في المقال التالي سنشرح لكم معنى الكلوروفيل واستخداماته، فالكلوروفيل هو مادة ذات لون أخضر، وهو المسؤول عن إعطاء الدم لونه الأخضر، ولذلك يطلق عليه اسم دم النبات، وهذه المادة موجودة في بعض أنواع البكتيريا والطحالب، ووظيفتها هي إجراء عملية البناء الضوئي في النبات، حيث تحول ثاني أكسيد الكربون إلى سكر ونشا وماء باستخدام الطاقة الضوئية المنبعثة من الشمس، وهذا يساعد النبات على النمو.
ما هو الكلوروفيل
وتحتوي هذه المادة على أنواع متعددة تختلف في الهيكل والقدرة على امتصاص الشمس، فهناك بعض الأنواع التي تمتص الأشعة الحمراء وأخرى تمتص فقط الأشعة الصفراء، وسنوضح في الفقرات التالية استخدامات تلك المادة وفوائدها الرئيسية.
استخدامات الكلوروفيل في الطب
على الرغم من أهمية الكلوروفيل للنباتات، إلا أنها استخدمت في العديد من الوصفات العلاجية في المجال الطبي، بسبب قدرتها على علاج العديد من الحالات المرضية، مثل:
- التهاب البنكرياس: يساعد كلوروفيل في علاج حالات التهاب البنكرياس المزمن، بالإضافة إلى تقليل الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب، عند حقنها في الوريد.
- قروح فيروس هربس البسيط: أثبتت الأبحاث العديدة أن استخدام كريمات البشرة التي تحتوي على الكلوروفيل يساعد في علاج قروح الجلد التي تنشأ نتيجة إصابة بفيروس هربس البسيط (HSV).
- فيروس الهيربس النطاقي والقوباء المنطقية: أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الكلوروفيل واستخدام محلول الكلوروفيل يساعد في علاج القروح الناتجة عن إصابة بمرض الحزاز.
- سرطان الرئة: أظهرت بعض الأبحاث المبكرة أن حقن الوريد بمادة الكلوروفيل بالإضافة إلى حقن بتالابروفين وتعرض الجسم لأشعة الليزر يساهم في علاج الآثار المزعجة التي تصاحب مرض سرطان الرئة في مراحله المبكرة.
- سرطان الجلد: أشارت العديد من الأبحاث إلى أن حقن الوريد بمادة الكلوروفيل أو تعرض الجلد لهذه المادة والعلاج بالليزر يساهم في حماية الأشخاص الذين تعافوا من مرض سرطان الخلايا القاعدية في الجلد من عودة السرطان إليهم مرة أخرى.
فوائد مادة الكلوروفيل
تلعب مادة الكلوروفيل دورا مهما في الحفاظ على صحة الإنسان، وأهميتها للإنسان لا تقل عن أهميتها للنبات، ويمكن الاستفادة من فوائد الكلوروفيل عند تناول الخضروات الغنية به أو استخدام محلوله، ومن أبرز تلك الفوائد:
- مكافحة السرطان: الدراسات أثبتت أن مادة الكلوروفيل السائلة لها القدرة على التداخل مع المواد السرطانية في الجهاز الهضمي وتقليل انتشارها في الجسم. كما تمنع الكلوروفيل المواد السرطانية من الوصول إلى أنسجة حساسة مثل أنسجة القلب والمفاصل. أجريت العديد من الاختبارات التي أظهرت فاعلية الكلوروفيل في الوقاية من سرطان القولون والكبد.
- إزالة السموم من الكبد: تعمل مادة الكلوروفيل على زيادة أنزيمات الكبد التي تعزز صحته، وتساعد في التخلص من السموم الضارة، بالإضافة إلى الوقاية من التهاب الكبد B وسرطان الكبد.
- تسريع التئام الجروح: يساعد مركب الكلوروفيل على منع البكتيريا الضارة من التكاثر، وبالتالي يساهم في تسريع عملية شفاء الجروح، ولهذا السبب تم استخدامه في المراهم التي تستخدم لعلاج قرحة الأوعية الدموية وقرحة الضغط، كما يقلل المركب من الالتهابات التي تسببها الجروح، وله تأثير في التحكم في الروائح التي تسببها البكتيريا.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يعمل الكلوروفيل على تنقية الجسم من الفضلات وتنظيم مستوى السوائل فيه، مما يحسن صحة الجهاز الهضمي ويحمي من الإمساك، كما يعزز عملية الهضم.
- حماية البشرة: للكلوروفيل فعالية كبيرة في مكافحة الفيروسات، حيث يحمي من تطور القروح الباردة التي تظهر في الفم والمناطق الحساسة، كما يحمي من الإصابة بالقروح الناتجة عن فيروس الهربس البسيط، وتم استخدام المادة في صناعة الكريمات التي تعزز صحة الجلد.
المراجع