التعليموظائف و تعليم

تعريف السرد لغة واصطلاحا

يعتبر السرد واحدا من أشكال الكتابة الأدبية في علم النقد الأدبي، وهو أيضا أحد أساليب التواصل بين البشر، سواء كان السرد كتابيا أو شفهيا. وهو أحد المقومات التي تستند عليها العلوم الأدبية، خاصة النصوص النثرية مثل القصة والرواية. ومن خلال هذا المقال ستتعرفون على جميع التفاصيل المتعلقة بهذا المفهوم. فتابعونا.

تعريف السرد لغة واصطلاحا

في اللغة العربية، يأتي السرد بمعان متعددة بما في ذلك التتابع والنسج. وقد ذكرت هذه الكلمة في القرآن الكريم في قوله: “ولقد آتينا داوود منا فضلا، يا جبال أوبي معه والطير، وألنا له الحديد، أن اعمل سابغات وقدر في السرد، واعملوا صالحا، إني بما تعملون بصير”

السرد في الأدب الأدبي هو الطريقة التي يروى بها الحكاية

وفي علم النقد الحديث، يعد مصطلح السرد من المصطلحات الشهيرة فيه، والذي يعني: “نقل واقعة أو حادثة من الصورة الواقعية إلى الصورة اللغوية”

يمكنكم أيضا قراءة المزيد عن معنى السرد في اللغة والاصطلاح عبر الدخول إلى هذا الرابط

عناصر السرد

يتألف السرد من ثلاثة من العناصر الرئيسية وهي:

  • الزمن

الزمن هو أحد العناصر الأساسية التي تشكل الأعمال الأدبية سواء كانت رواية أو قصة أو غيرها، وهو الذي يساهم في تصاعد الأحداث وتحويلها من موقف لآخر، ويساعد في جذب القارئ وربطه بالأحداث والشخصيات في العمل الأدبي.

  • الشخصيات

تعتبر الشخصيات هي أساس العمل الأدبي، وهي الوسيلة التي يعبر من خلالها الكاتب عن أفكاره وآرائه ووجهات نظره التي يريد أن ينقلها للقراء، وتكمن أهمية الشخصيات الرئيسية في أنها تسمح للكاتب بنقل أفكاره بشكل غير مباشر للقارئ. وتتنوع الشخصيات في الأعمال الأدبية بناء على بيئة الكاتب والأدب وعلاقاتهم بالواقع المحيط بهم.

  • المكان

لا يمكن للرواية أن تكتمل بدون وجود مكان يمكن للشخصيات أن تمارس فيه أحداث الرواية المختلفة، والأهمية الحقيقية للمكان في الرواية تكمن في أنه يكشف عن الأفكار التي تحتضنها شخوص الرواية، ويعطي انطباعا للقارئ عن بيئاتهم الثقافية والاجتماعية التي تؤثر في تصرفاتهم وردود أفعالهم تجاه الأحداث أثناء تطور الرواية.

يمكنك قراءة المزيد حول عناصر السرد عن طريق الدخول إلى الرابط التالي لقراءة هذا البحث

مفهوم السرد القصصي

أنماط السرد

لا يكون السرد أو حكاية القصص على نوع واحد، أو على شكل واحد وإنما يتنوع إلى العديد من الأشكال التي يتم بها حكاية القصة أو الرواية، والفرق بين كل نوع من أنواع السرد هو عامل الزمن في القصة، والذي يكون له تأثير هام جدا في تطور الأحداث، ومن أبرز أنماط السرد:

  • السرد المتسلسل

في هذا النوع، يلتزم الكاتب بترتيب الأحداث بتسلسل طبيعي من الأقدم إلى الأحدث، مع التركيز الكبير على التسلسل المنطقي للأحداث. يجب أن يكون هذا التسلسل مرنا حتى يتمكن الراوي من نقل الأحداث من بدايتها وحتى نهايتها دون أي تناقض يشوبها. ينتقل الراوي بانتظام في هذا النوع من المقدمة إلى سرد الأحداث، ثم إلى القصة الرئيسية، ثم إلى حل الصراع، ثم إلى النهاية بتسلسل.

  • السرد المتقطع

تعتمد طريقة السرد هذه على العكس تماما من الطريقة الأولى، حيث يتم التركيز على إثارة القارئ وإظهار جانب من غير المنطقية في الأحداث، ولا تعتمد على تتابع الأحداث بشكل متسلسل، بل يمكن للكاتب أن يضع النقطة العالية للأحداث في النهاية.

  • السرد التناوبي

تعتبر هذه الطريقة في السرد واحدة من الأساليب المستخدمة في كتابة العديد من القصص التي تتحول فيما بعد إلى أفلام تليفزيونية أو مسلسلات. يقوم الكاتب في هذه الطريقة بتناوب الأحداث، حيث يروي حدثا ثم ينتقل إلى حدث آخر ومن ثم يعود إلى الحدث الأول، وهكذا حتى نهاية القصة.

في الختام، قدمنا لكم بشكل مبسط المعاني المتضمنة في مفهوم السرد في الأدب بشكل عام، وتعرفنا على أنواعه والعناصر التي يتكون منها. نأمل أن ينال المقال إعجابكم وتحققت لكم الفائدة المرجوة منه، ويمكنكم قراءة المزيد من المقالات حول بنية العمل الأدبي عن طريق زيارة موقع الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى