الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو عكرمة بن أبي جهل

عكرمة بن أبي جهل هو واحد من الصحابة رضوان الله عليهم، وعندما نتحدث عن الصحابة نجد أن اللسان يثني عليهم بكلمات طيبة وجميلة بسبب سيرتهم الحسنة، إذ أبشرهم الله عز وجل بالجنة، وكل مسلم يتخذ سيرة الصحابة سبيلا للقدوة في حياته، فقد أثنى الله عليهم بكلمات طيبة، ونفوس سليمة، وخلق حسن، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم برضاه عنهم، ووعدهم بالجنة ونعيمها، ولذلك في هذا المقال في الموسوعة سنتحدث عن الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل.

جدول المحتويات

عكرمة بن أبي جهل

هو عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة، ويلقب بأبو الحكم، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم أطلقوا عليه لقب أبا جهل، ومنذ ذلك الحين بدأ يلقب ويعرف بهذا اللقب حتى نسي اسمه ونسبته الأصلية.

كان عكرمة من أعداء الإسلام الأشد والألد، فقد ورث العداوة من أبيه أبي جهل، فخرج مع أبيه في العديد من الغزوات ضد المسلمين ليثأر منهم، وكان حاضرا في معركة بدر ومعركة أحد وغيرها من الغزوات الأخرى ضد المسلمين.

إسلام عكرمة بن أبي جهل

كان عكرمة يكره المسلمين بشدة، ففي اليوم الثامن هجريا، ذهب المسلمون إلى مكة المكرمة لاحتلالها، وفي هذا الوقت قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعفو عن جميع سكان مكة المشركين ما عدا أربعة أشخاص، وكان عكرمة واحدا منهم، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم حتى لو كانوا متعلقين بستار الكعبة، فهرب عكرمة وذهب إلى اليمن وركب قاربا في البحر، وبعد ذلك حدثت عاصفة شديدة شبهت في أن تقتلهم.

فقال لأصحاب السفينة لأهلها: اخلصوا، فإن الآلهة لن تستطيع أن تنفعكم اليوم. فقال عكرمة: إن أنقذني الله من هذا، فسأرجع إلى محمد وسأضع يدي في يده. فأمر الله تعالى الريح بالهدوء وتلاشت العاصفة. ثم عاد عكرمة إلى مكة، متوجها إلى محمد صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه. وقد أسلم بالفعل وتاب بإحسان. وكان من الصحابة المقبولين والذين رضي الله عنهم.

وتسلمت زوجته أم حكيم، وهي قريبته فهي ابنة عمه الحارث بن هشام.

ومنذ أن أسلم ومنذ ذلك الحين ، حاول بكل ما لديه من قوة أن يرضي الله تعالى ، ويعوض عن ما فاته قبل الإسلام ، فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال له ، ” يا رسول الله ، والله لن أترك مكانا قمت به لأدفع عن سبيل الله ، إلا وسأقوم بمثل ذلك في سبيل الله ، ولن أتوقف عن إنفاق ما أنفقته في سبيل الله ، فسأقوم بمثله في سبيل الله

بطولاته وجهاده في سبيل الله

كان لعكرمة الكثير من البطولات في الإسلام، حيث كان يتميز بشخصية قائدة تخشى على الدين وتحارب بكل جهدها من أجل الحفاظ عليه وتعزيز كلمة الله تعالى، وقد تجلى ذلك في العديد من الحروب ومنها “حروب الردة” حيث أرسل إلى عمان بجيش قوي من قبل أبو بكر الصديق رضي الله عنه لمواجهة الارتداد، وظهر عكرمة وحاربهم وفاز عليهم.

ثم أرسله أبو بكر إلى اليمن بعد ذلك، وبعد انتهاء قتال أهل الردة في اليمن، سافر إلى الشام مع جيش المسلمين وقاتل بشجاعة، وبعد سلسلة من الحروب والمعارك، وصل إلى الشام واستشهد في معركة اليرموك وعثر عليه بضع وسبعون طعنة.

مصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى