التعليموظائف و تعليم

مقابلة بين شخصين عن العلم

مقابلة بين شخصين حول العلم، حيث يعيش الإنسان حياته في مختلف مراحلها يسعى لاكتساب المعرفة والعلوم المختلفة، فمنذ خلق البشرية، يسعى الإنسان دائما للتطور والتقدم والانتقال إلى مكانة أعلى، والعلم لا ينتهي ولا يوجد نهاية له، ويعتقد الكثيرون أن العلم يقتصر على الشهادة الجامعية وأنهم قد أكملوا ما عليهم من واجب تجاه العلم والتعلم، ومع انتشار معدل الجهل في العالم، يجب نشر الوعي بدور التعليم وتأثيره على المجتمعات، وخاصة بالنسبة للطلاب، حيث يعد أسلوب الحوار واحدا من أفضل الطرق لنقل المعلومات وترسيخها في الذهن بشكل أسرع، ولهذا نقدم في هذه المقالة مقابلة بين شخصين حول العلم.

مقابلة بين شخصين عن العلم

أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا مصطفى.

مصطفى: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا بخير والحمد لله.

أحمد: لقد قرأت اليوم عن موضوع مهم جدا، فقد قرأت عن زيادة نسبة الجهل واستمرار زيادتها، وأن هناك الكثير من الأمراض التي بدأت تنتشر نتيجة لهذا الجهل الشديد، هل لديك أي معلومات حول هذا الأمر؟

مصطفى: نعم، لقد قرأت أيضا عن هذا الموضوع وقمت بعمل عدة أبحاث مختلفة عن تفشي الجهل في المجتمعات وأسبابه، والآثار السلبية التي تعود على المجتمعات نتيجة لذلك.

أحمد: لكن يا مصطفى، عدد المتعلمين في تزايد مستمر، فكيف ينتشر الجهل في المجتمعات التي يكثر بها عدد المتعلمين، وأغلبهم حاصلون على شهادات جامعية وعليا.

مصطفى: بسبب تقييد المعرفة بالشهادة الجامعية التي يحصلون عليها، يجب ألا ينتهي العلم عند الحصول على درجة محددة، بل يجب أن يستمر البحث والتعلم المستمر لاكتساب كل ما هو جديد، فالكثير يعتقد أن المجتمع الذي يضم عددا كبيرا من المتعلمين يعاني من نسبة أقل من الجهل.

أحمد: ولكن ما هو الدليل على أهمية العلم بالنسبة للأفراد والمجتمعات؟

مصطفى: العلم يساعد الفرد على استخدام كافة الثروات الطبيعية التي أنعم بها الله تعالى علينا في هذه الحياة، ويستغل كافة الإمكانيات المتوفرة في الكون لتطوير المجتمع والسير نحو التقدم والرقي، والدليل على ذلك هو وجود العديد من الاختراعات في عصرنا الحالي واستمرارية الحصول على اختراعات جديدة، ففي كل يوم يمر يشهد العالم ابتكارا جديدا في عالم الاختراعات.

أحمد: بالفعل، ما قاله مصطفى صحيح، فالعلماء الذين ابتكروا الأمور الجديدة ليسوا إلا بشر عاديون، لكن الشيء الذي يميزهم هو استغلال الفرصة للتعلم واستخدام الإمكانيات المحيطة بهم في ابتكاراتهم .

مصطفى: نعم، الجهل يجعل الأفراد غير قادرين على فعل أي شيء، ويسيطر على تفكيرهم، ويجعلهم مجرد عبيد لأفكارهم الخاطئة ومعتقداتهم الفاسدة، فالجهل يقود الشخص نحو حياة مظلمة، مليئة بالسلبية، خالية من الحياة الحقيقية.

أحمد: بالطبع يا صديقي، فالجهل يحجب الأمل الذي ينبعث في أعماقنا ويجعل الإنسان يبقى في مكانه دون حركة ولا قوة للتقدم نحو الأفضل. والعلم يساعد في إشراق الحياة وتنويرها ويجعلنا في حالة أفضل، بالعكس من الجهل الذي يغرقنا في بركة الأوهام والأمراض.

مصطفى: فإن فوائد العلم غير محصورة ولا يمكن حصرها ولا يمكننا التحدث عنها بالكامل، وعلى كل فرد أن ينشر الوعي الثقافي ويساعد في القضاء على الجهل والتخلص منه، وعلينا جميعا أن نغرس حب العلم في قلوبنا، وأن نعلم أبناءنا منذ الصغر أن العلم هو النور الذي يجعل حياتنا أجمل، وأن هذا النور لا ينقطع أبدا، ونحذرهم من أضرار الجهل التي تهددنا في كل مكان حولنا.

أحمد: جزاك الله خيرا يا أخي، علينا أن نعزز أهمية العلم ونبتعد عن الجهل، ونشر الوعي الكافي للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى