التعليموظائف و تعليم

مفهوم الاحتراق الذاتي واسبابه

اكتشف معنا اليوم من خلال مقالنا في الموسوعة ظاهرة الاحتراق الذاتي وتختصر بـ shc، وتعني نشوب حريق في جسم الإنسان بدون دافع أو وجود مصدر خارجي، وتحدث بشكل تلقائي، وتعتبر من الظواهر الغريبة التي حيرت الأطباء والعلماء، ولا يوجد لها تفسير علمي محدد

تعرض لهذه الحادثة حوالي 250 شخصا حول العالم حتى القرن العشرين، وتسبب هذا الحريق في إصابات وحروق في الجلد، وقد يمتد تأثيرها لجميع أنحاء الجسم، ويتوفى الإنسان على الفور، حيث يصل درجة حرارة الاحتراق إلى ما يقرب من 1500 درجة.

وحاول الطب الشرعي أن يصل بواسطة التحقيقات لمجموعة من الفرضيات والأسباب التي قد تتسبب في حدوث هذه الظاهرة، وسنطرحها بالسطور التالية، مع الحديث عن ظاهرة الاحتراق الذاتي بتفصيل.

جدول المحتويات

الاحتراق الذاتي

  • لا يولد الجسم البشري حرارة كافية ليشتعل بشكل ذاتي، وذلك بسبب احتوائه على نسبة 60 إلى 70٪ من الماء، وبالتالي يمتنع عن الاشتعال.
  • هناك مادتان تسببان احتراق الجسم وهما غاز الميثان وأنسجة الدهون، ومع ذلك، حتى إذا كان هناك سبب لاشتعال غاز الميثان، فلن يؤثر على الدهون في الجسم وبالتالي لن يحدث الاشتعال، وستكون المياه الموجودة في الجسم كافية لإطفاء أي حريق.
  • من ناحية أخرى، يمكن أن يحدث الاحتراق عندما تصل الأحماض المعدية إلى القصبة الهوائية، مما يسبب حرقان في الحلق.

أسباب ظاهرة الإحتراق الذاتي

  • عادات وسلوكيات خاطئة من قبل الضحية.
  • تقدم السيدات بالسن.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • ومن هنا تتسبب في تدمير واحتراق المزيد من الأجزاء الجسمانية، بسبب وجود دهون مخزنة في الجسم.
  • عند شرب الإنسان كميات من المواد الكحولية وإدمانها، وعندما يكون قريبا من مصادر قابلة للاشتعال مثل المصابيح والشموع والفحم والقش وأي موقد، هناك بعض الآراء التي وافقت على هذا الرأي وآخرون اعترضوا عليه.
  • عند اصطدام الكرات البارقة التي تحتوي على طاقة مغناطيسية قوية بجسم الشخص، قد تتسبب في حرقه وتحويله إلى رماد.
  • جلوس على أغطية الأرضيات أو كراسي مبطنة من الداخل بمواد مختلفة.
  • قد يكون السبب في ذلك ناتجا عن التفاعلات النووية التي تحدث في الخلايا وتعتبر مصدرا هاما للطاقة داخل الجسم، وقد يتعرض هذه التفاعلات لأي أمور ولا يمكن التحكم فيها، مما يؤدي إلى حدوث الاحتراق في الجسم.

هناك سبب آخر يتعلق بالفيزياء النظرية أيضا، فهناك كمية معينة من الطاقة التي يحتاجها الجسم لتجفيف الماء في داخله؛ حتى يتحول إلى رماد، وهذا يتطلب وجود جسيمة صغيرة للغاية تسمى بايروترون.

تنطلق في الجسم دون أن ينتبه لها الإنسان، وتؤثر عليه بطبيعة الحال، ويحدث رد فعل معين، وتخزن الطاقة الكبيرة في الجسم وتطلق فورا، مما يسبب جفاف الجسم وضعفه.

يؤدي ذلك إلى الاحتراق، وتبقى الرماد الناتج عن الحريق متواجدا مع بعض البقايا البشرية المتبقية، وتكون رائحته سيئة للغاية، بالإضافة إلى بعض الحالات الأخرى التي لم يتوصل المختصون إلى أسباب احتراقها.

عرف الاحتراق الذاتي

لا يزال الاحتراق الذاتي ظاهرة غامضة للكثير من الناس، حيث يحدث في أي وقت ولأي شخص، دون وجود أي مصدر للحرارة، وينتج عنه احتراق الجسم بالكامل بشدة حرارة تتراوح في بعض الأحيان بين 2500 إلى 3000 درجة، مما يؤدي إلى ذوبان العظام. ولكن في بعض الحالات، قد لا تتأثر الأطراف وتظل سليمة.

أبحاث عن الإحتراق الذاتي

  • حاول المحلل الشرعي جون فيشر والمحقق العلمي جو نيكل إجراء بحث شامل حول ظاهرة الاحتراق الذاتي، وتمكنوا من دراسة 30 حالة تعرضت لهذه الظاهرة، وتم نشر هذا التقرير في صحيفة المجلة الدولية وفي إحدى الكتب.
  • فبحسب الأبحاث والتحقيقات التي نشرت في القرون الثامنة عشر، التاسعة عشر، والعشرين من القرن الميلادي من قبل نيكل وفيشر، تبين أن الضحايا تعرضوا للحرق بسبب قربهم من المواد المشتعلة وصعوبة استجابة الشخص لحادثة الاحتراق، وعلى ضوء ذلك قد يصاب الشخص بالعجز أو اللامبالاة، ويمكن أن تكون الملابس هي الوقود للحريق.
  • بناء على التحقيقات والبحوث، يتزايد الحريق في جسم الإنسان تدريجيا وقد يتسبب في حروق أفقية، ولا يتعرض الأشياء والمواد المجاورة للتلف.
  • وتمت الدراسات أيضا بيان أن الجسم يحتوي على دهون مخزنة التي قد تتسبب في تدمير بعض الأجزاء الأخرى في الجسم، مع وجود العديد من الدهون السائلة ودخولها بشكل دوري مما يؤدي إلى تأثير الشمعة أو تأثير الفتيل.

احتراق ذاتي للإنسان

ووفقا لما نشره العالم الفرنسي يوناس دوبونت، كانت أول ضحية للاحتراق الذاتي في عام 1637م، وبدأت هذه الظاهرة في القرن السابع عشر بالتشخيص والتوثيق الطبي بشكل صريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى