الكتب الإلكترونيةكتب و أدب

معلومات عن مؤلف رواية الغريب البير كامو

في المقال التالي نعرض لكم نبذة مختصرة عن رواية الغريب البير كامو ، فألبير كامو هو أحد مؤسسي المدرسة العبثية، و هي مدرسة نشأت في أوروبا في البداية، لتنتقل إلى العديد من بلدان العالم، و يقصد بالعبثية هو اعتقاد الأديب بأن الإنسان وجوده في تلك الدنيا ما هو إلا مجرد عبث، و أنه لا يفعل شيء سوى الانسياق وراء أفكاره، و في الفقرات التالية من موسوعة سنوضح لكم إحدى الروايات التي تنتمي لتلك المدرسة للكاتب الفرنسي ألبير كامو.

مؤلف رواية الغريب البير كامو

الغريب هي إحدى الروايات التي كتبها الكاتب الفرنسي ألبير كامو، وألبير هو كاتب فرنسي الجنسية ولد في مدينة موندافني الجزائرية، وترعرع وسط عائلة نصرانية تنتمي إلى الكنيسة الكاثوليكية، وفي سن مبكرة توفى والده في الحرب العالمية الأولى في عام 1913 ميلاديا، وعاش مع أمه حياة الفقر والحرمان، وأكمل تعليمه الأساسي في الجزائر ثم التحق بالجامعة لدراسة الفلسفة وتخرج منها في عام 1936 ميلاديا، ومن الجدير بالذكر أنه انضم إلى فرق المقاومة الفرنسية التي قادها هتلر ضد النازيين، وفي تلك الفترة التقى بجان بول سارتر، الأديب والفيلسوف الشهير، وتعلم منه فنون أدب المدرسة الوجودية.
كتب ألبير العديد من الروايات وألف الأعمال الأدبية، مما جعله يفوز بجائزة نوبل في الأدب في عام 1957. بعد ثلاث سنوات، توفي ألبير في حادث، ويقال إن هذا الحادث كان مدبرا من السوفيت، نتيجة لرفض الكاتب وجهة نظرهم الشيوعية. ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن الحادث كان مدبرا. في الفقرات التالية، سنقدم لكم نبذة مختصرة عن الرواية.

نبذة مختصرة عن رواية الغريب

تتحدث الرواية عن شاب يدعى مورسو يعيش في الجزائر وهو من جنسية فرنسية. في بداية الأحداث، يتوفى والدة الشاب ويذهب هو لحضور مراسم الدفن والعزاء في دار المسنين. ومع ذلك، فإنه لم يبك على والدته ولم يظهر أي اهتمام بوفاتها، وكانت تصرفاته بلا هدف ولا يكترث بما يحدث حوله، حتى أنه لم يطلب رؤية والدته قبل دفنها. في اليوم التالي، خرج مورسو مع فتاة لمشاهدة فيلم كوميدي وقضوا ليلتهم على الشاطئ. يقوم الكاتب بوصف درجة اللاهتمام والعبثية التي يعيشها الشاب هذا.

تتوالى الأحداث حتى يذهب مورسو إلى الشاطئ مع أصدقائه، وحدث خلاف بين شاب جزائري وصديق مورسو، ولكن تم حل المشكلة وتفرقوا، في الليل لاحظ مورسو أن شابا جزائريا يقترب منهم ويحمل سكينا في يده، فاستجاب مورسو بسرعة وأمسك مسدسا وأطلق النار حتى سقط الشاب الجزائري قتيلا، وتم اعتقال مورسو ونقله إلى السجن.

أثناء المحاكمة، لم يوكل القاتل محاميا ولم يعبر عن اهتمام، بل قال إن الفعل الذي ارتكبه أمر عادي ولا يستدعي محاكمته، وأن الأمر بسيط، وعلى هذا قامت المحكمة بتوكيل مدافع للدفاع عنه.

أثناء إجراء محاكمة مورسو، لاحظت هيئة القضاة والادعاء أن القاتل لا يهتم، ويتصرف بطريقة غريبة مثلما فعل في يوم وفاة أمه، فعندما سأله القاضي عن سبب قتله للشاب الجزائري، أجاب مورسو بأن الشمس كانت حارقة في ذلك اليوم وشعر بالملل ففقد تركيزه، وهذا جعل الجميع يستهزئون بتصرفه الغريب.

نهاية رواية الغريب

وفي يوم بينما كان مورسو في السجن، جاء ضابط ليخبره بأن هناك كاهن يرغب في الجلوس معه لينقيه من الخطايا والذنوب، لكن مورسو رفض وقال إنه لا يؤمن بوجود إله ولا يهتم إذا غفرت له ذنوبه أم لا، مما أغضب هيئة القضاء، فأثبتت عليه تهمة القتل العمد وحكم عليه بالإعدام.

في اليوم الذي تم فيه نقل الضباط إلى زنزانة مورسو لينفذوا عقوبته، لاحظوا استخفافه حتى في يوم وفاته، حيث لم يكن يهتم بموته ولا بالعقوبة، وأكد أنه لا يشعر بالندم على جريمة القتل، واعتبر الأمر بسيطا ولا يستدعي كل هذا الضجيج، وتم تنفيذ عقوبته بالإعدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى