نيقوسيا هي عاصمة قبرص وأكبر مدينة في الجزيرة. تقع في وسط قبرص وتطل على نهر بيديوس. تعد نيقوسيا العاصمة الوحيدة في العالم التي تم تقسيمها، حيث تم فصل القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في جنوب وشمال المدينة في عام 1964. تعتبر نيقوسيا المركز المالي والحكومي والتجاري لقبرص، وتضم مجلس النواب والمكاتب الحكومية الهامة والبنوك الرئيسية والشركات الإعلامية وأبرز المباني المعمارية في البلاد. بالتالي، تعد أغنى مدينة في منطقة الشرق الأوسط من حيث دخل الفرد. سنقدم لكم المزيد من المعلومات عن نيقوسيا في الفقرات التالية في الموسوعة.
معلومات عن عاصمة قبرص
- كانت مدينة نيقوسيا هي العاصمة القبرصية منذ زمن بعيد، وأصبحت العاصمة منذ القرن العاشر.
- تعد مدينة نيقوسيا أول عاصمة تقسم، حيث يعود الجزء الشمالي منها إلى تركيا والجزء الجنوبي إلى قبرص اليونانية، وتفصلهما حدود معروفة باسم الخط الأخضر.
- عدد سكان مدينة نيقوسيا يبلغ حوالي 300,000 نسمة وفقا للإحصائيات التي تم إجراؤها في عام 2011، وتعتبر واحدة من البلدان ذات الكثافة السكانية منذ أكثر من 4500 سنة.
- تعتبر مدينة نيقوسيا واحدة من المدن الاقتصادية الهامة، وذلك بسبب تنوع القطاعات الاقتصادية الموجودة فيها، مثل التجارة والصناعة ومناجم النحاس التي تنتشر بشكل كبير في المدينة. إضافة إلى ذلك، فهي مركز للفنون والثقافة، وتحتوي على مناطق سياحية مشهورة في قبرص.
- كانت مدينة نيقوسيا مملكة في القرن السابع.
- بعد احتلالهم للمدينة، قاموا بتدمير معظم المعالم السياحية الموجودة فيها واستخدموا المباني المتبقية لتعزيز دفاعاتهم ضد الاحتلال العثماني. قاموا ببناء ثلاثة بوابات لمنع غزو المدينة من العثمانيين، ولكن في النهاية نجح العثمانيون في استعادة المدينة في عام 1570م.
- شهدت مدينة قبرص العديد من النزاعات الدموية، حيث تم السيطرة عليها مرارا وتكرارا وكانت مستعمرة للإمبراطورية البيزنطية، واستمرت الصراعات حتى حصلت المدينة على استقلالها في نهاية المطاف في عام 1960م، وتم تقسيمها بعد غزو تركيا لها في عام 1974م.
- يتميز مناخ المدينة بالحرارة الجافة في الصيف والاعتدال الرطب في الشتاء.
أشهر المعالم السياحية في مدينة نيقوسيا
متحف قبرص
يعد المتحف القبرصي أحد أهم وأبرز المتاحف الموجودة في جزيرة قبرص، وهو أكبر متحف في الجزيرة، ويعد من الأماكن الأثرية الهامة، حيث تم اكتشاف مخطوطات تنتمي إلى حضارة قبرص من العصر الحجري في القرن السابع “بداية الفترة البيزنطية”، وتحتوي المتحف أيضا على مجموعة من الاكتشافات الحفرية التي أضافت الكثير لعلم الآثار والتراث الثقافي، ويضم المتحف مجموعة من المجوهرات والأواني الفخارية وغيرها من القطع الأثرية الأخرى.
جدران البندقية
تعتبر هذه واحدة من أقوى الجدران الدفاعية التي تم بناؤها في مدينة نيقوسيا لتحصينها، حيث تشكل سلسلة طويلة من الجدران التي تمتد لمسافة حوالي 3 كيلومترات، وتم بناؤها في القرون الوسطى في عام 1567م، وأعيد بناءها من قبل دولة البندقية لتحصين المدينة من الغزو العثماني. ولا تزال هذه الجدران قائمة وغير تالفة حتى الآن، وتعتبر معلما سياحيا تاريخيا وأثريا في قبرص.
المتحف البيزنطي
يتألف هذا المتحف من أهم المعالم الأثرية للفنون البيزنطية في جزيرة قبرص، ويضم أكثر من 200 رمز أثري يعود تاريخهم إلى القرون التاسع إلى التاسع عشر، بالإضافة إلى وجود العديد من السفن البحرية والكتب وملابس الكهنة فيه، كما يحتوي المتحف على العديد من الرموز الهامة التي تعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وأبرزها لوحة فسيفساء التي تعتبر واحدة من أهم الرموز الأثرية في المتحف، إذ تم استعادتها من كنيسة باناجيا كاناكاريا في قرية ليثراجكومي بعد أن تم بيعها بطريقة غير شرعية من المنطقة المحتلة في جزيرة قبرص.