الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تقرير عن غزوة مؤتة

تقرير عن غزوة مؤتة التي وقعت في السنة الثامنة للهجرة، حيث بدأت الغزوات الإسلامية في القرن السابع للميلاد بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وتأسيس الدولة الإسلامية. منذ ذلك الحين، قام المسلمون بالغزوات بهدف الجهاد في سبيل الله. وقد بلغت غزوات النبي محمد حوالي 27 غزوة، واستمرت لمدة 8 سنوات من العام 2 هـ إلى 9 هـ.

تعد غزوة مؤتة واحدة من الغزوات الإسلامية، التي وقعت نتيجة قتل أمير بصري للصحابي الجليل الحارث بن عمير الأزدي، الذي أرسله الرسول “صلى الله عليه وسلم” بكتابه، وفي السطور التالية سنتعرف معا على أسباب تلك الغزوة وأحداثها.

تقرير عن غزوة مؤتة

  • تعتبر واحدة من أهم الغزوات التي وقعت في السنة الثامنة من هجرة الرسول بين المسلمين والصليبيين.
  • وصل عدد المشاركين المسلمين في الغزو إلى حوالي 3 آلاف مقاتل بمعداتهم وأسلحتهم.
  • لم يشارك الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو بنفسه، ولكنه اختار ثلاثة من الصحابة للمشاركة وهم بالترتيب الصحابي زيد بن حارثة، وفي حالة قتله سيتولى جعفر بن أبي طالب ابن عم النبي عليه السلام، وإن قتل فيتولى القيادة الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة.
  • نصح النبي صلى الله عليه وسلم قادة الجيش بأن يتعاملوا بلطف مع النباتات والحيوانات والأطفال والنساء وحتى الأشياء الغير حية، وطلب منهم أن يعرضوا الإسلام عليهم قبل أن يهاجموهم، ويتيحوا لهم اختيار دفع الجزية أو الحرب.

سبب غزوة مؤتة

  • بعد أن قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتوقيع صلح الحديبية، أرسل عددا من السفراء المسلمين إلى الدول المجاورة لتعريفهم بالدين الإسلامي ودعوتهم للاعتناق.
  • اختار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل الحارث بن عمير الأزدي وأرسله إلى أرض البلقاء في منطقة الشام ، وقام شرحيل بن عمرو الغساني بإلقاء القبض عليه وقتله.
  • اندلع الخلاف الكبير بين المسلمين والروم عندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بمقتله، وطالب بتجهيز الجيش لمحاربة الروم.

أحداث غزوة مؤتة

  • طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من قادة جيشه ألا يشاركوا في الحرب مع أهل البلقاء، بل دعوتهم للدين الإسلامي وترك الخيار بين دفع الجزية أو الحرب، فإذا اعتنقوا الإسلام فقد أنقذوا أنفسهم وممتلكاتهم، أما إذا لم يقبلوا فلا بد من الحرب.
  • وصل الجيش الإسلامي بقيادة الصحابي الجليل زيد بن حارثة -رضي الله عنه- إلى الأردن، وفي ذلك الوقت كان هرقل هو قائد جيوش الروم ووصل عدد الجيش في ذلك الوقت حوالي 100 ألف جندي وانضم إليهم حوالي 100 ألف من الجوار، وبذلك بلغ عددهم 200 ألف جندي آخر في حين كان عدد جنود الجيش الإسلامي حوالي 3 آلاف مقاتل فقط.
  • استقر الجيش الإسلامي لمدة يومين للتحضير والتشاور بين أنفسهم، ولم يكن هناك تكافؤ في العدد أو الذخائر.
  • تمت المشاورة حول كيفية إبلاغ الرسول صلى الله عليه وسلم بتطورات الأحداث وطلب دعمهم بعدد من المقاتلين، وأغلب الآراء كانت تشير إلى إطلاعه على آخر الأخبار.
  • شجع رأي الصحابي عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- والمسلمين على القتال وقال لهم: “يا قوم، والله إن ما تكرهون لما خرجتم لتبحثوا عنه، وهو الشهادة، ونحن لا نقاتل الناس بعدد ولا بقوة ولا بكثرة، نقاتلهم فقط من أجل هذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنها إما ظهور، وإما شهادة”. فقد شجع المسلمين على الحرب ودعمهم ورفع من روحهم المعنوية رغم الفارق الكبير بين الجيشين في العدد والأسلحة.

الحرب بين المسلمين والروم

  • بدأت الحرب بين جيش المسلمين والروم واستشهد قائد الجيش الإسلامي زيد بن حارثة – رحمه الله بعد فترة قصيرة.
  • تولى جعفر – رضي الله عنه – الراية بعد ذلك، وقاد الجيش الإسلامي، لكنه فقد يده اليمنى، فنقل الراية إلى يده اليسرى وفقد يده اليسرى أيضا، واحتمل الراية بين عضديه حتى استشهد.
  • ثم أخذ عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- الراية بعد ذلك، وهو الذي قاتل حتى استشهد أيضا.
  • تراجعت المعنويات في الجيش، حتى قام الصحابي الثابت بن أقرم – رضي الله عنه – برفع الراية ومنحها للصحابي الجليل خالد بن الوليد – رضي الله عنه – وطلبوا منه بشدة أن يتولى قيادة الجيش، فوافق خالد وحمل الراية .
  • وضع الصحابي خالد بن الوليد خطة لإعادة تنظيم الجيش، وقاتلوا الروم وهربوا إلى بلادهم وتمكن المسلمون من هزيمتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى