الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حديث عن الصحة

وجود آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة يعكس اهتمام الإسلام بنعمة الصحة وأنها واحدة من أعظم النعم التي وهبها الله لنا، ومعها تأتي العديد من النعم التي لا يمكن حصرها، وقد ورد عن الرسول العديد من الأحاديث التي تدعونا للعناية بصحتنا وحمايتها والابتعاد عن كل ما يضرها، وسنتحدث عن الصحة وأهميتها والأحاديث النبوية الشريفة التي تشجعنا على العناية بصحتنا والحفاظ عليها وتجنب كل ما يضرها على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

حديث عن الصحة

أوضح لنا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن الصحة تعتبر من أهم نعم الله التي أنعم بها علينا، كما جاء في حديثه

  • حدثنا سلمة بن عبيد الله بن محصن الخطمي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان في جسده عافية، آمنا في سربه، يومه معقود عليه، فكأنما حصلت له الدنيا بأسرارها”.

فيما مضى، كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يوضح لأصحابه أنه إذا استيقظ الإنسان في صباح يوم جديد وكان جسده سليما ومعافى من الأمراض ولم يتعرض لأذى، وكان لديه طعام يكفيه ويكفي أسرته، فإنه يكون قد امتلك الحياة الدنيا بكل ما فيها، ولا يحتاج إلى التفكير في أي هموم من هموم الدنيا.

  • روى الترمذي والألباني عن العباس بن عبد المطلب أنه سأل رسول الله أن يعلمه شيئا يطلبه من الله عز وجل. فأجاب الرسول بقوله: اسأل الله العافية. ثم بعد بضعة أيام عاد العباس إلى الرسول وقال له: علمني شيئا أطلبه من الله. فأجاب الكريم: يا عباس يا عم الرسول، اسأل الله العافية في الدنيا والآخرة.

هذا هو أفضل دليل على أن السؤال من الله عن الصحة والعافية والدعاء لجعل صحتنا جيدة والابتعاد عن الأمراض ليس له مثيل، يمكننا أن ندعو الله تعالى بهذا الشيء ونجد أن رسولنا الكريم أجاب بنفس الإجابة عن عمه العباس، حيث أنه عندما يرغب في الدعاء من الله، يجب أن يطلب العافية والصحة.

أحاديث تحثنا على الدعاء وطلب الصحة والعافية

كما نجد أن الرسول كان يأمرنا بأن ندعو الله ونطلب منه الصحة والعافية، وكان الرسول الكريم يفعل ذلك حرصا شديدا على تشجيعنا على الحفاظ على صحتنا ورعايتها، ويتجلى ذلك في قوله:

  • روى الترمذي وصححه الألباني أن رسول اله قال: {اسألوا الله العفو والعافية؛ فإن لم يعط أحدكم بعد اليقين خيرا من العافية}

_ في هذا الحديث تم شرح لنا من قبل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه لا يوجد شيء بعد اليقين والإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى، وأن محمدا هو عبده ورسوله الذي هو أفضل من الصحة والعافية في الجسد وهذا هو أهم ما يجب علينا أن ندعو الله به بعد أن ندعوه بالهداية واتباع الطريق القويم.

  • رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله تعالى بهذا الدعاء عند المساء والصباح. كان يقول: يا الله، أسألك العافية في الدنيا والآخرة. يا الله، أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. يا الله، احفظني من جميع الجهات. وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

يعتبر هذا الحديث من بين الأحاديث التي رويت عن رسولنا الكريم، حيث دعا فيه إلى طلب الصحة في الدنيا والآخرة لنفسه ولأهل بيته الكرام. كما كان يطلب العفو عن جميع الذنوب، حتى تدل هذه الأفعال على حرصه الشديد على التقرب من الله وقد يكون قد ارتكب أخطاء دون قصد. ويدعو الله أن يحفظه وأهل بيته وأن يحرمهم من أي ظلم.

الأحاديث تدل على اهتمام رسولنا الكريم بتعليم المسلمين الدعاء وطلب العافية نظرا لأهميتها، فإذا كان الإنسان بصحة جيدة فسوف يكون قادرا على أداء مهامه وواجباته بشكل كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى