التجارة و الصناعةمؤسسات

معلومات عن شركة ايكيا

في المقال التالي سنوضح لكم معلومات عن شركة ايكيا السويدية وقصة الفتى الصغير الذي تحولت حياته من بائع متجول لأعواد الثقاب، إلى صاحب أكبر شركة لتصنيع الأثاث في العالم. ايكيا هي شركة سويدية تأسست في عام 1943 على يد السويدي إينغفار كامبراد. بدأ كامبراد ببيع أقلام الرصاص والجواب وإطارات الصور وسعى لتطوير رأس ماله حتى أصبح يملك واحدة من أكبر شركات تصنيع الأثاث المنزلي في العالم. تمكن من فتح فروع لشركته في أكثر من خمسة وخمسين دولة حول العالم. سنقدم في الفقرات التالية من موسوعة تاريخ تأسيس الشركة وأبرز الحقائق عنها.

جدول المحتويات

معلومات عن شركة ايكيا

المؤسس السويدي لشركة أيكيا هو إينغفار كامبراد، ولكامبراد قصة تأثير وإلهام للكثيرين، فقد ولد في قرية ألما تريد بجنوب السويد عام 1926، وتربى في حي فقير خلال صباه، وكانت أسرته تعاني من ضيق الأحوال المادية في بيئة ريفية قاسية وصعبة، وعندما بلغ كامبراد الخامسة من عمره، بدأ في بيع أعراض الثقاب في الشوارع كتاجر متجول، وكان لديه دراجة قديمة يضع فيها علبة الكبريت، ثم يزور المنازل والمتاجر ليشتري من الناس.

عندما بلغ الجهاز سنته السابعة، أصبح معروفا للناس واتسعت قاعدة زبائنه، وبدأ كامبراد في بيع أعواد الثقاب في قريته، ثم انتقل إلى القرى المجاورة أيضا، وكان يشتري الكبريت بالجملة من العاصمة ستوكهولم، ثم يبيعه لكسب المال، حيث كان يشتري العلبة الواحدة مقابل 1 أورو ويبيعها بسعر 2 أورو أو 3.

عندما وصل كامبراد إلى العاشرة من عمره، بدأ في توسيع نشاطه التجاري، حيث بدأ في بيع أشجار عيد الميلاد وتجواله لبيع أقلام الرصاص، وبدأ في صيد السمك وبيعه. في عام 1943، وهو في السابعة عشرة من عمره، حقق نجاحا كبيرا في دراسته، فمنحه والده مبلغا من المال كمكافأة، وبدلا من إنفاق الأموال مثل أصدقائه في اللعب والترفيه، فكر كامبراد في كيفية استثماره.

تاريخ شركة إيكيا

أخذ كامبراد المبلغ المالي من أبيه وفكر في تأسيس شركة صغيرة، وأطلق عليها اسم IKEA، ويعود سبب التسمية إلى أن الحرفين الأولين من الاسم يختصران اسمه، أما الحرف الثالث فيشير إلى المزرعة التي ولد فيها، والحرف الأخير من اسم الشركة يشير إلى اسم القرية التي ينتمي إليها (إنجفار كامبراد، إلمتاريد، أجوناريد).

بدأت شركة كامبراد ببيع أقلام الرصاص والجوارب وإطارات الصور والمحافظ، وافتتحت معرضا صغيرا لعرض تلك المنتجات، وما يميزها هو أنها كانت تعرف كيفية تسويق تلك المنتجات وجذب الزبائن إلى المعرض، فكانت تقدم أكواب القهوة الدافئة وقطع الكعك للزائرين، مما جعل دائرة زبائنها تتسع بشكل سريع.

وتمكن في وقت قصير من جذب عدد كبير من الزبائن، حتى أنه لم يعد قادرا على استقبال الطلبات بنفسه، وكان يقوم بوضع البضائع في السيارات المخصصة لنقل الحليب وتوصيلها إلى المنازل ومحطات القطار للزبائن.

تطوير شركة إيكيا

في عام 1948 ميلادية، لاحظ كامبراد أن المجتمع السويدي يسعى دائما لشراء قطع الأثاث الفاخرة، ولكنه غير قادر على تحمل تكاليف تلك القطع، فقد تفكر في صناعة الأثاث المنزلي بتكلفة منخفضة، وبدأ تنفيذ هذه الفكرة من خلال مصنعين في بلدته بالقرب من منزله.

مع مرور الوقت، نجح في توسيع خطوط الإنتاج والمصانع، واعتمد على صناعة الأثاث لتحقيق الربح، وكان يقوم بزيارة العملاء ذوي الدخل المتوسط والبسيط، واعتمد كامبراد على مبدأ الحصول على ربح بسيط من خلال البيع الكثير، فكان يفضل بيع ستمائة كرسي بمبلغ بسيط على بيع ستين كرسي بمبلغ كبير، وساعدته هذه الاستراتيجية في المنافسة مع أكبر متاجر الأثاث في السويد والتفوق عليها.

قام كامبراد بتوسيع نشاطاته حتى وصلت ثروته إلى أكثر من تسعة وخمسين مليار دولار، وتم تصنيفه كثامن أغنى رجل أعمال في العالم. تمكن أيضا من فتح فروع لشركته في أكثر من خمسة وخمسين دولة حول العالم، وتوظيف أكثر من ربع مليون عامل، وتحقيق أرباح سنوية تتجاوز خمسة وأربعين مليون دولار. وفي عام 2018، توفي عن عمر يناهز 91 عاما.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى