الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن معنى الايمان

في المقال التالي، سنقدم لك بحثا حول معنى الإيمان بالله في اللغة، بالإضافة إلى توضيح المعنى الاصطلاحي. فالإيمان بالمولى يعني الاعتقاد في إلهيته بالقلب والعقل والقول والفعل والجوارح، وأن يؤمن العبد بالرسل والكتب واليوم الآخر والقدر، وأن يكون ظاهر الفرد متسقا مع باطنه. فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (إن المؤمنين هم الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، فهم الصادقون) وفي الفقرات التالية من الموسوعة، سنوضح لك معنى الإيمان، بالإضافة إلى أقسامه وأركانه.

بحث عن معنى الايمان

معنى الايمان لغة وشرعا

الإيمان في اللغة يعني الأمان والاطمئنان والقبول، وفي المعنى الاصطلاحي يعني التصديق، وعندما يؤمن العبد ويقبل على عبادة الله، فإن أفعاله وتصرفاته تكون لله، ومصطلح الإيمان يشير إلى عدة معان ومفاهيم في اللغة العربية

  • الإيمان بمعنى الأمان: التأمين يعني حماية الفرد من مخاوفه، فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم (الذي أطعمهم من الجوع وآمنهم من الخوف)، وتم ذكر هذا المصطلح في الأحاديث النبوية الشريفة، ويشير إلى الحفاظ على الأمان والسلام.
  • الإيمان بمعنى الإقرار: الإيمان هو التصديق بالقلب والعقل والجوارح، والمؤمن هو الشخص الذي يقر بعبودية الله عز وجل ويصدق على ربوبيته، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين)، وكلمة مؤمن في تلك الآية الكريمة تعني مصدق.

تعريف الايمان واركانه

الإيمان يتضمن ستة أركان، وذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عن الإيمان، فأجاب النبي عليه الصلاة والسلام قائلا: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر – خيره وشره. قال: صدقت). وسنشرح في الفقرات التالية ما هي أركان الإيمان بالتفصيل.

الإيمان بالله

هو الاعتقاد بربوبية المولى عز وجل وألوهيته وصفاته. والاعتقاد بأنه لا إله إلا الله، وأنه الحي الذي لا يموت. والاعتقاد بأن المولى هو المستحق للعبادة فقط، وأنه لا يوجد إله سواه. وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد. والاعتراف بصفاته وأسمائه. ولا يوجد مخلوق آخر يحمل تلك الصفات غيره.

الإيمان بالملائكة

الملائكة هم المخلوقات التي خلقت من نور لتطيع أوامر المولى عز وجل فقط، ولا يقومون بأي شيء آخر غير عبادته والاستجابة لأوامره. الله وحده هو الذي يعلم عددهم، وخلق المولى عز وجل الملائكة وأوكل لهم مهاما محددة، حيث أن جبريل عليه السلام هو المسؤول عن نقل الوحي، وملك الموت هو المسؤول عن أخذ الأرواح، وإسرافيل عليه السلام هو المسؤول عن نفخ الصور، والإيمان يشمل إيمان العبد بوجود الملائكة وإيمانه بوجودهم.

الإيمان بالكتب

قد أنزل المولى عز وجل الكتب السماوية والوحي على الرسل، وذلك لنشرها ودعوة الناس لعبادة الله الواحد الأحد وعدم الشرك به، وما ورد في تلك الكتب هو حق مصدق من عند الله، وعلى المؤمن أن يؤمن بها ويقر بها، مثلما جاء في كتاب القرآن الكريم الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكتاب الإنجيل الذي أرسل به سيدنا عيسى عليه السلام، وكتاب التوراة الذي أرسل به سيدنا موسى عليه السلام إلى اليهود، وكتاب الزبور الذي حمله سيدنا داوود عليه السلام، والإيمان بالصحف التي أرسل بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.

الإيمان بالرسل

أرسل الله الرسل لنقل رسالته، وهي عبادة الله الواحد الأحد والابتعاد عن الكفر والشرك. قد أيد الله تعالى الرسل بمعجزاته وأرسل معهم الكتب السماوية لنقلها للبشر. يجب على المؤمن أن يؤمن بهم وبرسالتهم. من الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا نوح، وسيدنا موسى عليهم السلام.

الإيمان باليوم الأخر

هو أن يؤمن العبد بوجود الموت وحساب القبر والبعث، والإيمان بيوم القيامة والحساب، والإيمان بوجود الصراط والجنة والنار، ووجود الثواب والأجر العظيم للمؤمنين، والعذاب الأليم للكافرين.

الإيمان بالقدر

الإيمان هو أن يعتقد المؤمن في جميع الأشياء التي كتبها الله، وأن يقبل بخيرها وشرها، وأن يعلم المؤمن بأن المولى العزيز هو الذي يكتب هذه الأشياء، وبمشيئته وقدرته يتحقق تلك الأشياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى