مطوية عن الرفق
في هذا المقال، سنقدم لكم مطوية عن الرفق، فالرفق هو أحد الأخلاق العظيمة والجميلة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فديننا الحبيب حث كل مسلم على التعامل برفق وأن يكون رفيقا في جميع تعاملاته، فزيادة الرفق لا تزيده إلا جمالا، والاستمرار فيه لا يجعله إلا أكثر تميزا، لذا يجب على كل مسلم قارئ لكتاب الله تعالى وسنة نبيه أن يتمتع بالرفق في جميع أموره، وفي هذه السطور في الموسوعة سنتحدث عن الرفق ومعناه وأثره وفضله على الفرد والمجتمع، مع توجيه الناس إلى الطريقة الصحيحة للتعامل بالرفق.
مطوية عن الرفق
تعريف الرفق
الرفق في اللغة : الرفق يعني اللين والتلطف في التصرف والعمل الجيد، والرحمة والشفقة والعطف. وفي المقابل، الشدة والقسوة والعنف في الكلام والفعل.
الرفق اصطلاحًا: الرفق في جميع المواقف وتحقيقها بسهولة، يعني الاختيار الحكيم لوسائل تحقيق الأهداف، وفي المعنى الاصطلاحي، فهو مقابل التشديد والحدة والغضب والقسوة في الأقوال والأفعال.
الرفق في القرأن والسنة
أولًا: في القرآن الكريم: قال تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين” [آل عمران: 159].
أثار الرفق
- يساعد في وضع الأمور في قدرها التي تستحقها.
- يساعد على تصحيح كل الأخطاء، والسلوك.
- يوجه الإنسان إلى التلطف في الكلام والأفعال .
- يزيد من الحب والتآلف بين القلوب، ويصلح بين المتخاصمين.
- يزيد من البركة في المال والرزق والعمر.
- زيادة الشعور بالسعادة وتعزيز التواصل بين الأفراد.
فوائد الرفق
- الرفق هو من الطرق الأولى التي تؤدي بها الإنسان إلى الجنة.
- أن الله تعالى يحب عبادة الذين يتصفون باللطف والرحمة، فيكون العبد محبوبا لله وعبادته.
- زيادة تعزيز الحب والتعاون بين الناس، ونشر الحب والسلام.
- وجود مجتمع خال من العنف والحروب والعدوانية.
- يحقق الإنسان السعادة في الدنيا والآخرة.
- الرفق يجعل كل شيء جميلا في هذه الحياة، فإن زاد الرفق شيئا فقد زينه.
- الرفق هو إحدى مظاهر الإحسان التي تجعل الإنسان يحظى برضا الله تعالى وثوابه.
- الله تعالى يجعل كل شيء سهلا ولينا للشخص المرافق.
- الرفق يفتح أبواب الرزق والسعادة في الدنيا والآخرة.
- يمحي السيئات، ويزيد من الحسنات.
كيفية التعامل برفق
- على كل إنسان أن يتوازن في التعاملات الحياتية، فلا يكون طيبا لدرجة تجعله يستهان به، ولا قاسيا لدرجة تجعل الآخرين يبتعدون عنه، وعليه أن يتصرف في كل موقف بحكمة وعدل ويعطي لكل شيء حقه ويضع الأمور في نصابها الصحيح.
- إذا كان الموقف يتطلب القوة فليكن الشخص قويا، وإذا كان يتطلب اللطف فليكن هادئا ورقيقا، ويجب على كل فرد أن يدرك أن اللطف هو الأساس في جميع التعاملات في هذه الحياة.
- اللطف ليس مقتصرا فقط على المسائل الواضحة والكبيرة، بل ينبغي أن يتجلى في التفاصيل الدقيقة المحيطة بنا، ويجب أن نعبر عنه بجميع الوسائل المتاحة، مثل تبادل التحية والمصافحة والابتسامة وقول الكلمة الطيبة.
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم- إن من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار.