التاريخالناس و المجتمع

معلومات عن معاهدة سيفر

مقالنا اليوم يتناول معاهدة سيفر، وهي معاهدة ترتبط بأحداث الحرب العالمية الأولى وتحديدا بعد انتهاء الحرب. استمرت هذه الحرب لمدة أربع سنوات تميزت بالدمار والمعاناة والخراب الذي ألحق بالعالم بأسره .

بسبب شدة هذه الحرب، أطلق عليها المؤرخون لقب الحرب العظمى. كانت أوروبا المسرح الرئيسي للأحداث وانتشرت في جميع أنحاء العالم. لتوضيح ذلك، كان عدد المشاركين فيها 70 مليون جندي من مختلف دول العالم، لكن أوروبا كانت لها النصيب الأكبر في هذا العدد.

لذا خلال مقالنا اليوم سنسلط الضوء على معاهدة سيفر وشروطها وأهم نتائجها بالتفصيل عبر موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

معاهدة سيفر

المعاهدة بصفة عامة تتكون من اتفاق بين شخصين أو أكثر في القانون الدولي، وهذا الاتفاق يكون بشأن القيام بأفعال معينة وفقا للقواعد التي يحددها القانون الدولي، وقد عملت اللجنة المختصة بشؤون القانون الدولي بالمفهوم السابق في المشروع الذي تم إعداده لقانون المعاهدات الدولية.

ما هي معاهدة سيفر

تم توقيعها كواحدة من المعاهدات الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في العاشر من أغسطس عام 1920، ومن المتوقع في هذه المعاهدات التي تتم بعد انتهاء الحروب أن يكون الجانب الخاسر في الحرب هو المتضرر وأن يكون الفائدة للجانب الفائز في الحرب.

ومن هذا المنطلق كانت هذه المعاهدة قد تمت بين طرفين:

  • أولهما الحلفاء وهو الطرف المنتصر في الحرب.
  • والثانية هي دول المحور التي كانت الطرف الخاسر في الحرب، وتشمل ثلاث دول هي (الدولة العثمانية والنمسا وألمانيا).

تعد معاهدة سيفر كسيف مسدود في ظهر الدولة العثمانية وكانت ظالمة بحقها حيث تم اشتراط على الدولة العثمانية تقسيم أراضيها التي تخضع لسلطتها وتحت سيطرتها إلى الطرف الفائز وهو الحلفاء.

وقد قرر لهذه المعاهدة أن تدوم لمدة ثلاث سنوات فقط، حيث تبعها ما يعرف في تركيا بحرب الاستقلال، والتي أدت إلى توقيع معاهدة جديدة تحت اسم معاهدة لوزان، والتي تمت في عام 1923 ميلادية وأنهت معاهدة سيفر وشروطها .

أطراف المعاهدة

كان الطرف المشار إليه والذي توجه إليه هذه المعاهدة في المقام الأول هو الدولة العثمانية، وتتضمن هذه المعاهدة مجموعة من البنود التي تقوم بتقسيم الأراضي الواسعة للدولة العثمانية على الحلفاء الفائزين في الحرب.

في دولة فرنسا، وهي إحدى دول الحلفاء المنتصرة، وبالتحديد في معرض لأحد مصانع منتجات الخزف في مدينة سيفر، قام السلطان العثماني محمد الخامس بتمثيل دولة الخلافة العثمانية، وكان بصحبته أربعة أشخاص قد جاءوا خصيصا لإبرام هذا الاتفاق، وهم:

  • كان هادي باشا في ذلك الوقت يشغل منصب وزير التعليم في دولة الخلافة العثمانية.
  • وسفير الدولة العثمانية المدعو رشيد خالص.
  • ورضا توفيق.
  • وأخيراً فريد باشا.

من بريطانيا وقع جورج ديكسون، ومن فرنسا وقع ألكسندر ميلران، ومن إيطاليا وقع ولونجارى. استبعدت الولايات المتحدة وروسيا التوقيع على معاهدة مع دولة الخلافة العثمانية في عام 1918 والتي كانت تحمل اسم برست ليتوفسك.

أما اليونان فقد كانت داعمة كبيرة للحلفاء أثناء الحرب، وأعلنت رفضها للحدود التي أعلنت في المعاهدة، ومن جهة أرمينيا قام أفتيس أهارونيان رئيس الوفد الأرميني بالتوقيع.

النتائج التي ترتبت على إبرام معاهدة سيفر

كانت هذه المعاهدة واحدة من أسوأ المعاهدات التي اضطرت الدولة العثمانية لتوقيعها بسبب العديد من النتائج الظالمة التي أثرت بشكل كبير على الدولة العثمانية، بما في ذلك:

  • بفضل معاهدة سيفر، تمتكنت فرنسا من تعزيز سيطرتها على لبنان وسوريا وأورفة وعنتاب وماردين.
  • بسبب المعاهدة، حصلت أرمينيا على استقلالها الكامل وتخلصت من حكم الدولة العثمانية.
  • كانت معاهدة سيفر تشمل استقلال منطقة الحجاز من الدولة العثمانية وذلك مدرجا في النصوص التي وردت فيها.

معاهدة سيفر والكرد

  • حققت كردستان، مثل أرمينيا وغيرها من الدول، استقلالها الكامل عن الدولة العثمانية وانضمت إليها ولاية الموصل.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى