا الصدد، لأن الاستيرويد يؤدي إلى تلف البشرة في المنطقة التي يطبق عليها.

علاج مرض البواسير بالاستئصال

يتم ذلك في حالة الإصابة بالبواسير الخارجية التي تتطور وتسبب تخثرا مؤلما في المنطقة المصابة. في معظم الأحيان، يقوم الطبيب المختص بإزالة التخثر بعمل شق في عملية تسمى استئصال الخثرة. هذه العملية فعالة للغاية حيث تختفي أعراض الألم وتتم معالجة البواسير الخارجية خلال ثلاثة أيام فقط، وتعود المنطقة إلى حالتها الأولى.

علاج البواسير بأمور بسيطة

إذا كانت البواسير مصحوبة بنزيف متكرر أو ألم مبرح، فقد ينصحك الطبيب باتباع إحدى الخطوات البسيطة لتخفيف الأعراض، ومنها:

• الشريط المطاطي: حيث يضع الطبيب المتخصص شريط مطاطي أو شريطان حول الباسور الداخلي لمنع خروج الدم وحدوث نزيف، ويتم علاج الباسور في هذه الحالة خلال 7 أيام فقط، وقد يحدث نزيف مؤقت ولكن عادة تتم العملية بدون أي أعراض جانبية
• التصليب: يستخدم الطبيب المتخصص محلولا كيميائيا لتصليب الأنسجة المكونة للباسور، وهذا يؤدي إلى تقليص حجمه، تتميز هذه الطريقة بعدم وجود أي آلام خلال وبعد العملية، ولكنها أقل فعالية مقارنة بالنتائج التي تحصل عليها من عملية الشريط المطاطي
• التخثر: تعتمد هذه الأساليب على استخدام الليزر أو الحرارة أو الأشعة تحت الحمراء لتجلب تجلطا في البواسير الداخلية، مما يؤدي إلى ضمورها بعدها. وتنتج هذه العملية آثارا جانبية قد تؤدي في بعض الحالات إلى عودة الإصابة بمرض البواسير مرة أخرى. ويمكن القول بشكل عام أن الشريط المطاطي هو الأكثر فعالية وأمانا.

العمليات الجراحية

إذا لم تنجح جميع العلاجات السابقة في علاج البواسير، يلجأ الطبيب لإجراء عمليات جراحية تشمل ما يلي:

تقصير البواسير

تستخدم هذه العملية لعلاج حالات البواسير الداخلية، بهدف منع وصول الدم إلى أنسجة البواسير.

يجدر بالذكر أن هذه العملية تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير مرة أخرى، وقد يعاني المريض من النزيف واحتباس البول والألم بعد تعرضه لها، علما بأن الألم الناتج عن هذه العملية يكون أقل من الألم الناتج عن العمليات الأخرى المستخدمة للتخلص من البواسير.

استئصال البواسير ” علاج ايلبواسير نهائيا”

تتم استئصال البواسير في حالة تفاقم الحالة المرضية وحدوث نزيف، ويتم ذلك من خلال تخدير المريض ومن ثم استئصال البواسير.

ويجب أن يذكر أن هذه العملية من أكثر العمليات المستخدمة بفعالية للتخلص من مرض البواسير، وذلك على الرغم من وجود فرص للاصابة بالتهاب المسالك البولية وصعوبة في تفريغ المثانة تماما.

علاج البواسير منزليًا

يمكن علاج مرض البواسير البسيطة من خلال الطرق المنزلية التالية:

• التاكد من نظافة منطقة الشرج: ويتم هذا عن طريق تنظيفها بالماء الدافئ والتأكد من تجفيفها تماما بعد كل عملية إخراج.
• تطبيق الثلج: يمكن وضع الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الورم الناتج عن الإصابة.
• الجلوس في ماء دافئ: للوصول إلى فوائد تجلس في الماء الدافئ لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ثلاث أو أربع مرات في اليوم.
• تناول الأطعمة الحاوية على الألياف: ذلك بسبب قدرة الألياف على تليين البراز وتخفيف الألم أثناء الإخراج، وتتواجد الألياف بشكل رئيسي في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
• استخدام ورق المراحيض الرطب: يمكن أن تتسبب أوراق المرحاض الجافة في جفاف منطقة الشرج، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير أثناء الإجهاد، ولذلك يجب تجنب استخدام أنواع الأوراق المرحاض ذات الرائحة العطرة أو المضاف إليها الكحول، بسبب تأثيرها السلبي الكبير على البواسير.

أسئلة شائعة