الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما الذي يحصل في اللحظات الأخيرة قبل الموت

إذا كنت تتساءل عن ما يحدث في اللحظات الأخيرة قبل الموت، فإليك قراءة مقالنا التالي. الموت هو حقيقة لا يمكن للإنسان أن ينكرها أو يتجنبها، بغض النظر عن طول عمره في هذه الحياة، فنحن جميعا معرضون للزوال والفناء، والوحيد الذي باق هو الله -عز وجل- خالق الأرض ومبدع السموات الذي قال في كتابه العزيز: “كل نفس ذائقة الموت .

لا يمكن لأحد وصف تجربة الموت، فعندما يموت الإنسان، تتوقف جميع أجهزة جسده عن العمل وتغادر الروح جسده تدريجيا، مما يتسبب في تصلبه وتجمده تدريجيا. يحدث هذا بعد فترة الاحتضار التي تسبق الموت، وتظهر خلالها علامات متعددة يمكن للآخرين أن يلاحظوها وأخرى لا يراها سوى الشخص نفسه، وتعرف هذه الفترة بـ “سكرات الموت.

في السطور التالية سنتعرف على سكرات الموت وما يحدث في اللحظات الأخيرة قبل وفاة الإنسان وفقا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من موقع موسوعة، تابعونا.

ما الذي يحصل في اللحظات الأخيرة قبل الموت

  • في مرحلة الاحتضار، يشاهد الإنسان ملك الموت “عزرائيل” واقفا أمامه بأمر من الله. إذا كان مؤمنا، فسيرونه في أجمل صورة وسيبشر بالخير، وسيرون مجموعة من الملائكة حوله يحملون أكفانا من الجنة. سيقترب ملك الموت منه وسيجلس عند رأسه ويقول له: “يا فلان، فرحا بك، فقد رضى الله عنك وسيظهر لك منزلتك في الجنة”. ثم سيخاطب روحه المحتضرة قائلا: “يا نفس طيبة، اخرجي إلى مغفرة الله ورضوانه.
  • في حالة المحتضر الفاسق في الدنيا، سيشاهد ملك الموت بشكل يسبب له الرعب والخوف، وسيكون هناك ملائكة تحمل أكفانا مصنوعة من النار حوله، وسيقترب منه الملك الموت عزرائيل ليبشره بسخط وغضب الله عليه، وسيروي لروحه: “أيها الروح الفاسقة، اخرجي وانتظري سخط الله وغضبه.
  • عندما يكون المحتضر يرى ملك الموت ، يصاب بالانهيار ولا يستطيع سوى التسليم. يفقد الوعي والقدرة على الكلام ، وقد يكون على علم بما يحدث حوله ويستطيع السماع ولكنه لا يستطيع إخبار الآخرين ، حيث تبدأ أعضاء جسده في التوقف عن العمل.
  • تحدث اضطرابات في نبضات القلب ودقاته حيث يستيقظ الشخص في بعض الأحيان ويدخل في غيبوبة في أحيان أخرى.
  • ينظر الإنسان إلى السماء وتتوقف عينيه على ذلك.
  • تبدأ قدمه في البرودة كأول أجزاء جسده ثم يبرد جسده بشكل كامل.
  • يحدث ارتخاء للفك السفلي بسبب ارتخاء عضلات الوجه ككل.
  • تدور ساقه اليُمنى على الساق اليُسرى.
  • يبدأ الجسد بالتصلب والتيبس تدريجيا حتى يصبح جسدا هامدا بلا روح.

سكرات الموت

السكرات هي تلك الفترة الأخيرة أو ربما اللحظات الأخيرة في حياة الإنسان، وقد جاءت من لفظ الغفلة والضلال واقتراب النهاية كما ورد في العديد من الآيات القرآنية، وسيمر كل البشر بالسكرات إلا أن منهم من تمر عليه كريح خفيفة لا يشعر بها ومنهم من تمر عليه وكأنها سنوات طوال، وقد ورد تفصيلها في القرآن الكريم على النحو التالي:

مرحلة السكرة الأولى

  • المرحلة الأولى هي بداية شعور الإنسان بتأثيرات الموت.
  • في كتابه، قال المولى عز وجل: “وجاءت سكرة الموت بالحق”، وهذا يعني أن أعراض الموت تأتي للإنسان بقوة وغفلة منه مثل النوم المفاجئ أو الشراب المسكر، وتشير إلى قرب موته الذي لا مفر منه.
  • حقيقة فسكرات الموت هي أنه ينتقل الإنسان من الحياة إلى الموت الذي قد يكون غير متوقع.

مرحلة غمرات الموت

  • المرحلة الثانية التي وصفها المولى في كتابه بأنها كمكارهه وشدائدها التي يخشاها الإنسان ولا يتمنى الوصول إليها.
  • تأتي سكرات الموت للظالمين عندما يكونون في أضعف حالتهم الجسمانية، ولا يستطيعون النجاة منها، وتتقاذفهم كما تتقاذف الأمواج السفن في ذل وخضوع، بعدما كانوا يظلمون في الأرض ويتباهون بقوتهم وعزتهم في الدنيا.

مرحلة الحلقوم

  • الموت يمر بثلاث مراحل، كما ورد في سورة الواقعة “فلولا إذا بلغت الحلقوم”، والمقصود من ذلك أن تنظروا إلى حالتكم اليوم عندما تصل أرواحكم إلى أعلى حلقكم، فتمرون بمرحلة الموت المؤلمة.
  • وبالرغم من وجود الأحباء والأهل حولكم، إلا أنهم لن يكونوا قادرين على مساعدتكم في أي شيء، ولن يستطيعوا رؤية ملك الموت عندما يأتي ليأخذ أرواحكم تدريجيا من أجسادكم.
  • فيصل الإنسان يتجه نحو أصعب مراحل الضعف والإرهاق ولا يستطيع أي شخص تخفيف ألمه أو منع الموت من سحب روحه بأمر من الله.

مرحلة بلوغ التراقي

  • المرحلة الأخيرة التي ذكرها الله تعالى في كتابه بقوله “كلا إذا بلغت التراقي”، حيث يكون الإنسان ميتا بلا شك بعدما تصل روحه إلى عظام صدره ورقبته وتبدأ في الخروج من جسده.
  • وتم ذكرها في القرآن الكريم لمنع الناس من comitting المعاصي عن طريق تذكيرهم بموتهم الحتمي، لكي يستيقظوا من غفلتهم ويدركوا أن الحياة الدنيا باطلة مهما طالت، وأن الأعمال الصالحة هي التي ستنفعهم.

ما هي مدة سكرات الموت

  • لا يمكن تحديد وقت مرور الإنسان بسكرات الموت بالضبط ، فقد تكون الأيام الأخيرة من حياته ، أو قد تكون لحظات قليلة لا يشعر بها.
  • وجميع هذه الأمور سنمر بها في أحوال الموت، باستثناء أنها قد تكون طيبة مثل نسمة الجنة تمر بالإنسان بسرعة، وقد تكون أثقل من الجبال. والمعيار الوحيد في تحديد ذلك هو مقدار الإيمان والنقاء في قلب الإنسان، أو عصيانه وفسوقه في الدنيا.
  • الله عز وجل قادر على تخفيف سكرات الموت على عباده الصالحين الذين أطاعوه في الدنيا وكانوا يؤمنون بالموت والجزاء. أما الذين كفروا وتجبروا في الدنيا ليصبحوا فاسقين وظالمين، فقد وعدهم الله بالعذاب في سكرات الموت وأخذ روحهم بقوة ليحاسبوا في الآخرة على طغيانهم.

لقد قدمنا لكم جميع المعلومات حول سكرات الموت وما يحدث قبل الوفاة بلحظات، ولمزيد من المعلومات الدينية، تابعونا في الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى