ما هي خصائص النص الحواري
سنتحدث في مقالنا اليوم عن خصائص النص الحواري، فهو نوع من النصوص التي تتم على شكل حوار بين طرفين أو أكثر لنقل الخبرة والأفكار للقارئ. وهو طريقة تستخدم لتوضيح المواضيع من خلال ترتيب الأفكار بشكل متسلسل في شكل حوار بين شخصين. سنتحدث في هذه الموسوعة عن معنى هذا النص وأنواعه والخصائص العامة التي يتميز بها، وسنقدم مثالا على ذلك.
ما هي خصائص النص الحواري
النص الحواري هو النص المكتوب على شكل حوار بين طرفين أو أكثر لغرض نقل المعلومات عن طريق الأسئلة والأجوبة، ويستخدم هذا النوع من النصوص في المسرح والبرامج التلفزيونية، وكذلك في سرد الروايات والقصص، وفي التقارير الصحفية وفي العديد من المجالات الأخرى.
أنواع النص الحواري
- النص الحواري المباشر: يعتمد هذا النوع من النصوص على الحوارات التي تتم بشكل مباشر مثل اللقاءات التليفزيونية بالحوار بين المذيع والضيف، ففيه يقوم المذيع بتجهيز بعض الأسئلة لطرحها على الضيف، والحصول على إجابات، وغالبا يتم تطبيق هذا النوع من الحوارات في الإذاعة المدسية وبرامج التلفاز.
- النص الحواري الكامل: هو نوع من النصوص الأكثر استخداما، يحتوي على جميع عناصر الحوار، ويتم فيه مناقشة موضوع واحد من جميع جوانبه ومكوناته، دون الخوض في أي مواضيع أخرى. يستخدم هذا النوع من الحوار في العديد من مجالات الحوار.
- النص الحواري الناقص: وهو نوع الحوار الذي يحتوي على نصوص غير مكتملة ويمكن للأفراد الخوض في عدة مواضيع فيه، وعادة ما يستخدم هذا النوع في التدريبات الدراسية للحوارات، ويهدف إلى استمرار الحديث بين أطراف الحوار.
خصائص النص الحواري
النص الحواري يتمتع بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن النصوص الأخرى، وتتضمن ما يلي:
- يتميز هذا النص بوجود تفاعل بين الأفراد من خلال حوار واضح وسهل الفهم.
- يبدأ النص الحواري بكتابة اسم المتحدث الأول، ثم يتم ذكر أسماء المشاركين الآخرين في الحوار.
- يتكون النص الحواري من معلومات خاصة بموضوع محدد، يتم تقديمها على شكل أسئلة وأجوبة بين أطراف الحوار.
- يتميز بوجود أفكار فرعية مرتبطة بالفكرة الرئيسية لكل فقرة حوارية في الحديث.
- في بعض الأحيان، يحتوي النص الحواري على إشارات لفظية تعكس انفعالات المتحاورين، مثل استخدام كلمة معينة مع ابتسامة قائلا.
- يتميز بأنه يستخدم اللغة العربية الفصحى بدقة، ويسهل على القارئ فهمها بدون صعوبة، حيث تكون الكلمات واضحة.
مثال على النص الحواري
سنقدم لكم كمثال حوارا بين صديقتين حول الأخلاق من خلال ما يلي:
رغد: صباح الخير صديقتي منى، سعيدة بلقائك اليوم، كيف حالك؟
منى: أنا أيضا سعيدة بلقائك، أنا بخير، أخبريني كيف كان يومك اليوم؟
رغد: كان اليوم مليئا بالأعمال حيث قمت بالعديد من التجارب مع أصدقائي في المدرسة.
منى: رائعة حقا! أنت مذهلة ومحظوظون للعمل معك، فأنت معروفة بأخلاقك الحميدة ولطف قلبك وأدبك مع الجميع.. هل تعلمين أن صديقتي هدى ستأتي اليوم للمذاكرة معي في المنزل؟ ما رأيك أن تأتي لتذاكري أيضا؟.
رغد: بالطبع سأكون سعيدا بزيارتك، سأأتي إليك بعد أذن والدي، بعد عودتي للمنزل وأداء صلاة الظهر، ولكن ما رأيك في أن أحضر معي زميلتنا روان؟.
منى: لا أعرفها جيدا ولا نحن أصدقاء، لذا لا أفضل ذلك.
رغد: ولكن رأيتها معك العديد من المرات في ساحة المدرسة، فظننت أنكما أصدقاء.
منى: كنا صديقات في الماضي، ولكننا لسنا كذلك الآن، لذا لا أرغب في المذاكرة معها، فهي لم تعد صديقتي وقد ارتكبت تصرفات خاطئة تجاهي.
رغد: وما هذه الأفعال؟ هل يمكنك أن تخبريني بها إذا سمحتي؟؟.
منى: لقد لاحظت منها أسلوبا غير مهذبا في التعامل، حيث ترفع صوتها بصورة كبيرة أثناء الحديث، وتستخدم يدها أيضا أثناء التحدث، وشاهدتها في إحدى المرات وهي تتعامل مع مدرس الفلسفة بطريقة غير لائقة، حيث لا تلتفت للفروق بين الكبير والصغير، وشاهدتها منذ فترة وهي تستهزئ بإحدى زميلاتنا، ولذلك أتجنب الحديث معها، فأنا لا أجد فيها الصفات الحميدة التي نشأنا عليها.
رغد: لكي يكون لنا حق في الحكم عليها، هذه الصفات ليست من الأخلاق الحميدة، ولكن من واجبنا كزملائها أن نقف بجانبها ونساعدها في التوجيه نحو الصواب.
منى: حسنا يا صديقتي، يمكنك أن تحضريها معك لنحاول التحدث معها في هذه القضية، ولتستفيد معنا خلال وقت المذاكرة.