الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معلومات عن المسجد النبوي

تقدم الموسوعة في هذا المقال معلومات مهمة حول المسجد النبوي، الذي بناه الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد هجرته من مكة المكرمة، تنفيذا لأمر الله بعد تعرضه وأتباعه المسلمين للمضايقات من قبل الكفار، يعتبر المسجد النبوي ثاني أهم مسجد في العالم بعد المسجد الحرام، حيث صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أي موقع يجده لمدة أسبوعين قبل أن يقوم ببناء المسجد.

ويجب ألا يتم السفر إلى أي مسجد غير ثلاثة مساجد معروفة في العالم، وأحد هذه المساجد هو المسجد النبوي. وقد قال النبي الكريم في حديثه (لا تسافر إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا). وكان هذا المسجد هو مكان صلاة النبي ومسكنه ومكان إقامة زوجاته، ويحتوي أيضا على قبر الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.

المسجد النبوي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام”. يعتبر المسجد النبوي موطنا للدعوة الإسلامية وتحول إلى مركز للعبادة بعد الهجرة النبوية. فهو المكان الأفضل الذي يمكن للمسلمين زيارته، حيث يحتوي على الروضة الشريفة المباركة التي وصفها النبي الحبيب قائلا: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي.

قصة بناء المسجد النبوي

  • السبب الأول وراء بناء هذا المكان يعود إلى الوقت الذي هاجر فيه نبينا الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث قامت قبيلة الأنصار من يثرب بترحيبه واستقباله بالحب. تنافسوا لاستضافته وأظهر شرفهم بذلك، ولكنه رفض وأمرهم بترك ناقته تسير في طريقها حتى تبرك بالمكان الذي أمره الله بذلك.
  • تم ذلك في مربد سهيل وسهل، وهما غلامين من الأنصار يتيمين. وحينها قام الرسول الحبيب بشراء المكان منهما مقابل عشرة دنانير وأمر الأنصار والمهاجرين ببناء المسجد الشريف في العام الأول من الهجرة، وشارك نبينا الحبيب بيده الشريفة في بنائه ونقل اللبن والحجارة، وكان يردد (اللهم إن العيش عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة).

وصف المسجد النبوي

  • تم بناءه بالطين واللبن، وكان سقفه مصنوعا من جريد النخل، ويحتوي على ثلاثة أبواب، وعمق حجارته يقارب الثلاثة أذرع، والأعمدة مصنوعة من جذوع النخل بعرض 30 مترا وطول 35 مترا، وارتفاع الجدران يصل إلى مترين تقريبا، والمساحة الكلية لها تبلغ 1600 متر مربع.
  • في السنة الثانية للهجرة، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير اتجاه القبلة التي كانت في تلك الفترة منذ بداية الدعوة، من المسجد الأقصى ببيت المقدس إلى مكة المكرمة بأمر من الله تعالى.
  • قام الحبيب المصطفى أيضا ببناء حجرة خاصة لمسكنه، ودفن فيها صلوات الله وسلامه عليه بعد وفاته، وبجوارها قبر الصحابيين عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
  • يحتوي على القبة الخضراء التي تبلغ طولها حوالي 8.9 متر، بالإضافة إلى 197 قبة، منها 170 قبة رصاصية اللون و27 قبة متحركة جديدة، ويحتوي على عشرة مآذن، حيث يبلغ ارتفاع كل مئة وخمسة أمتار تقريبا.

ابواب المسجد النبوي

  • سبق وأشرنا إلى أنه يحتوي على ثلاثة أبواب، الأول هو الباب الجنوبي الذي يقع في اتجاه بيت المقدس، وهو القبلة الأولى وكانت الصلاة في البداية تتجه نحوه، والثاني هو ما يسمى بـ (باب عثمان) وهو الباب الشرقي، والآن يعرف بـ (باب جبريل)، والثالث هو الباب الغربي المعروف باسم (باب الرحمة).
  • عندما تغيرت القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة المكرمة، تم إغلاق الباب الجنوبي وفتح الباب الشمالي بدلا منه.

وفي إطار الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين بشكل مستمر، تم توسيع المسجد حتى وصلت مساحته الحالية إلى حوالي 98,800 متر مربع، لكي يتسع لعدد من المصلين يبلغ في الأوقات العادية 600,000 مصل، بينما في موسم الحج يمكن أن تستوعب مليون مصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى